tgoop.com/aapp2233/18337
Last Update:
العلاقات في المجاز المرسل:
كثُرتِ العَلاقاتُ الَّتي تَجمَعُ بينَ طَرفَيِ المَجازِ، إلَّا أنَّ أكْثرَها يَدورُ حولَ أرْبعةِ مَحاوِرَ رَئيسةٍ، وهِي: الغايةُ، والكَمُّ، والزَّمانُ، والمَكانُ.
أوَّلًا: الغايَةُ: وتَتضمَّنُ عَلاقتَيِ:
1- السَّببيَّةِ: وهِي أن يُذكَرَ اللَّفظُ الدَّالُّ على السَّببِ، ويُرادَ به النَّتيجةُ المُترتِّبةُ عليه، كقولِ لَبيْدٍ: الوافر
إذا نزَل السَّماءُ بأرْضِ قومٍ
رَعَيناهُ وإنْ كانوا غِضابَا
فقولُه: "نزَل السَّماءُ" يدُلُّ على أنَّ المُرادَ به المطَرُ الَّذي يَنزِلُ مِنَ السَّماءِ، غيرَ أنَّ قولَه: "رَعَيناه" يدُلُّك على أنَّ المُرادَ مِن ذلك إنَّما هو النَّباتُ والعُشْبُ النَّاتِجُ عنِ المطَرِ؛ فالمطَرُ هو السَّببُ، والعُشْبُ هو المُرادُ، وهُو المُسبَّبُ، والقَرينةُ أنَّ المطَرَ لا يُرعَى، فعُلِم أنَّ المُرادَ هو المَعْنى الآخَرُ.
2- المُسبَّبيَّةِ: وهِي عكْسُ العَلاقةِ الأُولى، وهي أنْ يُذكَرَ اللَّفظُ الدَّالُّ على المُسبَّبِ ويُرادَ السَّببُ، كقَولِه تعالى: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ
فإنَّ المَقْصودَ مِنَ الآيةِ هو ما تَترتَّبُ عليه القوَّةُ؛ مِن تَحْصينِ الحُدودِ، وبِناءِ القِلاعِ، وتَقْويةِ الجُيوشِ، وشِراءِ الأسْلحةِ، ونحوِ ذلك، فعبَّر بالمسبَّبِ وأرادَ السَّببَ، والقَرينةُ أنَّ القوَّةَ لا يُمكِنُ إعْدادُها، وإنَّما تَتحصَّلُ بإعْدادِ أسْبابِها.
BY لغة الضاد والأضداد للرخصة المهنية .
Share with your friend now:
tgoop.com/aapp2233/18337