tgoop.com/ab_saer/983
Last Update:
"وكان يقول: لن يخافَ الرجلُ غيرَ الله إلا لمرض في قلبه، فإن رجلا شكى إلى أحمد بن حنبل خوفَه من بعض الولاة، فقال: لو صَحَّحْتَ لم تَخَفْ أحدا، أي: خوفُُك من أجل زوال الصحة من قلبك.
وأخبرَني مَن لا أتهمُه أن الشيخ رضي الله عنه حين وُشِيَ به إلى السلطان المعظَّم الملك الناصر محمد أحضره بين يديه، قال: فكان من جملة كلامه: إنني أُخْبِرْتُ أنك قد أطاعك الناس وأن في نفسك أخذ الملك، فلم يكترث به، بل قال له بنفس مطمئنة وقلب ثابت وصوت عال سمعه كثير ممن حضر: أنا أفعل ذلك! والله إن ملكك وملك المُغْل لا يساوي عندي فلسين، فتبسم السلطان لذلك، وأجابه في مقابلته بما أوقع الله له في قلبه من الهيبة العظيمة: إنك والله لصادق وإن الذي وَشَى بك إليَّ كاذب، واستقر له في قلبه من المحبة الدينية ما لولاه لكان قد فتك به منذ دهر طويل من كثرة ما يُلقَى إليه في حقه من الأقاويل الزور والبهتان ممن ظاهرُ حاله للطغام العدالةُ وباطنه مشحون بالفسق والجهالة".
الأعلام العلية في مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية، أبو حفص البزار.
BY أنفاس معرفية
Share with your friend now:
tgoop.com/ab_saer/983