tgoop.com/abeer435/29272
Last Update:
سلسلة أشراط الساعة الكبرى
قال الشيخ صالح آل الشيخ -حفظه ﷲ-:
"ثم تخرج الدَّابة وهي الآية الثامنة.
والدَّابة حيوانٌ عظيم الخلقة، يعطيه ﷲ -عز وجل- القدرة على وسم الناس؛ كما قال -عز وجل- في آخر سورة النمل: ﴿وَإِذَا وَقَعَ ٱلۡقَوۡلُ عَلَیۡهِمۡ أَخۡرَجۡنَا لَهُمۡ دَاۤبَّةࣰ مِّنَ ٱلۡأَرۡضِ تُكَلِّمُهُمۡ أَنَّ ٱلنَّاسَ كَانُوا۟ بِـَٔایَـٰتِنَا لَا یُوقِنُونَ﴾ [النمل: ۸۲].
🔸 قوله: ﴿وَإِذَا وَقَعَ ٱلۡقَوۡلُ عَلَیۡهِمۡ﴾ يعني: بقيام الساعة وطلوع الشمس من مغربها، ﴿أَخۡرَجۡنَا لَهُمۡ دَاۤبَّةࣰ مِّنَ ٱلۡأَرۡضِ﴾؛ قَالَ -عز وجل-: ﴿تُكَلِّمُهُمْ﴾، وفي قراءة أخرى: ﴿تَكْلِمُهُمْ﴾ ﴿أَنَّ ٱلنَّاسَ كَانُوا۟ بِـَٔایَـٰتِنَا لَا یُوقِنُونَ﴾ بفتح الهمزة من أنَّ، وكسرها، و﴿إِنَّ ٱلنَّاسَ كَانُوا۟ بِـَٔایَـٰتِنَا لَا یُوقِنُونَ﴾.
🔸 وقوله: ﴿تُكلِّمهم﴾ و﴿تَكْلِمهم﴾ قراءتان صحيحتان تدلَّان على معنيين مختلفين:
أما المعنى الأول: فإنها تُكَلِّم، وتحدث الناس، وهي آية، وعادة الحيوان أنه لا يكلم الناس؛ فهي تكلم الناس بلغاتهم وبما يفهمونه عنها.
والعلامة الثانية فيها: أن تَكْلِمَ الناس، بمعنى: أنها تسم الناس، والوسم سماه ﷲ هنا: كَلْمًا؛ لأنه يكون معه كَلْم الجلد والتأثير في الجلد؛ كما يحصل في وسم الدواب فإنه لا بد فيه من جرحٍ فيها أو من أثرٍ فيها، فتسم الناس: هذا مؤمن، وهذا كافر.
🔸 ثم بعد ذلك تأتي -وليست من الآيات- ريح، يرسلها ﷲ -عز وجل- خفيفة في ليلة، فتقبض أرواح أهل الإيمان أو يموت معها أهل الإيمان، فيبقى أهل الكفر والنفاق والشرك يتهارجون في الأرض كتهارج الحمر، «ولا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى لَا يُقَالَ فِي الْأَرْضِ ﷲ ﷲ»؛ كما جاء في الحديث الصحيح، يعني: لَا يُقَالَ فِي الْأَرْضِ: اتق ﷲ، اتق ﷲ، أو اذكر ﷲ، اذكر ﷲ".
📗[شرح العقيدة الطحاوية (ج٢/ص٤٣٥-٤٣٦)].
BY كيف أحزن والله ربي
Share with your friend now:
tgoop.com/abeer435/29272