tgoop.com/abo7eean/3155
Last Update:
يسألني: لماذا لا أجد تفاعلاً على منشوراتي العلمية؟!
جوابي -على تقدير التسليم-:
هذه أشباح ماثلة ينشغل بها المحجوب عن درك الحقائق النورانية يستبدلها بـ الأدنى من غياهب ظلمانية؛ فـ الإنسان يقدم بـ: همةٍ باسقة يعلو بها مرتقى الدرجات، وإلا تأخر بها إلى حضيض الدركات، والخلاص من براثنها إكسير الإخلاص، والمحظوظ من ترك الحظوظ.
لا يشغل طالب العلم -نفسه!- بـ:(مَنْ!) يكتنفه؛ إذ الالتفات لـ:(الأغيار) مظنة الكساد والاغترار!
فـ:تراه -بكل جوارحه الصامته: التي تكاد تنطق!- يغتم هماً، وتضيق روحه بين جوانبه= إذا لم يجد تفاعلاً على مناشيره، وإلا لـ:أنعمت ناظريك بـ: تباشيره!
يا هذا:
الإنسان مدني بـ:(طبعه) يتأثر بمن حوله تأثراً يسري في عروقه أشد من جريان الدم المتدفق، والناقص لا يكمل -بحسبه لا واقعاً- إلا بـ(ملاصقة) الجماهير، كـ: أسراب القطا يتبع بعضها بعضاً.
فإن كنت في العلم مجوداً محسناً آخذاً منه بـ(الحظ الأوفر) و(المسك الأذفر) فـ الحمد لله تردادك، والشكر ديثارك.
وإن كنت الآخر -أعني: خاو وفاضك!- فـ امتعاضك مهاد مهلكتك، ووهاد مقتلك، فـ أدرك نفسك لا تأخذك كلاليب الاشتهاء وما لك حينئذ من وقاء!
واعلم -يا صاح-:
لا كرامة لك بين معارفك؛ إذ مغنية الحي لا تطرب القريب، ولا تعجب الرقيب، وكم -وايم الله- في الزوايا ما يستعجم على القصر من الخبايا، وفي الخلق الأبدال والبقايا.
وكن على درايةٍ -تامةٍ-:
ذخائر صيودك من فرائس الأبكار، ونفائس الأفكار قد لا يغشاها إلا الذواق من الخواص لا عامة الناس(!) كما لا يدرك الظالع شأو الضليع!
فـ سلم نفسك عن علائق مراقبة الأغيار، وأقبل على خاصتك، وأنعم بها من حياة.
ملاحظة الخلق حجابك.. فـ تخلص .. وتجرد.
محمود أبو حيان
————
•قناتي الأولى: كناشة المنهوم المستهام
https://www.tgoop.com/abo7eean
•قناتي الثانية: رفادة الإفادة.
https://www.tgoop.com/retadat
BY •|[ كُنَّاشَةُ المَنْهُومِ المُسْتَهَامِ ]|•

Share with your friend now:
tgoop.com/abo7eean/3155