ABO7EEAN Telegram 3692
•|| العلامة الطباع تـ1370هـ: «لم يتملك اليهود غزة قط عبر التاريخ».

قال العلامة الفقيه عثمان مصطفى الطباع تـ1370هـ/1950م في [إتحاف الأعزة في تاريخ غزة] (1/ 97-98):
[لم تقع غزة قط في ملك بني إسرائيل، ومع أن ملكهم في زمن سليمان وحزقيا قد توسع كثيراً؛ فإنه لم يصل إلى أكثر أبوابها، ولم يدخل، والسبب في ذلك راجع إلى الحماية المصرية التي كانت عليها].

•قلتُ:
سواء أكان معنى: «غزة هاشم» -كما يسميها العرب والأئمة من قبل نسبة لـ أحد أجداد نبينا صلى الله عليه وسلم: هاشم بن عبد مناف المقبور في منطقة: السِّدْرَة فيها-:

العِزة لـ الدلالة على المنعة، والثبات، أو بمعنى: القوة، أو جمعاً لـ(غازي) أو (غُزاة) -وهم الرُّماة بالنَّشَّاب: السهم- ثم تحرفت إلى ما اشتهر وذاع: (غَزَّة)؛ فإن «العدوان الغاشم» على «غزة هاشم» -قديماً وحديثاً- الذي يدكها دكاً: لم يكتب له نخر عقدها، ولا فسخ وشائج لحمتها، لـ: بسالة تجري في سكانها الأباة لا يستفزهم خذلان العريب والغريب؛ فهم قوم شم الأنوف سقاة الحتوف.

وشهد لها التاريخ بأن العدو إذا ظفر بها بُرهة من الزمان -كما حصل من البريطاني واليهودي ونظير ذلك-: فلا ترسخ قدمه فيها من مقاومة أهلها؛ فيتركها مدحورا يجر أذيال الخيبة في مسعاه.
ومبدأ ذلك مرده إلى تعاضد من فيها، وزهدهم بالحياة، وجبن عدوهم من اليهود التی -كما قال ابن تيمية تـ728هـ في [قاعدة جليلة] (250-251)-: [لم يعرف أنها غلبت العرب، بل كانوا مغلوبين معهم.. لم يكونوا بمجردهم ينتصرون لا على العرب ولا غيرهم، وإنما كانوا يقاتلون مع حلفائهم قبل الإسلام].

ويصف المؤرخ الكبير إحسان بن نجيب النمر النابلسي تـ1405هـ أحوال أهلها في رسالته الميمونة [وصف غزة وأهلها] (397-398) بقوله: [الغزيون عقلاء قضوا على الحزبية بالمرة، وأصبحوا يسيرون في شؤونهم الداخلية مستقلين، لا يتركون سبيلاً للتدخل الخارجي، فلا قيس ولا يمن.. فقد احتفظوا بأراضيهم رغم تشردهم أيام الحرب، وخسارتهم لثروتهم، وتهديم بيوتهم، ورداءة مواسمهم؛ ولكنهم احتفظوا بنفوسهم وأراضيهم، فضمنوا لهم ولخلفهم مستقبلاً قومياً عظيماً عزيزاً].

وهم بهذا قد رفعوا شنار المذلة عن فلسطين -كافة!- بصمودهم مع أغلال الحصار تحت وابل القصف والدمار، وصدودهم لـ(عدوهم) برباطة الجأش وشراسة البأس: يمنعون حوزتهم من معرة الامتهان، ويتجافون عن مطارح الهوان؛ فلا يستكنون إلى غضاضة وفيهم عرق ينبض؛ وهم -كما في [وصف غزة وأهلها] (397-398)- : [لم يخدموا بلدهم فحسب؛ بل خدموا فلسطين بأسرها]؛ بل العرب قاطبة!


إفادة:
كتب المؤرخ القديم لـ(دولة فلسطين) العلامة عارف العارف تـ1393هـ/1973م كتاباً سماه بـ:«تاريخ غزة» طبع لـ أول مرةٍ عام: (1943م-1362هـ) ولو سماه بـ«ملاحم غزة» مع جميع الحضارات والأمم ما كان ذلك بعيداً؛ فقد تحدث عن تاريخها وحروبها -خصوصاً- ومحاولة احتلالها من عام: (750ق.م) إلى عصر طباعته: 1943م.
ومن ذلك حديثه عن صراع اليهود مع الغزيين على مدار القرون السالفة، وأن «غزة» بقيت عصية عليهم حتى بعد عهد موسى -عليه السلام-؛ فإن دخلوها مدة انقلبوا منها لشدة أهلها.
ومما قال في [تاريخ غزة] (36): [وكانت غزة من أمهات المدن الفلسطينية التي وقفت سداً منيعاً في وجوههم، وأبت الخضوع لحكمهم؛ فكان عداء وكان خصام].

ولهول هذه الملاحم عبر التاريخ وأهميتها أفرد فصلاً من فصولِ [تاريخ غزة] (108-111) عن التقويم الغزي؛ فـ كما أن للمسيحية تقويمها الميلادي من ولادة المسيح، وللإسلام تقويمه الهجري من وقت الهجرة: فقد كان لـ: «غزة» تقویمها من أحداثتها وملاحمها، والسنة الغزّية ما بين شهر أكتوبر من سنة 61 ق.م وشهر أكتوبر من سنة 60 ق.م. ولهذا إذا كان التاريخ الميلادي مثلا سنة 505 فيقابله بالتاريخ الغزي سنة 565.

ومن الموافقات اللطيفة موافقة تاريخ: «ملاحم غزة» من شهر أكتوبر -أول السنة الغزّية- مع بداية أحداث: «طوفان الأقصى» في شهر أكتوبر في السنة الميلادية!


محمود أبو حيان
————
•كناشة المنهوم المستهام
https://www.tgoop.com/abo7eean

•رفادة الإفادة.
https://www.tgoop.com/retadat



tgoop.com/abo7eean/3692
Create:
Last Update:

•|| العلامة الطباع تـ1370هـ: «لم يتملك اليهود غزة قط عبر التاريخ».

قال العلامة الفقيه عثمان مصطفى الطباع تـ1370هـ/1950م في [إتحاف الأعزة في تاريخ غزة] (1/ 97-98):
[لم تقع غزة قط في ملك بني إسرائيل، ومع أن ملكهم في زمن سليمان وحزقيا قد توسع كثيراً؛ فإنه لم يصل إلى أكثر أبوابها، ولم يدخل، والسبب في ذلك راجع إلى الحماية المصرية التي كانت عليها].

•قلتُ:
سواء أكان معنى: «غزة هاشم» -كما يسميها العرب والأئمة من قبل نسبة لـ أحد أجداد نبينا صلى الله عليه وسلم: هاشم بن عبد مناف المقبور في منطقة: السِّدْرَة فيها-:

العِزة لـ الدلالة على المنعة، والثبات، أو بمعنى: القوة، أو جمعاً لـ(غازي) أو (غُزاة) -وهم الرُّماة بالنَّشَّاب: السهم- ثم تحرفت إلى ما اشتهر وذاع: (غَزَّة)؛ فإن «العدوان الغاشم» على «غزة هاشم» -قديماً وحديثاً- الذي يدكها دكاً: لم يكتب له نخر عقدها، ولا فسخ وشائج لحمتها، لـ: بسالة تجري في سكانها الأباة لا يستفزهم خذلان العريب والغريب؛ فهم قوم شم الأنوف سقاة الحتوف.

وشهد لها التاريخ بأن العدو إذا ظفر بها بُرهة من الزمان -كما حصل من البريطاني واليهودي ونظير ذلك-: فلا ترسخ قدمه فيها من مقاومة أهلها؛ فيتركها مدحورا يجر أذيال الخيبة في مسعاه.
ومبدأ ذلك مرده إلى تعاضد من فيها، وزهدهم بالحياة، وجبن عدوهم من اليهود التی -كما قال ابن تيمية تـ728هـ في [قاعدة جليلة] (250-251)-: [لم يعرف أنها غلبت العرب، بل كانوا مغلوبين معهم.. لم يكونوا بمجردهم ينتصرون لا على العرب ولا غيرهم، وإنما كانوا يقاتلون مع حلفائهم قبل الإسلام].

ويصف المؤرخ الكبير إحسان بن نجيب النمر النابلسي تـ1405هـ أحوال أهلها في رسالته الميمونة [وصف غزة وأهلها] (397-398) بقوله: [الغزيون عقلاء قضوا على الحزبية بالمرة، وأصبحوا يسيرون في شؤونهم الداخلية مستقلين، لا يتركون سبيلاً للتدخل الخارجي، فلا قيس ولا يمن.. فقد احتفظوا بأراضيهم رغم تشردهم أيام الحرب، وخسارتهم لثروتهم، وتهديم بيوتهم، ورداءة مواسمهم؛ ولكنهم احتفظوا بنفوسهم وأراضيهم، فضمنوا لهم ولخلفهم مستقبلاً قومياً عظيماً عزيزاً].

وهم بهذا قد رفعوا شنار المذلة عن فلسطين -كافة!- بصمودهم مع أغلال الحصار تحت وابل القصف والدمار، وصدودهم لـ(عدوهم) برباطة الجأش وشراسة البأس: يمنعون حوزتهم من معرة الامتهان، ويتجافون عن مطارح الهوان؛ فلا يستكنون إلى غضاضة وفيهم عرق ينبض؛ وهم -كما في [وصف غزة وأهلها] (397-398)- : [لم يخدموا بلدهم فحسب؛ بل خدموا فلسطين بأسرها]؛ بل العرب قاطبة!


إفادة:
كتب المؤرخ القديم لـ(دولة فلسطين) العلامة عارف العارف تـ1393هـ/1973م كتاباً سماه بـ:«تاريخ غزة» طبع لـ أول مرةٍ عام: (1943م-1362هـ) ولو سماه بـ«ملاحم غزة» مع جميع الحضارات والأمم ما كان ذلك بعيداً؛ فقد تحدث عن تاريخها وحروبها -خصوصاً- ومحاولة احتلالها من عام: (750ق.م) إلى عصر طباعته: 1943م.
ومن ذلك حديثه عن صراع اليهود مع الغزيين على مدار القرون السالفة، وأن «غزة» بقيت عصية عليهم حتى بعد عهد موسى -عليه السلام-؛ فإن دخلوها مدة انقلبوا منها لشدة أهلها.
ومما قال في [تاريخ غزة] (36): [وكانت غزة من أمهات المدن الفلسطينية التي وقفت سداً منيعاً في وجوههم، وأبت الخضوع لحكمهم؛ فكان عداء وكان خصام].

ولهول هذه الملاحم عبر التاريخ وأهميتها أفرد فصلاً من فصولِ [تاريخ غزة] (108-111) عن التقويم الغزي؛ فـ كما أن للمسيحية تقويمها الميلادي من ولادة المسيح، وللإسلام تقويمه الهجري من وقت الهجرة: فقد كان لـ: «غزة» تقویمها من أحداثتها وملاحمها، والسنة الغزّية ما بين شهر أكتوبر من سنة 61 ق.م وشهر أكتوبر من سنة 60 ق.م. ولهذا إذا كان التاريخ الميلادي مثلا سنة 505 فيقابله بالتاريخ الغزي سنة 565.

ومن الموافقات اللطيفة موافقة تاريخ: «ملاحم غزة» من شهر أكتوبر -أول السنة الغزّية- مع بداية أحداث: «طوفان الأقصى» في شهر أكتوبر في السنة الميلادية!


محمود أبو حيان
————
•كناشة المنهوم المستهام
https://www.tgoop.com/abo7eean

•رفادة الإفادة.
https://www.tgoop.com/retadat

BY •|[ كُنَّاشَةُ المَنْهُومِ المُسْتَهَامِ ]|•




Share with your friend now:
tgoop.com/abo7eean/3692

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

On June 7, Perekopsky met with Brazilian President Jair Bolsonaro, an avid user of the platform. According to the firm's VP, the main subject of the meeting was "freedom of expression." Healing through screaming therapy The best encrypted messaging apps Judge Hui described Ng as inciting others to “commit a massacre” with three posts teaching people to make “toxic chlorine gas bombs,” target police stations, police quarters and the city’s metro stations. This offence was “rather serious,” the court said. How to Create a Private or Public Channel on Telegram?
from us


Telegram •|[ كُنَّاشَةُ المَنْهُومِ المُسْتَهَامِ ]|•
FROM American