tgoop.com/abo7eean/3702
Last Update:
•|| عبد الغني النابلسي تـ1143هـ: تكفير من اتخذ التأويل مسلكًا في الصفات، وتقريره تفويض: «صفات المعاني» التي نعقلها فينا أعراضًا، و:«الذاتية الخبرية» التي ندركها فينا أجزاءً وأبعاضًا.
قال عبد الغني النابلسي تـ1143هـ في رسالته: «قلائد المرجان في عقائد الإيمان» (اللوحة:138-أ) في (المكتبة البديرية/برقم:55) -شارحًا ما يراه مذهب أهل السنة الذي سماه بـ:«مذهب المنزهة»-: [آمنوا بجميع ما ورد من أوصافه تعالى، فهم يصفونه بذلك على حد ما وصف به نفسه تعالى لا على حد ما علموا من ذلك؛ وقد انقسمت صفات الله تعالى عندهم التي وصف تعالى نفسه بها في كتابه أو على لسان نبيه إلى قسمين:
-منها: أوصاف الله تعالى مسماة بأسماء القوى الروحانية التي هي أعراض خلقها الله تعالى فيهم؛ كالقدرة والإرادة، ونحو ذلك.
-ومنها: أوصاف له تعالى مسماة بأسماء الأعضاء الجسمانية؛ كاليد، والعين، والوجه، ونحو ذلك؛ فكما أن قدرتنا غير يدنا: قدرته تعالى غير يده، … وهذه الطائفة هم أهل السنة والجماعة].
قلتُ:
صنف عبد الغني النابلسي تـ1143هـ رسالته: «قلائد المرجان» عام: 1084هـ، وأثبت فيها لله تعالى من الأدلة السمعية: (440) صفة من صفات الذات والأفعال، واعتبرها -كلها- قديمة موافقة لـ:«الماتريدية»، ومنع حصرها من جهة العدد وإلا كانت حادثة، وإنما أورد ما وقف عليه بحسب الشرع، ومنع تأويل الصفات مطلقًا، وقرر تفويضها كلها حتى ما يثبته متكلمة الصفاتية؛ مثل: القدرة، والإرادة، والسمع، والبصر، والعلم ونظيرها من المعاني، وأوجب عدم اعتقادها على ظاهرها باعتبار أننا نعقلها أعراضًا بحسبنا، ومنع تأويلها -حتى ما تنازع فيه المختلفون- وعده تحريفًا.
كما اعتبر مذهب المعطلة أشد كفراً من مذهب المشبهة؛ فـ المعطلة يثبتون المعاني؛ كـ:«الإرادة والقدرة» ويتأولون الخبرية؛ مثل: «الید» بـ: القدرة تحريفًا، قال في «قلائد المرجان» (اللوحة:137-ب/138-أ): [يرجعون ما لا يفهمونه إلى ما يفهمونه.. فقد لزمهم على صنيعهم هذا شيئان هما كفر صراح: تشبيه القدرة حيث تعقلوا لها معنى في أفهامهم، وتعطيل صفة اليد، حيث لم يؤمنوا بها وأرجعوا معناها إلى القدرة، وهم أكفر من الطائفة الأولى].
وأوضح عبد الغني النابلسي تـ1143هـ أن التأويل مذهب يتبرع به لـ:«الرد على المجسمة» مع عدم جزم المتأول بالمعنى الذي يصرف الظاهر إليه، وغاية النابلسي تـ1143هـ التأكيد على عدم اعتبارية التأويل مذهبًا يسلك في الصفات الإلهية، وإلا اقتضى اعتقاده طريقة في التعامل معها: كفر سالكه؛ فقال في رسالته: «قلائد المرجان» (اللوحة:138-ب/139-أ): [جميع المصنفين الذين ذكروا التأويل .. إنما ذكروا التأويل للمتشابه، واعتنوا به كي لا تستدل المجسمة الضالون به على ما يعتقدونه]، و:[وإلا فلو اختاروا مذهب التأويل، واتخذوه اعتقاداً، ولم يكن عذرهم في ذلك الرد على أهل التجسيم الضالين: لم يكن فرق بينهم وبين الفرق المعطلة التي ذكرناها فيما سبق].
إيقاظ:
ذكر المصنف رسالته هذه وأرشد لها في توليفه: «جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص» (88)، وابن سبطه كمال الدين الغزي تـ1214هـ في ترجمته له المسماة بـ: «الورد الأنسي والوارد القدسي في ترجمة العارف عبد الغني النابلسي» (310).
محمود أبو حيان
————
•كناشة المنهوم المستهام
https://www.tgoop.com/abo7eean
•رفادة الإفادة.
https://www.tgoop.com/retadat
BY •|[ كُنَّاشَةُ المَنْهُومِ المُسْتَهَامِ ]|•


Share with your friend now:
tgoop.com/abo7eean/3702