•|[ كُنَّاشَةُ المَنْهُومِ المُسْتَهَامِ ]|•

•|[ كُنَّاشَةُ المَنْهُومِ المُسْتَهَامِ ]|•

•|| الشعراني تـ973هـ يعد تأويل الصفات سوء أدب مع الله تعالى ورسله، ويعذر العوام ممن يثبتون الجهة ويشبهون الله -تعالى- بخلقه. قال عبد الوهاب الشعراني تـ973هـ في [الدرر المنثورة في بيان زبد العلوم المشهورة] (اللوحة:75-ب/مجموع بمكتبة يني)، ونسخة ثانية(اللوحة:4…

•|| عبد الوهاب الشعراني تـ973هـ متابعة للشيخ الأكبر تـ638هـ: ينسب الأشعرية إلى التشبيه، ويقدم تفسير «الاستواء» بـ: «الاستقرار» على القول بـ:«الاستيلاء» إن جاز القول بأحدهما.

قال عبد الوهاب الشعراني تـ973هـ في «الدرر المنثورة في بيان زبد العلوم المشهورة» (اللوحة:185-ب/ 186-أ/ مجموع بمكتبة بايزيد:1684)، و(12-ب/13-أ/ أسعد أفندي:1179)، و(اللوحة:12-13/جامعة الإمام:1200)، و(اللوحة:9-ب/الملك عبد العزيز:1219):

[فغاية النظر العقلي في تنزيه الحق مثلاً عن الاستواء على العرش: أنه انتقل عن شرح الاستواء الجسماني عن العرش المكاني بالتنزيه إلى التشبيه بالاستواء السلطاني الحادث وهو الاستيلاء على المكان الإحاطي الأعظم، أو على الملك؛ فما زال هذا المنزه في تنزيهه عن التشبيه، وغايته أنه انتقل عن التشبيه بمحدث ما إلى التشبيه بمحدث آخر فوقه في المرتبة؛ فما بلغ العقل في التنزيه مبلغ الشرع فيه في قوله: (ليس كمثله شيء)، ألا تراهم استشهدوا في التنزيه العقلي في الاستواء بقول الشاعر: قد استوى بشر على العراق، وأين استواء بشر على العراق من استوى الحق تعالى على العرش؛ فتأمل].

قلتُ:
وقرره في عددٍ من تواليفه وخصوصًا التي أجلب فيها على الأشعرية، ونسبهم إلى مقالة التشبيه؛ فقال في «الميزان الذرية» (95): [ثبت عندنا أنه تعالى لا يشبه الأجسام فيكون مستقراً، ولا يشبه المعاني فيكون استواؤه استيلاء في قهر؛ فحينئذ قلنا: إن من حمل الحق تعالى على نسبة المعاني فقد حصل في ضرب من التشبيه بالمعاني المحدثة، وإذا حصل تشبيهه سبحانه بالمحدثات؛ فأي شيء أنكروه على من قال بالاستقرار الذي هو من صفات الحس، وكلا الأمرين حادثان، ولو جاز إطلاق أحد الأمرين لكان إطلاق الاستقرار أولى في النسبة…].

وأصل هذا - إن كان ولابد كما تراه- من تفضيل تفسير الاستواء بـ:«الاستقرار» على العرش بدلاً من تأويله بـ:«الاستیلاء» مع نسبة الأشعرية إلى تشبيه الله تعالى بالمحدثات: مأخوذ عن ابن العربي الحاتمي تـ638هـ في «الفتوحات المكية» ( 1 /83-84): [ثم إن الأشاعرة تخيلت أنها لما تأوّلت قد خرجت من التشبيه وهي ما فارقته إلا أنها انتقلت من التشبيه بالأجسام إلى التشبيه بالمعاني المحدثة المفارقة للنعوت القديمة في الحقيقة والحد، فما انتقلوا من التشبيه بالمحدثات أصلاً، ولو قلنا بقولهم لم نعدل مثلاً من الاستواء الذي هو الاستقرار إلى الاستواء الذي هو الاستيلاء كما عدلوا].


محمود أبو حيان
————
•كناشة المنهوم المستهام
https://www.tgoop.com/abo7eean

•رفادة الإفادة.
https://www.tgoop.com/retadat

Telegram

•|[ كُنَّاشَةُ المَنْهُومِ المُسْتَهَامِ ]|•

📌 كُنَّاشَةٌ تَضُمُ شَوَارِدَ مَا يُحَدِثُنِي بِهِ : [الصَدِيّقُ
الصَامِت]=[الكِتَاب].
👇🏻للتواصل عبر الخاص :
https://www.tgoop.com/qlooolp

www.tgoop.com/abo7eean/3706

1.9K viewsedited  Jan 4 at 02:25

•|| عبد الوهاب الشعراني تـ973هـ متابعة للشيخ الأكبر تـ638هـ: ينسب الأشعرية إلى التشبيه، ويقدم تفسير «الاستواء» بـ: «الاستقرار» على القول بـ:«الاستيلاء» إن جاز القول بأحدهما.

قال عبد الوهاب الشعراني تـ973هـ في «الدرر المنثورة في بيان زبد العلوم المشهورة» (اللوحة:185-ب/ 186-أ/ مجموع بمكتبة بايزيد:1684)، و(12-ب/13-أ/ أسعد أفندي:1179)، و(اللوحة:12-13/جامعة الإمام:1200)، و(اللوحة:9-ب/الملك عبد العزيز:1219):

[فغاية النظر العقلي في تنزيه الحق مثلاً عن الاستواء على العرش: أنه انتقل عن شرح الاستواء الجسماني عن العرش المكاني بالتنزيه إلى التشبيه بالاستواء السلطاني الحادث وهو الاستيلاء على المكان الإحاطي الأعظم، أو على الملك؛ فما زال هذا المنزه في تنزيهه عن التشبيه، وغايته أنه انتقل عن التشبيه بمحدث ما إلى التشبيه بمحدث آخر فوقه في المرتبة؛ فما بلغ العقل في التنزيه مبلغ الشرع فيه في قوله: (ليس كمثله شيء)، ألا تراهم استشهدوا في التنزيه العقلي في الاستواء بقول الشاعر: قد استوى بشر على العراق، وأين استواء بشر على العراق من استوى الحق تعالى على العرش؛ فتأمل].

قلتُ:
وقرره في عددٍ من تواليفه وخصوصًا التي أجلب فيها على الأشعرية، ونسبهم إلى مقالة التشبيه؛ فقال في «الميزان الذرية» (95): [ثبت عندنا أنه تعالى لا يشبه الأجسام فيكون مستقراً، ولا يشبه المعاني فيكون استواؤه استيلاء في قهر؛ فحينئذ قلنا: إن من حمل الحق تعالى على نسبة المعاني فقد حصل في ضرب من التشبيه بالمعاني المحدثة، وإذا حصل تشبيهه سبحانه بالمحدثات؛ فأي شيء أنكروه على من قال بالاستقرار الذي هو من صفات الحس، وكلا الأمرين حادثان، ولو جاز إطلاق أحد الأمرين لكان إطلاق الاستقرار أولى في النسبة…].

وأصل هذا - إن كان ولابد كما تراه- من تفضيل تفسير الاستواء بـ:«الاستقرار» على العرش بدلاً من تأويله بـ:«الاستیلاء» مع نسبة الأشعرية إلى تشبيه الله تعالى بالمحدثات: مأخوذ عن ابن العربي الحاتمي تـ638هـ في «الفتوحات المكية» ( 1 /83-84): [ثم إن الأشاعرة تخيلت أنها لما تأوّلت قد خرجت من التشبيه وهي ما فارقته إلا أنها انتقلت من التشبيه بالأجسام إلى التشبيه بالمعاني المحدثة المفارقة للنعوت القديمة في الحقيقة والحد، فما انتقلوا من التشبيه بالمحدثات أصلاً، ولو قلنا بقولهم لم نعدل مثلاً من الاستواء الذي هو الاستقرار إلى الاستواء الذي هو الاستيلاء كما عدلوا].


محمود أبو حيان
————
•كناشة المنهوم المستهام
https://www.tgoop.com/abo7eean

•رفادة الإفادة.
https://www.tgoop.com/retadat

BY •|[ كُنَّاشَةُ المَنْهُومِ المُسْتَهَامِ ]|•