•|[ كُنَّاشَةُ المَنْهُومِ المُسْتَهَامِ ]|•

•||القسم الثاني: قبر ابن تيمية تـ728هـ بين السياسة والتاريخ: محاولات نبش قبره في عهدين لـ:«آل سعود»: الملك عبد العزيز آل سعود تـ1373هـ، والملك فهد آل سعود تـ1426هـ.

ثالثًا: اشتهر على الألسنة في الشام خبر محاولة الرئيس السوري حافظ الأسد نبش قبر شيخ الإسلام ابن تيمية تـ728هـ كوسيلة تقليدية لإهانة تراثه وإرسال رسالة إلى أنصاره، وبلغ الأمر إلى الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود تـ1426هـ بواسطة الشيخ عبد العزيز ابن باز تـ1420هـ، واتخذ خادم الحرمين الشريفين أسلوبًا ذكيًا يحول دون حصول ذلك حتى لا يعد تدخلاً في الشأن الداخلي؛ فأرسل وفداً من سفارة المملكة تحت ذريعة الاهتمام بالآثار والتاريخ إلى الموقع بموافقة سورية -على مضض- لتنفيذ مشاريع تعود بالفائدة على المنطقة، الأمر الذي أدى إلى حفظ قبره من عبث النصيرية، وهذه حكاية لم أقف لها على مصدر يثبتها مع عدم استبعادها.

وقد حصل العديد من الاعتداءات عليه؛ كما قال الشيخ محمد زياد التكلة في حاشيته على ترجمته من «معجم ابن زريق» (57): [وقد زرتها مراراً أيام إقامتي في دمشق، قبل تكسير شاهدة قبر ابن تيمية، وبعد اعتداء الحاقدين على قبره وهو ميت].

کما حكى الشيخ محمد عيد العباسي الدمشقي قديمًا هم بعض الصوفية نبش قبره، مع رشق قبر ابن القيم تـ751هـ بالقاذورات، كما رأيت في السنوات المنصرمة العديد من تصريحات أنصار العلويين تؤيد نبشه.

رابعًا: الذائع -والمعلن عنه- أن القبور التي تلاصق قبر ابن تيمية تـ728هـ: قبر الحافظ ابن الصلاح تـ643هـ، والحافظ ابن كثير تـ774هـ، ومجرد هذا لا يقطع به؛ فقد ورد في تراجم طائفة من الأئمة بأن قبورهم في مقابر الصوفية بجوار ابن تيمية أو قريبة منه؛ مثل: عبد القادر البعلي تـ732هـ، وفضل بن عيسى بن قنديل تـ735هـ، وعبد الوهاب بن يوسف تـ782هـ، ويذكر هذا في تعيين موضع قبورهم من قبره لاشتهاره.

والأقرب -وفق ما ورد في تواليف التراجم والوفيات-: دفن ابن تيمية تـ728هـ بجانب أخيه شرف الدين عبد الله تـ727هـ، كما دفن الحافظ المزي تـ742هـ: «غربي قبر صاحبه ابن تيمية»، وأما زين الدين عبد الرحمن 747هـ الأخ الأصغر للشيخ «دفن قبلي أخيه في مقبرة الصوفية» -كما نص عليه السخاوي تـ902هـ في «وجيز الكلام» (24)-، وأوصى الحافظ ابن كثير تـ774هـ أن يدفن في تربة شيخه ابن تيمية تـ728هـ؛ فـ:«دفن عنده».

وبعض عوام دمشق يعتقدون أن القبر الصغير الذي أمام قبر الشيخ: قبر ولده؛ وقد سمعت الشيخ محمد بن صالح العثيمين تـ1421هـ -في تسجيل- يحدث بما أخبره به الشيخ محمد بن منصور الزامل تـ1413هـ خلال زيارته الشام، قال: [صلى في المسجد الأموي، وجاءه مزورون وقالوا: أتريد أن تسلم على شيخ الإسلام ابن تيمية؟ قال: نعم، قالوا: هذا قبره، وهذا قبر ولده]، والرجل ليس له زوجة أصلاً!


محمود أبو حيان
————
•كناشة المنهوم المستهام
https://www.tgoop.com/abo7eean

•رفادة الإفادة.
https://www.tgoop.com/retadat

Telegram

•|[ كُنَّاشَةُ المَنْهُومِ المُسْتَهَامِ ]|•

📌 كُنَّاشَةٌ تَضُمُ شَوَارِدَ مَا يُحَدِثُنِي بِهِ : [الصَدِيّقُ
الصَامِت]=[الكِتَاب].
👇🏻للتواصل عبر الخاص :
https://www.tgoop.com/qlooolp

www.tgoop.com/abo7eean/3710

3.3K viewsedited  Jan 5 at 17:46

•||القسم الثاني: قبر ابن تيمية تـ728هـ بين السياسة والتاريخ: محاولات نبش قبره في عهدين لـ:«آل سعود»: الملك عبد العزيز آل سعود تـ1373هـ، والملك فهد آل سعود تـ1426هـ.

ثالثًا: اشتهر على الألسنة في الشام خبر محاولة الرئيس السوري حافظ الأسد نبش قبر شيخ الإسلام ابن تيمية تـ728هـ كوسيلة تقليدية لإهانة تراثه وإرسال رسالة إلى أنصاره، وبلغ الأمر إلى الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود تـ1426هـ بواسطة الشيخ عبد العزيز ابن باز تـ1420هـ، واتخذ خادم الحرمين الشريفين أسلوبًا ذكيًا يحول دون حصول ذلك حتى لا يعد تدخلاً في الشأن الداخلي؛ فأرسل وفداً من سفارة المملكة تحت ذريعة الاهتمام بالآثار والتاريخ إلى الموقع بموافقة سورية -على مضض- لتنفيذ مشاريع تعود بالفائدة على المنطقة، الأمر الذي أدى إلى حفظ قبره من عبث النصيرية، وهذه حكاية لم أقف لها على مصدر يثبتها مع عدم استبعادها.

وقد حصل العديد من الاعتداءات عليه؛ كما قال الشيخ محمد زياد التكلة في حاشيته على ترجمته من «معجم ابن زريق» (57): [وقد زرتها مراراً أيام إقامتي في دمشق، قبل تكسير شاهدة قبر ابن تيمية، وبعد اعتداء الحاقدين على قبره وهو ميت].

کما حكى الشيخ محمد عيد العباسي الدمشقي قديمًا هم بعض الصوفية نبش قبره، مع رشق قبر ابن القيم تـ751هـ بالقاذورات، كما رأيت في السنوات المنصرمة العديد من تصريحات أنصار العلويين تؤيد نبشه.

رابعًا: الذائع -والمعلن عنه- أن القبور التي تلاصق قبر ابن تيمية تـ728هـ: قبر الحافظ ابن الصلاح تـ643هـ، والحافظ ابن كثير تـ774هـ، ومجرد هذا لا يقطع به؛ فقد ورد في تراجم طائفة من الأئمة بأن قبورهم في مقابر الصوفية بجوار ابن تيمية أو قريبة منه؛ مثل: عبد القادر البعلي تـ732هـ، وفضل بن عيسى بن قنديل تـ735هـ، وعبد الوهاب بن يوسف تـ782هـ، ويذكر هذا في تعيين موضع قبورهم من قبره لاشتهاره.

والأقرب -وفق ما ورد في تواليف التراجم والوفيات-: دفن ابن تيمية تـ728هـ بجانب أخيه شرف الدين عبد الله تـ727هـ، كما دفن الحافظ المزي تـ742هـ: «غربي قبر صاحبه ابن تيمية»، وأما زين الدين عبد الرحمن 747هـ الأخ الأصغر للشيخ «دفن قبلي أخيه في مقبرة الصوفية» -كما نص عليه السخاوي تـ902هـ في «وجيز الكلام» (24)-، وأوصى الحافظ ابن كثير تـ774هـ أن يدفن في تربة شيخه ابن تيمية تـ728هـ؛ فـ:«دفن عنده».

وبعض عوام دمشق يعتقدون أن القبر الصغير الذي أمام قبر الشيخ: قبر ولده؛ وقد سمعت الشيخ محمد بن صالح العثيمين تـ1421هـ -في تسجيل- يحدث بما أخبره به الشيخ محمد بن منصور الزامل تـ1413هـ خلال زيارته الشام، قال: [صلى في المسجد الأموي، وجاءه مزورون وقالوا: أتريد أن تسلم على شيخ الإسلام ابن تيمية؟ قال: نعم، قالوا: هذا قبره، وهذا قبر ولده]، والرجل ليس له زوجة أصلاً!


محمود أبو حيان
————
•كناشة المنهوم المستهام
https://www.tgoop.com/abo7eean

•رفادة الإفادة.
https://www.tgoop.com/retadat

BY •|[ كُنَّاشَةُ المَنْهُومِ المُسْتَهَامِ ]|•