tgoop.com/abo7eean/3725
Last Update:
•||الأشعرية منتسبون للشافعي تـ204هـ في الفروع الفقهية دون أصول الدين.
قال القاضي حميد بن أحمد المحلي تـ652هـ في «النصيحة القاضية لقابلها بالعيشة الراضية» (اللوحة:6-أ/مجموع بمكتبة الفاتيكان)، ونسخة ثانية (اللوحة:٥-أ/مكتبة آية الله المرعشي) -عن انتساب الأشعرية للشافعي تـ204هـ-، ما نصه:
[رأينا أن عقيدة كثير ممن ينسب إلى مذهب الشافعي -رحمه الله تعالى- ردية، وأقاويلهم غير مرضية، مع طلب بعضهم لما عند الله تعالى، إلا أنه ليس كل طالب يصل إلى بغيته، ولا متمن ينتهي إلى أمنيته؛ بل قد يتلبس عليه وجه الصواب، ويعدل إلى متشابه الكتاب، وإن كانت نسبتهم إلى الشافعي -رضي الله عنه- إنما هي في فروع الفقه دون الأصول، فإنه بريء من عقائدهم فيها؛ إذ كان مشهوراً بالعدل والتوحيد، دائنًا بتصديق الوعد والوعيد، معروفًا بوداد العترة والذب عنهم والنصرة -على ما نوضحه إن شاء الله تعالى-، بخلاف من ينسب إليه].
قلتُ:
-ذكر في (اللوحة:19/ب) بأن الأشعرية خالفوا الشافعي تـ204هـ في اعتقاده وقالوا بمقالات أبي الحسن الأشعري تـ324هـ، ومبدأ وضع هذه الرسالة «النصيحة القاضية» نصح الأشعرية المنتسبة لـ:«الشافعية»، وقد تناول أصولهم فيها ونقضها، وقرر عقائد العدلية، وقال -في الباب الرابع-: [من مسائل الخلاف بيننا وبين من يدعي أنه شافعي، وذكر الصحيح منها والفاسد، اعلم أنه لما كان الغالب على الشافعية في هذه النواحي الانتساب في أصولهم إلى أبي الحسن ابن بشر الأشعري..].
-اختصر رسالته هذه -فيما بعد- في رسيلة سماها بـ: «العيون المنتقاة الهادية إلى النجاة» ولم يزد بحسب ما رأيته من نسختها الخطية في مكتبة الإمام زيد (249-04) على ما في الأصل شيئًا، غير أنه نسب للأشعرية في هذه الرسالة وغيرها ما لا يثبت، مثل: موقفهم من آل البيت، وقد أكثر من التعرض لهم في رسائل مفردة جميعها لازال مخطوطًا.
-صنف رسالة فی نقض مسائل عند الأشعرية سماها بـ: «الرسالة القاضبة لأعناق القدرية الكاذبة» ظفرت بها في «المكتبة الوطنية النمساوية» برقم: (371) ومما قال فيها القاضي حميد بن أحمد المحلي تـ652هـ (اللوحة18-ب/19-أ):
[أن المسائل التي قدمناها هنا ظاهرة مشهورة عن هؤلاء الفقهاء الذين ينتسبون إلى الشافعي، وهم لا ينتسبون إليه إلا في فروع الفقه دون أصول الدين؛ فإنهم يرجعون في أصول الدين الأشعري الكافر الجبري الضال القدري، وهو الذي أعلن بالكفر الشنيع، وجاهر بالضلال الفظيع] ثم ساق جملة من عقائده، وقال:
[فهذا إمام هؤلاء القوم الذين ينتسبون إليه، ويعولون في أصول دينهم عليه؛ فأما الشافعي محمد بن إدريس -رحمه الله-؛ فإنه بريء من عقيدتهم، وكان مشهوراً بالعدل والتوحيد، وتصديق الوعد والوعيد، ووداد العثرة الطاهرة -عليهم السلام-، دون هؤلاء القوم الذين يدعون أنهم على مذهبه].
وإذا تيسر -لاحقاً- كتبت تعاليق عليها تصوبة وتخطئة في بيان حجج المعتزلة في نسبة الشافعي تـ204هـ لمقالاتهم ومناقشتها، ومن وافق المحلي الزيدي تـ652هـ في تبرئة إمام مذهبنا من عقد الأشعرية؛ وإنما الغرض من السياق حالاً إظهار هذه النصوص على ما فيها من المقبول والمرذول.
محمود أبو حيان
———————
•قناتي الأولى: كناشة المنهوم المستهام
https://www.tgoop.com/abo7eean
•قناتي الثانية: رفادة الإفادة.
https://www.tgoop.com/retadat
BY •|[ كُنَّاشَةُ المَنْهُومِ المُسْتَهَامِ ]|•


Share with your friend now:
tgoop.com/abo7eean/3725