tgoop.com/aboobaida_alMakki/3196
Last Update:
القُرَّاء! .
قال النبي ﷺ: أكثر مُنافِقِي أُمّتي قُرّاؤُها .
أخرجه ابن المبارك في الزهد (رقم٤٥١) وغيره، وصححه الألباني .
قال البغوي -رحمه الله- في شرح السُّنة (١/١٧٧): وقوله (أكثر منافقي أمتي قُرّاؤُها)، فهو أنْ يَعتاد تَرْكَ الإخلاص في العمل.
وقال الصنعاني -رحمه الله- في التنوير (٣/٤٥): وليس المراد هنا نِفَاق الشرك، بل نفاق العمل، وهو التصنُّع ببعض الأعمال الدينية لِنَيْلِ الدنيا، وهذا واقعٌ في القُّراء المتَّصِلِين بأهل الدنيا ومُلُوكها الطالِبين لِمَا في أَيدِيهم، والوعيدُ في الأحاديث على ذلك كثير، وليس المراد كل القراء .
وقال الألباني في الصحيحة (٥/٢٨٤): في قوله ﷺ (يقال لصحاب القرآن: اقرأ ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرأ بها)
واعلم أن المراد بقوله: صاحب القرآن حافظه عن ظهر قلب على حد قوله ﷺ: يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله"، أي: أحفظهم، فالتفاضل في درجات الجنة إنما هو على حسب الحفظ في الدنيا، وليس على حسب قراءته يومئذ واستكثاره منها كما توهَّم بعضُهم، ففيه فضيلة ظاهرة لحافظ القرآن، لكن بشرط أن يكون حَفِظَه لوجه الله تبارك وتعالى، وليس للدنيا والدرهم والدينار، وإلا فقد قال ﷺ: أكثر منافقي أمتي قراؤها.
BY الفَوَائِدُ المُنتَقَاةُ مِن الكُتُبِ العِلمِيَّةِ والدرُوسِ والمُحَاضَرَاتِ واللِّقَاءَاتِ السلفيَّة
Share with your friend now:
tgoop.com/aboobaida_alMakki/3196