tgoop.com/aboobaida_alMakki/3199
Last Update:
تعليق الشيخ محمد العنجري حفظه الله وزيادة فائدة.
جزاك الله خيراً شيخ أبوعبيدة على هذا النقل، وحفظك الله.
عبارة شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله رحمة واسعة - تعكس طبيعة العلم والتفاوت بين القدرات والهبات التي يختص الله بها عباده فهو يبين أن العلم ليس مجرد معرفة الحق بل يتطلب مهارات متعددة للتعامل مع بيان الحق في مواضع وظروف مختلفة.
فقوله: “العلم شيءٌ، وبيانُه شيءٌ آخر” يشير رحمه الله إلى أن ليس كل من طلب العلم وتضلع فيه يمتلك القدرة على توضيحه للآخرين بوضوح ويضيف رحمه الله أن الدفاع عن العلم وإقامة الدليل عليه يتطلب ملكة الاحتجاج والمناظرة وأخيراً يشير إلى أن القدرة على تفنيد اعتراضات المخالفين هي مهارة إضافية تتعلق بإظهار الحق وبيانه.
🔺 صح عن الشعبي، عن شريح، أنه كتب إلى عمر -رضي الله عنه- يسأله، فكتب إليه: «اقضِ بما في كتاب الله، فإن لم يكن في كتاب الله فبسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فإن لم يكن في كتاب الله ولا سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاقضِ بما قضى به الصالحون، فإن لم يكن في كتاب الله ولا في سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولم يقض به الصالحون، فإن شئت فتقدم وإن شئت فتأخر، ولا أرى التأخر إلا خيراً لك، والسلام عليكم».
🔺 كما صح عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قوله عندما جاءه رجل يسأله عن حكم امرأة تزوجت ولم يُفرض لها مهر ولم يجامعها حتى مات زوجها، فقال ابن مسعود: «ما سُئلت عن شيء منذ فارقت النبي -صلى الله عليه وسلم- أشد علي من هذا، سلوا غيري». وبعد شهر من التردد، قال برأيه: «أرى أن لها مهر نسائها لا وكس ولا شطط، ولها الميراث وعليها عدة المتوفى عنها زوجها». وقد وافقه على هذا الحكم ناس من أشجع، وقالوا: «نشهد أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قضى بمثل الذي قضيت في امرأة منا». فما رأيت ابن مسعود فرح بشيء كما فرح يومئذ بهذا التأييد.
BY الفَوَائِدُ المُنتَقَاةُ مِن الكُتُبِ العِلمِيَّةِ والدرُوسِ والمُحَاضَرَاتِ واللِّقَاءَاتِ السلفيَّة
Share with your friend now:
tgoop.com/aboobaida_alMakki/3199