tgoop.com/abouislam1431/452
Last Update:
هناك كثير من قضايا العقيدة ومسائل الفقه والأخلاق والمروءات وموضوعات الزهد والورع لا ينبغي أن يُخاطَب بها إلا من علت في طلب الكمال هممهم، أو أظهروا استعدادهم لذلك ورغبوا فيه، أو من كان في حلقة علم وتربية يجلس بين يدي عالِم مُربٍّ يترقى به في مدارج الفهم والبصيرة والسلوك..أو على الأقل إن لم يلازمه يكون له ناصحا ومرشدا يحلّ له الإشكالات ويفتح له المغاليق..
أما إلقاء القول على عواهنه وإرسال الكلام بلا زمام ولا خطام في المساجد والمجالس والمناسبات التي يحضرها أخلاط من الناس وأمشاج من الطباع وفئام ممن لا يكاد يفقه ما يسمع إلا دعاء ونداء فهو من الجهل بمنهج النبي صلى الله عليه وسلم ومناهج ومسالك السلف والعقلاء في التربية والتزكية والتعليم.
بل حتى المحكمات والقطعيات ينبغي أن يُمهَّد لها ويُوطَّأ بما ينفي عنها الغموض ويزيل عنها الشبهات ويجلّي عنها الغبش، ويعرضها في أبهى حلّة وأبلغ بيان، أليس من وصف القرآن ودعوة النبي صلى الله عليه وسلم أنهما (بلاغ مبين)؟!
نسأل الله التوفيق والسداد..
BY قناة أبو إسلام منير
Share with your friend now:
tgoop.com/abouislam1431/452