tgoop.com/abouislam1431/464
Last Update:
هل يمكن أن يتحرك ويتقدّم ويتوسّع المقاومون في سورية دون أي تفاهمات أو تنسيق أو إكراهات من أي طرف دولي أو إقليمي؟
الجواب: لا؟
لأن هذه الأطراف ليست مجرد جهات مراقبة للأحداث أو داعمة ماليا وسياسيا وعسكريا لهذه الجهة أو تلك. بل هي حاضرة على الأرض وفاعلة في الميدان، بجيوشها ومخابراتها وخبرائها وأموالها. ومصالحها تتعارض في ملفات وتلتقي في أخرى.
وهي سوف تضغط أن تحقق أكبر ما يمكن من المكاسب من حركة التوسع والاسترداد الأخيرة منذ أسبوع..أو أن تقلل من خسائره..وسوف تتدخل بأكثر من طريقة وأسلوب..وقد شاهدنا جميعا منذ عشر سنوات: الاختراق الأمني والمالي، والتوظيف عن طريق المعلومات، وغرف العمليات المشتركة (الموب والموك)، والتدخّل العسكري المباشر (الجوي خاصة)، واستثمار الخلافات المذهبية والفكرية بين الفصائل، والإغراق في المفاوضات، والإغراء بالمناصب السياسية، وتشجيع الغلاة لخلط الأوراق وقلب الطاولة على الجميع..إلخ.
وهي أساليب عابرة للزمان والمكان..يمكن إعادة تفعيلها والتنويع والتفريع عليها..ويمكن خلق السياقات والظروف التي تسمح وتسهّل قبولها..
لهذا فحركة التوسّع والاسترداد منذ أسبوع لا تخرج عن سنن وقوانين الحروب التي عرفها التاريخ القديم والمعاصر، وهي معرّضة للتوقف عند نقطة محددة حين تقتضي التوازنات المحلية والإقليمية والدولية ذلك، وللتمدّد نحو المزيد، وللانتكاس والتراجع، وقد حدث ذلك لجيوش ذات خبرة عالية وكفاءات منقطعة النظير، يقودها عباقرة التخطيط العسكري الاستراتيجي في أزمنتهم.
نراقب..ونتابع..ونرصد..ونستبشر خيرا..ونحسن الظن بإخواننا..ونؤمن بعدالة قضيتهم..وبحقهم في جهاد الطغيان والاستبداد من جهة وفي دفع صائل المحتلّين لبلدهم من جهة ثانية..ونتوقع أنهم قد استفادوا من دروس وتجارب دفعوا ثمنها غاليا جدا..ونتولّاهم..ونبرأ من أعدائهم..ونرى انتصارهم سندا ومددا استراتيجيا لجهاد إخوانهم في غزة..
ولله الأمر من قبلُ ومن بعد..
BY قناة أبو إسلام منير
Share with your friend now:
tgoop.com/abouislam1431/464