AHLUSSONNA Telegram 3079
" وأُبَيُّ بن كعب لما قام بهم وهم جماعة واحدة لم يمكن أن يطيلَ بهم القيامَ ، فكثَّر الرَّكعات ليكونَ ذلك عوضاً عن طول القيام ، وجعلوا ذلك ضِعفَ عددِ ركعاتِه ، فإنَّه كان يقوم بالليل إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ، ثمَّ بعد ذلك كأن الناس بالمدينة ضَعُفوا عن طول القيام ، فكثَّروا الرَكعات ، حتى بلغت تسعاً وثلاثين " انتهى .(13) ، ومن طريقه البيهقيُّ في السنن (2/496)
والحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب : أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (4/261)
فهذه روايات صحيحة من رواة ثقات عن السَّائب بن يزيد ، وفيها ذِكرُ العشرين ركعة في زمن عمرَ بنِ الخطاب -رضي الله عنه- ، والزِّيادة في رواية ( إحدى وعشرين ) أو ( ثلاث وعشرين ) إنَّما هو باعتبار القيام مع الوتر .
2- عن يزيد بن رومان قال : ( كَانَ النَّاسُ يَقُومُونَ فِي زَمَانِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ فِي رَمَضَانَ بِثَلاثٍ وَعِشرِينَ رَكعةً )
رواه عنه مالك في "الموطأ" (1/115) ، وقال النووي في "المجموع" (4/33) : " مرسل ، فإن يزيد بن رومان لم يدرك عمر " انتهى .
- عن يحيى بن سعيد القطان : ( أَنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ أَمَرَ رَجُلا يُصَلِّي بِهِم عِشرِينَ رَكعَةً )
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (2/163) عن وكيع عن مالك به ، ولكن يحيى بن سعيد لم يدرك عمر .
4- عن عبد العزيز بن رفيع قال : ( كَانَ أُبَيُّ بنُ كَعبٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ فِي رَمَضَانَ بِالمَدِينَةِ عِشرِينَ رَكعَةً ، وَيُوتِرُ بِثَلاثٍ )
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (2/163) .
وبمجموع هذه
الروايات يتبين أن العشرين ركعة كانت هي السنة الغالبة على التراويح في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، ومثل صلاة التراويح أمر مشهور يتناقله الجيل وعامة الناس ، ورواية يزيد بن رومان ويحيى القطان يعتبر بهما وإن كانا لم يدركا عمر ، فإنهما ولا شك تلقياه عن مجموع الناس الذين أدركوهم ، وذلك أمر لا يحتاج إلى رجل يسنده ، فإن المدينة كلها تسنده .
قال الإمام الترمذي رحمه الله في سننه (3/169) :
" وَأَكْثَرُ أَهْلِ الْعِلْمِ عَلَى مَا رُوِيَ عَنْ عُمَرَ وَعَلِيٍّ وَغَيْرِهِمَا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِشْرِينَ رَكْعَةً وَهُوَ قَوْلُ الثَّوْرِيِّ وَابْنِ الْمُبَارَكِ وَالشَّافِعِيِّ .
وقَالَ الشَّافِعِيُّ وَهَكَذَا أَدْرَكْتُ بِبَلَدِنَا بِمَكَّةَ يُصَلُّونَ عِشْرِينَ رَكْعَةً .
وقال ابن عبد البر في "الاستذكار" (2/69) :
" وروي عشرون ركعة عن علي ، وشتير بن شكل ، وابن أبي مليكة ، والحارث الهمداني ، وأبي البختري ، وهو قول جمهور العلماء ، وبه قال الكوفيون والشافعي وأكثر الفقهاء
وهو الصحيح عن أبي بن كعب ، من غير خلاف من الصحابة ، وقال عطاء : أدركت الناس وهم يصلون ثلاثا وعشرين ركعة بالوتر " انتهى .
وانظر ذلك مسندا في "مصنف ابن أبي شيبة" (2/163)
يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى "مجموع الفتاوى" (23/112) :
" ثبت أن أُبَىَّ بن كعب كان يقوم بالناس عشرين ركعة فى قيام رمضان ، ويوتر بثلاث ، فرأى كثير من العلماء أن ذلك هو السنة ؛ لأنه أقامه بين المهاجرين والانصار ولم ينكره منكر ، واستحب آخرون تسعة وثلاثين ركعة ، بناء على أنه عمل أهل المدينة القديم " انتهى .
أما ما جاء من رواية الإمام مالك ويحيى القطان وغيرهما عن محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد في "الموطأ" (1/115) وفي "مصنف ابن أبي شيبة" (2/162) بلفظ : ( إحدى عشرة ركعة ) فهو محمول على أنه كان في بداية الأمر ، ثم خُفِّفَ بعدُ على الناس ، فزاد عمر الركعات إلى عشرين ليخفف على الناس القراءة في القيام .
قال ابن عبد البر في "الاستذكار" (2/68) :
" إلا أنه يحتمل أن يكون القيام في أول ما عمل به عمر بإحدى عشرة ركعة ، ثم خفف عليهم طول القيام ، ونقلهم إلى إحدى وعشرين ركعة ، يخففون فيها القراءة ويزيدون في الركوع والسجود ، إلا أن الأغلب عندي في إحدى عشرة ركعة الوهم ، والله أعلم " انتهى .
ويقول الشيخ ابن باز -رحمه الله تعالى-: "مجموع الفتاوى" (11/322) :
" وثبت عن عمرَ -رضي الله عنه أنَّه أمر مَن عَيَّنَ من الصَّحابة أن يصليَ إحدى عشرةَ ، وثبت عنهم أنَّهم صلَّوْا بأمره
ثلاثاً وعشرين ، وهذا يدلُّ على التَّوسعة في ذلك ، وأن الأمرَ عند الصَّحابة واسعٌ ، كما دلَّ عليه قولُه -عليه الصَّلاة والسَّلام- : ( صلاةُ اللَّيل مَثنى مَثنى )،
" انتهى.
الرَّاوي : عبدُالله بنُ عمرَ-
رضي الله عنهما-
أخرجه البخاري (990)، ومسلم (749)، وأبو داود (1326)، والترمذي (437)، والنسائي (1673)، وأحمد (4848) بنحوه، وابن ماجه (1175) واللفظ له.
ولست أدري بعد ذكر هذه الأدلَّة؛ -ولاسيما عن مشايخهم وقدوتهم ابن تيمية- وابن باز، وغيرهما..
من أين جاؤوا بالإصرار والاقتصار على صلاة التَّراويح ثماني ركعات؟؟!!.
والحجَّة الدَّامغة: أنَّه



tgoop.com/ahlussonna/3079
Create:
Last Update:

" وأُبَيُّ بن كعب لما قام بهم وهم جماعة واحدة لم يمكن أن يطيلَ بهم القيامَ ، فكثَّر الرَّكعات ليكونَ ذلك عوضاً عن طول القيام ، وجعلوا ذلك ضِعفَ عددِ ركعاتِه ، فإنَّه كان يقوم بالليل إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ، ثمَّ بعد ذلك كأن الناس بالمدينة ضَعُفوا عن طول القيام ، فكثَّروا الرَكعات ، حتى بلغت تسعاً وثلاثين " انتهى .(13) ، ومن طريقه البيهقيُّ في السنن (2/496)
والحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب : أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (4/261)
فهذه روايات صحيحة من رواة ثقات عن السَّائب بن يزيد ، وفيها ذِكرُ العشرين ركعة في زمن عمرَ بنِ الخطاب -رضي الله عنه- ، والزِّيادة في رواية ( إحدى وعشرين ) أو ( ثلاث وعشرين ) إنَّما هو باعتبار القيام مع الوتر .
2- عن يزيد بن رومان قال : ( كَانَ النَّاسُ يَقُومُونَ فِي زَمَانِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ فِي رَمَضَانَ بِثَلاثٍ وَعِشرِينَ رَكعةً )
رواه عنه مالك في "الموطأ" (1/115) ، وقال النووي في "المجموع" (4/33) : " مرسل ، فإن يزيد بن رومان لم يدرك عمر " انتهى .
- عن يحيى بن سعيد القطان : ( أَنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ أَمَرَ رَجُلا يُصَلِّي بِهِم عِشرِينَ رَكعَةً )
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (2/163) عن وكيع عن مالك به ، ولكن يحيى بن سعيد لم يدرك عمر .
4- عن عبد العزيز بن رفيع قال : ( كَانَ أُبَيُّ بنُ كَعبٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ فِي رَمَضَانَ بِالمَدِينَةِ عِشرِينَ رَكعَةً ، وَيُوتِرُ بِثَلاثٍ )
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (2/163) .
وبمجموع هذه
الروايات يتبين أن العشرين ركعة كانت هي السنة الغالبة على التراويح في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، ومثل صلاة التراويح أمر مشهور يتناقله الجيل وعامة الناس ، ورواية يزيد بن رومان ويحيى القطان يعتبر بهما وإن كانا لم يدركا عمر ، فإنهما ولا شك تلقياه عن مجموع الناس الذين أدركوهم ، وذلك أمر لا يحتاج إلى رجل يسنده ، فإن المدينة كلها تسنده .
قال الإمام الترمذي رحمه الله في سننه (3/169) :
" وَأَكْثَرُ أَهْلِ الْعِلْمِ عَلَى مَا رُوِيَ عَنْ عُمَرَ وَعَلِيٍّ وَغَيْرِهِمَا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِشْرِينَ رَكْعَةً وَهُوَ قَوْلُ الثَّوْرِيِّ وَابْنِ الْمُبَارَكِ وَالشَّافِعِيِّ .
وقَالَ الشَّافِعِيُّ وَهَكَذَا أَدْرَكْتُ بِبَلَدِنَا بِمَكَّةَ يُصَلُّونَ عِشْرِينَ رَكْعَةً .
وقال ابن عبد البر في "الاستذكار" (2/69) :
" وروي عشرون ركعة عن علي ، وشتير بن شكل ، وابن أبي مليكة ، والحارث الهمداني ، وأبي البختري ، وهو قول جمهور العلماء ، وبه قال الكوفيون والشافعي وأكثر الفقهاء
وهو الصحيح عن أبي بن كعب ، من غير خلاف من الصحابة ، وقال عطاء : أدركت الناس وهم يصلون ثلاثا وعشرين ركعة بالوتر " انتهى .
وانظر ذلك مسندا في "مصنف ابن أبي شيبة" (2/163)
يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى "مجموع الفتاوى" (23/112) :
" ثبت أن أُبَىَّ بن كعب كان يقوم بالناس عشرين ركعة فى قيام رمضان ، ويوتر بثلاث ، فرأى كثير من العلماء أن ذلك هو السنة ؛ لأنه أقامه بين المهاجرين والانصار ولم ينكره منكر ، واستحب آخرون تسعة وثلاثين ركعة ، بناء على أنه عمل أهل المدينة القديم " انتهى .
أما ما جاء من رواية الإمام مالك ويحيى القطان وغيرهما عن محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد في "الموطأ" (1/115) وفي "مصنف ابن أبي شيبة" (2/162) بلفظ : ( إحدى عشرة ركعة ) فهو محمول على أنه كان في بداية الأمر ، ثم خُفِّفَ بعدُ على الناس ، فزاد عمر الركعات إلى عشرين ليخفف على الناس القراءة في القيام .
قال ابن عبد البر في "الاستذكار" (2/68) :
" إلا أنه يحتمل أن يكون القيام في أول ما عمل به عمر بإحدى عشرة ركعة ، ثم خفف عليهم طول القيام ، ونقلهم إلى إحدى وعشرين ركعة ، يخففون فيها القراءة ويزيدون في الركوع والسجود ، إلا أن الأغلب عندي في إحدى عشرة ركعة الوهم ، والله أعلم " انتهى .
ويقول الشيخ ابن باز -رحمه الله تعالى-: "مجموع الفتاوى" (11/322) :
" وثبت عن عمرَ -رضي الله عنه أنَّه أمر مَن عَيَّنَ من الصَّحابة أن يصليَ إحدى عشرةَ ، وثبت عنهم أنَّهم صلَّوْا بأمره
ثلاثاً وعشرين ، وهذا يدلُّ على التَّوسعة في ذلك ، وأن الأمرَ عند الصَّحابة واسعٌ ، كما دلَّ عليه قولُه -عليه الصَّلاة والسَّلام- : ( صلاةُ اللَّيل مَثنى مَثنى )،
" انتهى.
الرَّاوي : عبدُالله بنُ عمرَ-
رضي الله عنهما-
أخرجه البخاري (990)، ومسلم (749)، وأبو داود (1326)، والترمذي (437)، والنسائي (1673)، وأحمد (4848) بنحوه، وابن ماجه (1175) واللفظ له.
ولست أدري بعد ذكر هذه الأدلَّة؛ -ولاسيما عن مشايخهم وقدوتهم ابن تيمية- وابن باز، وغيرهما..
من أين جاؤوا بالإصرار والاقتصار على صلاة التَّراويح ثماني ركعات؟؟!!.
والحجَّة الدَّامغة: أنَّه

BY أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ


Share with your friend now:
tgoop.com/ahlussonna/3079

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

During a meeting with the president of the Supreme Electoral Court (TSE) on June 6, Telegram's Vice President Ilya Perekopsky announced the initiatives. According to the executive, Brazil is the first country in the world where Telegram is introducing the features, which could be expanded to other countries facing threats to democracy through the dissemination of false content. Co-founder of NFT renting protocol Rentable World emiliano.eth shared the group Tuesday morning on Twitter, calling out the "degenerate" community, or crypto obsessives that engage in high-risk trading. SUCK Channel Telegram The public channel had more than 109,000 subscribers, Judge Hui said. Ng had the power to remove or amend the messages in the channel, but he “allowed them to exist.” Hashtags
from us


Telegram أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ
FROM American