tgoop.com/ahmd_yahia/494
Last Update:
⏺️ ما يضيفه كتاب (تحرير المعنى) لدارس العقيدة ⏺️
انتهيت من قراءة كتاب (تحرير المعنى في قول الإمام أحمد: لا كيف ولا معنى) للشيخ أحمد الغريب -وفقه الله-.
وهذا بعض ما يضيفه الكتاب من فوائد معرفية للباحث في الشأن العقدي، فمن ذلك:
١- التأكيد على أن الإمام أحمد -رحمه الله- لم ينفرد بعقيدة خاصة، وإنما عقيدته هي عقيدة السلف من أقرانه وشيوخه -رحمهم الله-.
وجاء في ذلك عدة شواهد في مواضع مختلفة من الكتاب.
٢- بيان فهم كلام أحمد -رحمه الله- بجمع كلام الطبقات الأولى من الحنابلة من تلامذته وتلاميذهم، وهم أولى الناس بفهم وتفسير كلام إمامهم.
وورد في الكتاب العديد من الآثار العقدية عن تلامذة أحمد -رحمه الله-، بما يستغني به طالب معرفة مذهبهم عن كثير من كلام المتأخرين في ذلك.
٣- التعريف ببعض كتب الحنابلة الأوائل في الاعتقاد، كالسنة لعبد الله بن أحمد، والسنة لحرب الكرماني، والسنة للخلال، والإبانة الكبرى لابن بطة، والتوحيد لابن منده، وخلق أفعال العباد للبخاري، والنقض للدارمي، فضلًا عن غيرها؛ ككتاب التوحيد لابن خزيمة، وشرح أصول الاعتقاد للالكائي، وعقيدة السلف للصابوني، والحجة في بيان المحجة لأبي القاسم التيمي الأصبهاني.
وهذه الكتب متلقاة بالقبول عند الحنابلة، ولا عبرة بطعن بعض المبتدعة في بعضها.
٤- إبطال دعوى أن إثبات ظواهر نصوص الصفات نظرية تيمية، وأنه مما انفرد به ابن تيمية عن الحنابلة وانحرف به عن عقيدة السلف، كما يزعمه الأشاعرة والحنابلة الجدد.
وأصل الكتاب مبني على خلاف ذلك، بل على معرفة عقيدة أحمد من منطوق كلامه، ومما فهمه عنه تلامذته، وسواء وافق ذلك ابن تيمية أو خالفه، فليس هذا مقصود الكتاب.
وأحسب أن هذا مما يقطع الطريق على المخالف ممن تعوّد إلقاء التهم جزافًا، دون سلوك سبيل البحث العلمي لمعرفة عقائد الحنابلة الأول.
٥- كسر النمط التقليدي المتأخر بحصر العقيدة في مصنفات متأخرة لبعض متأخري الحنابلة ممن له نزعة كلامية، أو لأسماء معينة من الحنابلة، تحت مسمى المعتمد العقدي، وهذا أمر لم يجر عليه التأصيل العقدي الحنبلي، كما هو في شأن الفروع الفقهية، بل تلك دعوى يدعيها الحنابلة الجدد، بالجمود على بعض العبارات دون فقه معانيها.
وفي الجملة، فالكتاب لا يستغني عنه دارس العقيدة، خاصة من ينتسب إلى المذهب الحنبلي..
والحمد لله رب العالمين.
ــــــــــ
BY قناة ll أحمد يحيى الشيخ
Share with your friend now:
tgoop.com/ahmd_yahia/494