tgoop.com/ahmed19871111/8607
Last Update:
((كَانَ اللهُ فِي عَوْنِ كُلِّ شَخْصٍ لَيْسَ لَهُ كَتِفٌ يَسْتَنِدُ عَلَيْهِ!))
نَحْنُ نَضْعُفُ؛ لَا مِنْ قِلَّةِ الْإِيمَانِ، وَلَكِنْ مِنْ قَسْوَةِ الْحَيَاةِ، لَمْ يَكُنْ إِيمَانُ النَّبِيِّ ﷺ يَوْمَ الطَّائِفِ قَلِيلًا؛ وَلَكِنَّ طَعْمَ الظُّلْمِ مُرٌّ!
افْهَمُوا أَنَّ الْإِنْسَانَ يَنْكَسِرُ أَحْيَانًا، وَيَهِيمُ عَلَى وَجْهِهِ، فَتَرَاهُ يَمْشِي فِي دُنْيَانَا وَهُوَ فِي دُنْيَا أُخْرَى لَا نَعْرِفُهَا نَحْنُ!
تَمُرُّ بِالْإِنْسَانِ لَحَظَاتٌ لَا يُطِيقُ أَنْ يَقُولَ فِيهَا كَلِمَةً، أَوْ يَسْمَعَ نَصِيحَةً، أَوْ يَرَى إِنْسَانًا، احْتَرِمُوا أَحْزَانَ بَعْضِكُمْ، وَقَدِّرُوا حَاجَةَ الْإِنْسَانِ فِي رَغْبَتِهِ أَنْ يَكُونَ وَحْدَهُ قَلِيلًا، ثُمَّ حِينَ تَهْدَأُ الْأُمُورُ قَلِيلًا امْسَحُوا عَلَى صَدْرِهِ، وَوَاسُوا قَلْبَهُ، حَدِّثُوهُ حَدِيثَ الْقَلْبِ لِلْقَلْبِ، وَالرُّوحِ لِلرُّوحِ، دَعْكُمْ مِنَ الْمَنْطِقِ قَلِيلًا، النَّفْسُ لَحْظَةَ انْكِسَارِهَا تَحْتَاجُ احْتِوَاءً لَا دَرْسًا، الرُّوحُ لَحْظَةَ خَدْشِهَا تَحْتَاجُ عِنَاقًا لَا مَوْعِظَةً!
عِيشُوا لَحَظَاتِ أَحْزَانِكُمْ، لَا ضَيْرَ فِي هَذَا، ابْكُوا مِنَ الْوَجَعِ، وَلَا تَكْتُمُوا دُمُوعَكُمْ، الْحُزْنُ الَّذِي يَبْقَى فِي الْقَلْبِ يَفْطُرُهُ وَيَضُرُّهُ.
اعْتَزِلُوا قَلِيلًا؛ كَيْ لَا يَرَى أَحَدٌ انْكِسَارَكُمْ!
نَاجُوا رَبَّكُمْ فِي عُزْلَتِكُمْ!
اسْجُدُوا بَيْنَ يَدَيْهِ، وَنَاجُوهُ مُنَاجَاةَ الْعَبْدِ الْآيِسِ مِنَ النَّاسِ، أَشِيرُوا بِأَصَابِعِكُمْ إِلَى قُلُوبِكُمْ، قُولُوا: يَا اللهُ! إِنَّ الْجَرْحَ هُنَا فَدَاوِنَا!
ثُمَّ امْسَحُوا دُمُوعَكُمْ، وَاخْرُجُوا إِلَى النَّاسِ أَقْوِيَاءَ كَأَنَّهُ مَا مَسَّكُمْ مِنْ سُوءٍ، وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ جُرْحٍ؛ فَإِنَّ نَظَرَاتِ الشَّفَقَةِ فِي عُيُونِ النَّاسِ جُرْحٌ آخَرُ.
وَكانَ اللهُ فِي عَوْنِ كُلِّ شَخْصٍ لَيْسَ لَهُ كَتِفٌ يَسْتَنِدُ عَلَيْهِ!
كانَ اللهُ فِي عَوْنِ كُلِّ شَخْصٍ لَيْسَ لَهُ كَتِفٌ يَسْتَنِدُ عَلَيْهِ!
https://www.tgoop.com/ahmed19871111/8605
BY أحمد عبد المنعم
Share with your friend now:
tgoop.com/ahmed19871111/8607