أحمد عبد المنعم

يَا قَوْمِ إِنَّهُ دِينُ اللهِ..تَعَلَّمُوهُ..
دَعُوكُمْ مِنَ الْمُشَوِّشِينَ الْمُهَرِّجِينَ ..
لَا تُلْقِ بِأُذُنِكَ إِلَى كُلِّ قَائِلٍ.. إِلَى كُلِّ نَاعِقٍ يُضِلُّونَكَ.. يَحْرِفُونَكَ عَنِ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ,

#التفريغ _يَا قَوْمِ إِنَّهُ دِينُ اللهِ؛ أَنْزَلَهُ اللهُ هِدَايَةً لِلْعَلَمِينَ، فَهُوَ الَّذِي خَلَقَنَا وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يُصْلِحُنَا، وَهُوَ (جل وعلا) الَّذِي يُعَلِّمُنَا صَلَاحَنَا وَمَا فِيهِ نَجَاتُنَا.
تَعَلَّمُوهُ، تَعَلَّمُوهُ تَعَلُّمًا صَحِيحًا، دَعُوكُمْ مِنَ الْمُشَوِّشِينَ الْمُهَرِّجِينَ الَّذِينَ يَتَكَلَّمُونَ فِي دِينِ رَبِّ الْعَالَمِينَ بِغَيْرِ (قَالَ اللهُ.. قَالَ رَسُولُهُ.. قَالَ الصَّحَابَةُ).
فَهَؤُلَاءِ قُطَّاعُ الطَّرِيقِ، وَهُمْ عُلَمَاءُ السُّوءِ كَمَا وَصَفَهُمُ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ فِي كِتَابِهِ الْمَجِيدِ: {كَالْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ، أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ}، وَكَمَا قَالَ الْإِمَامُ ابْنُ الْقَيِّمِ (رحمه الله ) عَنْ عَالِمِ السُّوءِ قَالَ: ((عُلَمَاءُ السُّوءِ يَقْعُدُ لِلنَّاسِ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ يَدْعُونَ النَّاسَ إِلَى الْجَنَّةِ بِأَقْوَالِهِمْ، وَيَصُدُّونَ النَّاسَ عَنِ الْجَنَّةِ بِأَفْعَالِهِمْ، كَالْحَجَرِ فِي مَجْرَى الْمَاءِ لَا هُوَ الَّذِي يَشْرَبُ فَيَنْتَفِعُ، وَلَا هُوَ الَّذِي يَتَنَحَّى حَتَّى يَمُرَّ الْمَاءُ لِيَنْتَفِعَ الزَّرْعُ وَالنَّاسُ)).
فَعَالِمُ السُّوءِ كَالْحَجَرِ فِي مَجْرَى الْمَاءِ، ((إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ دِينٌ؛ فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَ دِينَكُمْ))، لَا تُلْقِ بِأُذُنِكَ إِلَى كُلِّ قَائِلٍ.. إِلَى كُلِّ نَاعِقٍ يُضِلُّونَكَ.. يَحْرِفُونَكَ عَنِ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ، وَطَالِبْنِي بِالدَّلِيلِ، يَعْنِي أَنْتَ تَقُولُ: أُلْقِي بِأُذُنِي إِلَى كُلِّ قَائِلٍ وَنَاعِقٍ فَيُضِلُّنِي عَنِ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ، مِنْ أَيْنَ أَتَيْتَ بِهَذَا؟
أَقُولُ لَكَ مِنْ كَلَامِ اللهِ: {وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله } [الأنعام: 116]. كَلَامُ رَبِّكَ، وَهُوَ يَقُولُ لَكَ نَصًّا: {إِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ} يَعْنِي: أَكْثَرُ مَنْ فِي الْأَرْضِ ضُلَّالٌ مُضِلُّونَ، وَهُنَاكَ فَرْقٌ بَيْنَ الضَّالِّ وَالْمُضِلِّ؛ الْمُضِلُّ لَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ ضَالًّا، وَأَمَّا الضَّالُّ فَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ ضَالًّا فِي نَفْسِهِ غَيْرَ مُضِلٍّ لِغَيْرِهِ، فَاللهُ (عزوجل) يَقُولُ أَكْثَرُ مَنْ فِي الْأَرْضِ ضَالٌّ مُضِلٌّ بِنَصِّ الْقُرْآنِ: {وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله } [الأنعام: 116].
((إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ دِينٌ؛ فَانْظُرُوا عَنْ مَنْ تَأْخُذُونَ دِينَكُمْ)) هَذَا كَلَامُ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ (رحمه الله ) كَمَا فِي مُقَدِّمَةِ صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَغَيْرِهِ، وَهُوَ مِنْ كَلَامِ أَبِي هُرَيْرَةَ فِيمَا اسْتَظْهَرْتُهُ مَوْقُوفًا عَلَيْهِ.
((إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ دِينٌ؛ فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَ دِينَكُمْ))، إِنْ لَمْ تَفْعَلْ هَذَا فَدِينُكَ وَآخِرَتُكَ أَهْوَنُ عِنْدَكَ وَأَرْخَصُ مِنْ كَثِيرٍ مِنَ الْأَشْيَاءِ.
مَثَلًا مِنْ جَسَدِكَ، فَالْإِنْسَانُ عِنْدَمَا يَمْرَضُ يَسْأَلُ عَنِ الطَّبِيبِ الْحَاذِقِ، وَيَتَفَرَّسُ فِي الطَّبِيبِ الَّذِي يَذْهَبُ إِلَيْهِ، يَعْنِي يَسْأَلُهُ وَرُبَّمَا اخْتَبَرَ طَبِيبَهُ إِذَا لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُهُ يَعْنِي يَذْهَبُ إِلَيْهِ، وَيَسْأَلُهُ فِي بَعْضِ الْأُمُورِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِمَرَضِهِ أَوْ بِغَيْرِهِ؛ لِأَنَّهُ لَا يَأْمَنُ عَلَى جَسَدِهِ إِلَّا مَنْ يَرْتَضِيهِ هَذَا فِي جَسَدِهِ، وَرُبَّمَا فِي عِلَّةٍ قَرِيبَةٍ.. أَسْأَلُ اللهَ الْعَافِيَةَ لَنَا وَلَكُمْ وَلِلْمُسْلِمِينَ أَجْمَعِينَ.
فَإِذَا تَعَلَّقَ الْأَمْرُ بِالْجَسَدِ وَهُوَ فَانٍ، بَلْ رُبَّمَا إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ، وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلَاحِ انْتَقَلَ مِنْ زَاوِيَةِ الدَّارِ إِلَى جَنَّةِ الْخُلْدِ وَنِعْمَ الْقَرَارُ.
لَا شَيْءَ.
وَأَمَّا الدِّينُ فَيَسْأَلُ أَيَّ أَحَدٍ..!

https://www.tgoop.com/ahmed19871111/8667

www.tgoop.com/ahmed19871111/8667

4.5K viewsedited  Nov 22 at 12:21

يَا قَوْمِ إِنَّهُ دِينُ اللهِ..تَعَلَّمُوهُ..
دَعُوكُمْ مِنَ الْمُشَوِّشِينَ الْمُهَرِّجِينَ ..
لَا تُلْقِ بِأُذُنِكَ إِلَى كُلِّ قَائِلٍ.. إِلَى كُلِّ نَاعِقٍ يُضِلُّونَكَ.. يَحْرِفُونَكَ عَنِ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ,

#التفريغ _يَا قَوْمِ إِنَّهُ دِينُ اللهِ؛ أَنْزَلَهُ اللهُ هِدَايَةً لِلْعَلَمِينَ، فَهُوَ الَّذِي خَلَقَنَا وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يُصْلِحُنَا، وَهُوَ (جل وعلا) الَّذِي يُعَلِّمُنَا صَلَاحَنَا وَمَا فِيهِ نَجَاتُنَا.
تَعَلَّمُوهُ، تَعَلَّمُوهُ تَعَلُّمًا صَحِيحًا، دَعُوكُمْ مِنَ الْمُشَوِّشِينَ الْمُهَرِّجِينَ الَّذِينَ يَتَكَلَّمُونَ فِي دِينِ رَبِّ الْعَالَمِينَ بِغَيْرِ (قَالَ اللهُ.. قَالَ رَسُولُهُ.. قَالَ الصَّحَابَةُ).
فَهَؤُلَاءِ قُطَّاعُ الطَّرِيقِ، وَهُمْ عُلَمَاءُ السُّوءِ كَمَا وَصَفَهُمُ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ فِي كِتَابِهِ الْمَجِيدِ: {كَالْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ، أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ}، وَكَمَا قَالَ الْإِمَامُ ابْنُ الْقَيِّمِ (رحمه الله ) عَنْ عَالِمِ السُّوءِ قَالَ: ((عُلَمَاءُ السُّوءِ يَقْعُدُ لِلنَّاسِ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ يَدْعُونَ النَّاسَ إِلَى الْجَنَّةِ بِأَقْوَالِهِمْ، وَيَصُدُّونَ النَّاسَ عَنِ الْجَنَّةِ بِأَفْعَالِهِمْ، كَالْحَجَرِ فِي مَجْرَى الْمَاءِ لَا هُوَ الَّذِي يَشْرَبُ فَيَنْتَفِعُ، وَلَا هُوَ الَّذِي يَتَنَحَّى حَتَّى يَمُرَّ الْمَاءُ لِيَنْتَفِعَ الزَّرْعُ وَالنَّاسُ)).
فَعَالِمُ السُّوءِ كَالْحَجَرِ فِي مَجْرَى الْمَاءِ، ((إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ دِينٌ؛ فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَ دِينَكُمْ))، لَا تُلْقِ بِأُذُنِكَ إِلَى كُلِّ قَائِلٍ.. إِلَى كُلِّ نَاعِقٍ يُضِلُّونَكَ.. يَحْرِفُونَكَ عَنِ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ، وَطَالِبْنِي بِالدَّلِيلِ، يَعْنِي أَنْتَ تَقُولُ: أُلْقِي بِأُذُنِي إِلَى كُلِّ قَائِلٍ وَنَاعِقٍ فَيُضِلُّنِي عَنِ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ، مِنْ أَيْنَ أَتَيْتَ بِهَذَا؟
أَقُولُ لَكَ مِنْ كَلَامِ اللهِ: {وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله } [الأنعام: 116]. كَلَامُ رَبِّكَ، وَهُوَ يَقُولُ لَكَ نَصًّا: {إِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ} يَعْنِي: أَكْثَرُ مَنْ فِي الْأَرْضِ ضُلَّالٌ مُضِلُّونَ، وَهُنَاكَ فَرْقٌ بَيْنَ الضَّالِّ وَالْمُضِلِّ؛ الْمُضِلُّ لَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ ضَالًّا، وَأَمَّا الضَّالُّ فَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ ضَالًّا فِي نَفْسِهِ غَيْرَ مُضِلٍّ لِغَيْرِهِ، فَاللهُ (عزوجل) يَقُولُ أَكْثَرُ مَنْ فِي الْأَرْضِ ضَالٌّ مُضِلٌّ بِنَصِّ الْقُرْآنِ: {وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله } [الأنعام: 116].
((إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ دِينٌ؛ فَانْظُرُوا عَنْ مَنْ تَأْخُذُونَ دِينَكُمْ)) هَذَا كَلَامُ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ (رحمه الله ) كَمَا فِي مُقَدِّمَةِ صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَغَيْرِهِ، وَهُوَ مِنْ كَلَامِ أَبِي هُرَيْرَةَ فِيمَا اسْتَظْهَرْتُهُ مَوْقُوفًا عَلَيْهِ.
((إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ دِينٌ؛ فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَ دِينَكُمْ))، إِنْ لَمْ تَفْعَلْ هَذَا فَدِينُكَ وَآخِرَتُكَ أَهْوَنُ عِنْدَكَ وَأَرْخَصُ مِنْ كَثِيرٍ مِنَ الْأَشْيَاءِ.
مَثَلًا مِنْ جَسَدِكَ، فَالْإِنْسَانُ عِنْدَمَا يَمْرَضُ يَسْأَلُ عَنِ الطَّبِيبِ الْحَاذِقِ، وَيَتَفَرَّسُ فِي الطَّبِيبِ الَّذِي يَذْهَبُ إِلَيْهِ، يَعْنِي يَسْأَلُهُ وَرُبَّمَا اخْتَبَرَ طَبِيبَهُ إِذَا لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُهُ يَعْنِي يَذْهَبُ إِلَيْهِ، وَيَسْأَلُهُ فِي بَعْضِ الْأُمُورِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِمَرَضِهِ أَوْ بِغَيْرِهِ؛ لِأَنَّهُ لَا يَأْمَنُ عَلَى جَسَدِهِ إِلَّا مَنْ يَرْتَضِيهِ هَذَا فِي جَسَدِهِ، وَرُبَّمَا فِي عِلَّةٍ قَرِيبَةٍ.. أَسْأَلُ اللهَ الْعَافِيَةَ لَنَا وَلَكُمْ وَلِلْمُسْلِمِينَ أَجْمَعِينَ.
فَإِذَا تَعَلَّقَ الْأَمْرُ بِالْجَسَدِ وَهُوَ فَانٍ، بَلْ رُبَّمَا إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ، وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلَاحِ انْتَقَلَ مِنْ زَاوِيَةِ الدَّارِ إِلَى جَنَّةِ الْخُلْدِ وَنِعْمَ الْقَرَارُ.
لَا شَيْءَ.
وَأَمَّا الدِّينُ فَيَسْأَلُ أَيَّ أَحَدٍ..!

https://www.tgoop.com/ahmed19871111/8667

BY أحمد عبد المنعم