tgoop.com/akidaatahawehia/531
Last Update:
.
*عملنا لله الواحد القهار قاهر العرش وما سواه*
*🎈شرح العقيدة الطحاوية🎈*
*جزء رقم 4️⃣2️⃣*
*بصوت فضيلة الشيخ الدكتور العالم الشافعي الازهري نبيل الشريف غفر الله له ولوالديه وللمؤمنين والمؤمنات ولمن قال ءامين*
*قال المؤلف الطحاويُّ رحمه الله*
*🎈"فإنه ما سَلِمَ في دينِه إلا مَن سلَّمَ للهِ عزّ وجلَّ ولرسولِه صلى الله عليه وسلم ورَدَّ علمَ ما اشتبَه عليه إلى عالِمه".🎈*
*الشرح: أنّ السلامَةَ في التسليمِ لله –أي لا يسلَمُ إلا مَن سلَّم الأمرَ كلَّهُ إلى الله-*
*فيما لا يُمكنُه درْكُه إذ التسليمُ لله تعالى أنْ يرُدَّ علمَ ما يشتَبِهُ عليه إلى عالِمِه وهو اللهُ سبحانه وتعالى "ولرسولِه"*
*أي اعتقادِ أنّ ما جاءَ في الشرعِ من أمورِ الدين فهو على حسَبِ ما أرادَ اللهُ تعالى ورسولُه صلى الله عليه وسلم ليس مَبْنِيًّا على التوَهُّمِ والتصَوُّرِ المُعْتَمِدِ على الرأي أو على ما جرَتْ به العادةُ بين المخلوقات.*
*فالمعتزلةُ رجَعوا إلى الرأي الذي هم اتّخذوهُ أصلًا ،*
*والمشبِّهةُ رجَعوا إلى ما هو مألوفٌ بين المخلوقِ وفتَنَهم أنهم قاسُوا اللهَ على الخلق*
*فقالوا كما أنه لا يُرى الشىءُ إلا في جهةٍ من الرَّائي فاللهُ يُرى في جهة ، وكِلا المذهبينِ باطلٌ.*
*إذًا المسلمُ هو مَن سلّمَ لله أما مَن اعترضَ على الله أو اعترضَ على رسولِ الله فهذا كافرٌ وليس بمسلمٍ.*
*ثم اللهُ تبارك وتعالى لا يحتاجُ إلى أحد ولا يضرُّه أحد ولا ينفعُه أحد.*
*اللهُ تبارك وتعالى أزليٌّ أبديّ وصفاتُه أزليةٌ أبدية وكمالُه أزليٌّ أبديّ لا يزدادُ ولا ينقُص.*
*فإذا أطاعَ العبدُ ربَّه وسلّمَ لله العبدُ هو الذي يستفيد*
*وإذا عَصى العبدُ ربَّه هو ينْضَرّ ، وإذا اعترضَ العبدُ على ربِّهِ كفرَ والعياذُ بالله.*
*فلا يثبُتُ قدَمٌ في الإسلام إلا بالتسليمِ للهِ تبارك وتعالى.*
*وقوله "🎈عالمِه" 🎈 المرادُ بذلك أنّ الذي اشتبَه عليه فَهمُ شىءٍ من الأمورِ المتعلِّقةِ بالآخرة وغيرِها يرجِعُ به إلى أهلِ العلمِ الراسخِين وهم العلماءُ الكُمَّلُ المتَمَكِّنونَ في العلم كابنِ عباسٍ رضي اللهُ عنهما ،*
*فإما أنْ يستفيدَ منهم السائلُ التأويلَ التفصيليَّ أو التأويلَ الإجماليّ وهو أنْ يعتقدَ الإنسانُ أنّ ما يُضافُ إلى اللهِ من الصفاتِ هي منَزَّهةٌ عن الهيئةِ والشكلِ وآثارِ الحدوث.*
*قلنا إنّ التأويلَ تأويلان: تفصيليٌّ وإجماليٌّ.*
*الإجماليُّ هو لا يُعيِّنُ معنًى لهذه الكلمة لكنْ يقول هذه يرادُ بها معنًى يليقُ بالله ،*
*فحين قال السلف بلا كيف هذا يسمى تأويلًا إجماليًّا لأنهم نَفَوا الكيف حين قالوا { الرحمنُ على العرش استوى } بلا كيف نفَوا الكيف ،*
*الكيفُ كلُّ ما كان من صفاتِ الخلقِ كيف.*
*الشكلُ واللونُ والحجمُ والانفعالُ والصعودُ الحقيقيُّ والنزولُ والجلوسُ والقعودُ والاستقرارُ والمُحاذاةُ والكونُ في الجهةِ والكونُ في المكان ، كلُّ هذا يسمى كيفًا.*
*فالسلف نَفوا هذا ، قالوا عن الآياتِ المتشابهات "أمِرّوها كما جاءت بلا كيف"*
*هذا يسمى تأويلًا إجماليًّا ،*
*أما التفصيليُّ فهو بتعيينِ معنًى للكلمة وهذا المعنى يكونُ مُنسَجِمًا مع الآياتِ المحْكَمات*
*لأنّ اللهَ تبارك وتعالى قال { هو الذي أنزلَ عليكَ الكتابَ منه آياتٌ مُحكَماتٌ هنّ أمُّ الكتاب } أي الأصلُ والمرجِعُ الذي يُرجَعُ إليه في تفسيرِ كلِّ الكتاب.*
*رحم الله من كتبه ونشره ءامين *
*لسماع المزيد اضغط على رابط التليغرام للعقيدة الطحاوية*.
https://www.tgoop.com/akidaatahawehia
.
BY العقيدة الطحاوية
Share with your friend now:
tgoop.com/akidaatahawehia/531