tgoop.com/al_jadi/215
Last Update:
ورَوىٰ لي حَفظه الله:
لَقَد جَمَعَني وبعضَ الإخوةِ مجلسٌ كُنتُ القارِئَ فيه، فعَرَّجتُ في آخرِهِ على مُصابِ الزَّهراءِ -عليها السلام- فلامَني مِنهم مَن لامَ على ذكرِ الرثاءِ في المولد، وَأثنىٰ مَن أثنىٰ، وَأنصفَ مَن أنصف، فقلتُ لِلأوّل (أي اللائم):
خَلا الرَّبعُ مِن أهليكَ أم كُنتَ خاليا
أمِ استَصعَبَت نفسُ المهينِ المَعاليا
هُوَ الحُزنُ إن لَم تَعلَمَنْهُ فإنَّهُ
شريعةُ ديني، حُرمتي وَحَلاليا
فَإنْ كُنتَ نَوَّاماً فما ذَنْبُ ليلةٍ
أضرَّت بأيامٍ فَصِرنَ لياليا
يُعَيِّرُني تَسكابَ دَمعي لِفاطِمٍ
وَهَل أنا مِنها غَيرُ باكٍ وباكيا؟
وما فَرحةُ المُرتَثِّ إلّا عُلالةٌ
بِها قد كساكَ الذُّل ما كُنتَ كاسيا
إذا الحِلمُ لَم يُبْلغكَ خَيرَ مبلَّغٍ
فجَهلُكَ أو لَثم الحَصاةِ سواسيا
وَما الدَّمعُ إلا آيَةُ الوُدِّ زانَها
وَفاءُ رجالٍ لَم يُدانوا المَخازيا
فَلَستُ الذي أبدىٰ النواجذَ غابِناً
وَلَستُ بِمَغبونٍ وَلستُ مُرائيا
وَلستُ الذي مَن في المَسَرَّةِ عَيشُهُ
إذا لَم يَعِش في رُزئِ فاطِمَ راثيا
ولو لَم يَكُن إلا سقوطُ جَنينِها
إذا كُنتَ ذا عَقلٍ فَقَد كانَ كافيا
شَفيعُكَ مَن ذَنبيكَ أنْ قَد وَدَدتَها
وَأن كُنتُ صَوَّاناً قَديماً لِسانيا
باقر
BY بَاقِر الجَدي
Share with your friend now:
tgoop.com/al_jadi/215