tgoop.com/alataa86/2418
Last Update:
تأمَّلتُ في قولهﷺ:《مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى》
رواه مسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه.
كيف وصف النبيّ ﷺ علاقة المؤمنين ببعضهم البعض، وصف جدًّا بليغ وعظيم: 《مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى》.
علاقة المؤمنين فيمَ بينهم علاقة عظيمة، يسمع المرء عن أخيه أو جاره أو صاحبه وربما عن شخص لا يعرفه إلا أنه مؤمن شيء حصل أو أمر سوء فيذهب إليه، إن كان ثمّة فرح أظهر فرحه معه وهنأه وسأل الله له المزيد،
وإن كان أمر حزن أو فَقد ذهب إليه وواساه وصبّره وسأل الله له الجبر والعوض الجميل.
ربط النبيّ ﷺ هذا الحب والتعاون في قلوب أصحابه وعلّمهم التعاون وأنهم شخص واحد.
فلمّا مات جعفر -رضي الله عنه- في لحظة حزن آل جعفر وانشغالهم بالعزاء قال ﷺ: "اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد أتاهم ما يشغلهم"
في لحظة حزنه ﷺ على ابن عمه البطل القوي إلا أنه وقف يعلّمهم أنكم يد واحدة وقلب واحد، وأنكم لآل جعفر كالبنيان بِقُرب بعض يشدّ بعضه بعضًا.
وفي الحديث:
《المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا، وشبك بين أصابعه》
مات لطفل طيره فوقف النبي ﷺ يكلّمه ويواسيه: يا أبا عُمير ما فعل النغير؟
وصف الله علاقة النبيّ ﷺ وأصحابه: ﴿مُحَمَّدٌ رَسولُ اللهِ وَالَّذينَ مَعَهُ أَشِدّاءُ عَلَى الكُفّارِ رُحَماءُ بَينَهُم ﴾
ومن علامات حبك لأخيك المؤمن وإعانتك له أن تدلّه إلى ما ينفعه وترشده إلى فضائل الأعمال والأقوال، وأن تنهاه عن المنكرات وفعلها وتحذّره منها ومن أماكنها.
وأن تقف معه في أموره وتشعر أنها أمورك أنتَ لأنكم واحد، جسد واحد، دين واحد، وإن اختلف اللون أو البلد أو القبيلة فأنتم واحد، لا لشيء ولكن لأنكم تعبدون ربًّا واحدًا وجمعكم دينًا واحدًا، وكم من بعيد في النسب قريب إلى القلب بإيمانه!.
قال د. #خالد_السبت وهو يشرح هذا الحديث:
فكلما قوي الإيمان قوي الإحساس، وإذا ضعف الإيمان ضعف هذا الشعور والإحساس.
- انْبِعاث.
https://www.tgoop.com/alataa86
BY قناة: انْبِعاث!
Share with your friend now:
tgoop.com/alataa86/2418