tgoop.com/alghazi_m/2693
Last Update:
[لا يتحقق فعل التغيير] إلّا في ظلّ ثلاثة شروط متآلفة ومتزامنة هي التي ستسمح لحركة التغيير من التحقق واقعاً. وهذه الشروط أحدها جوّاني/بنيوي بالنسبة للمؤسسة المتعرضة للتغيّر:
[1] وهو أن تكون هذه المؤسسة عطوبَةٌ (أي قابلة للتفسّخ والانحلال أو التغيّر، ومن ذلك أن تُبدي المؤسسة المستهدفة «قُصُورًا وظيفيًا» أي عجزاً عن تحقيق بعض الوظائف المفترض أن تقوم بها، أو يطرأ تغير على أحد عناصرها بما يؤثر في سيرورة بعض وظائفها).
والشرطان الآخران برانيان/وظيفيان بالنسبة إلى المؤسسة المراد تغييرها وهما:
[2] أن تكون عملية التدمير أو التحوير متوائمة مع الحركة الكلية للتغيير الاجتماعي في الاتجاه وفي القوة،
[3] وأن يكون البديل المؤسسي جاهزًا للحلول محلّها فورًا وقادرًا على أداء الوظائف التي تتطلبها منها حركة التغيير الكلية.
على أنّه ليس مشروطاً أن تكون الوظائف المطلوبة من المؤسسة البديلة جديدة تمامًا، إذ يمكنها القيام بنفس وظائف المؤسسة القديمة المتلاشية أو المحوّرة، إلّا أنّ ذلك يتم في إطار توجّه عام جديد يفرض فيما يفرض إسناد وظائف جديدة لها لم يكن بإمكان المؤسسة القديمة تلبيتها. كما يمكن لبعض الوظائف المطلوبة أن تكون جديدة تماماً ومُضادّة لوظائف المؤسسة القديمة إذا ما كان الاتجاه العامّ للتغيير مضادًا كليًا للاتجاه العام للمؤسسة القديمة.
📖 من الميسر الجاهلي إلى الزكاة الإسلامية — محمد الحاجّ سالم — [24،25]، بتصرّف.
* المؤسسات - حسب التعريف الذي يختاره الكتاب - هي: «طرائق الفعل والشعور والتفكير المتبلورة»، وهي تقريبًا، «ثابتة، ومُكرِهة، ومفارقة للجماعة» تفريقًا لها عن "المنظمات/التنظيمات" [23]
BY الغازي محمد
Share with your friend now:
tgoop.com/alghazi_m/2693