tgoop.com/alhamadi1439/2784
Last Update:
الله ومن سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام، ثم قال أخبرنا النبي عليه الصلاة والسلام أن أقواما يمرقوا من الدين كما يمرقوا السهم من الرمية ولا أدري لعلكم منهم أو كما قال رضي الله عنه، فقال الراوي لهذه القصة : ولقد رأينا أصحاب أولئك الحلق يوم النهراوان يقاتلوننا مع الخوارج، ابتدأوا بالتسبيح بالحصى ثم جرتهم البدع إلى ما هي أعظم من ذلك إلى أن صاروا من الخوارج قاتلوا صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم أجمعين، واستحلوا دماءهم وأموالهم وكفروا الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين، من بدعة إلى أخرى إلى أن استحلوا الدم الحرام تعبدا لله عز وجل، فمن أجل هذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة.
وقال : أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها، من أجل هذا حذر، لا تقل هذه صلاة، لا تقل هذا ذكر، لا تقل هذا دعاء لا تقل كذا وكذا لا تأتي بعبادة من جهة نفسك تعبد الله عز وجل بما شرع، اذكر الله عز وجل بما شرع، وصلي بما شرع الله لك، وصم صياما مشروعاً شرعه الله لك، وإياك أن تحدث في دين الله عز وجل ما ليس منه فإن ذلك من شر الأمور كما أخبرنا بذلك نبينا عليه الصلاة والسلام.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجنبنا والمسلمين كل سوء ومكروه وأستغفر الله إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد : معاشر المسلمين البدع هي شر الأمور، وهذا الشهر الذي نحن فيه وهو شهر رجب جعله كثير من الجاهلين شهر البدع والأهواء، الله سبحانه وتعالى يقول فلا تظلموا فيهن أنفسكم وإذا بهم يظلموا أنفسهم بأنواع البدع حتى صار هذا الشهر لدى كثير من الناس شهر البدع والعياذ بالله، أحدثوا البدع الكثيرة فيما يتعلق بأنواع العبادات.
أحدثوا بدعا في أوله، وفي وسطه وفي آخره ما أنزل الله سبحانه وتعالى بها من سلطان، فأحدثوا صياماً في أوله صيام أول خميس من رجب ولم يكن هذا من هدي رسول الله عليه الصلاة والسلام، ولا من هدي الصحابة الكرام، وليس لشهر رجم فضيلة من الفضائل يمتاز بها على غيره من الأشهر، وتعظيم هذا الشهر من تعظيم أهل الجاهلية، من أمور أهل الجاهلية، جاء في مصنف بن أبي شيبة عن خرشة بن الحر رحمة الله عليه قال: كان عمر الخطاب رضي الله عنه يضرب على أيدي المترجبين حتى يضعوها في الجفان أي في أواني الطعام فيأكلوا حتى يضعوها في الجفان ويقول: هذا شهر كان يعظمه أهل الجاهلية، فكان من يصوم في شهر رجب ويخصه بالصيام يضربه رضي الله عنه بالدرة حتى يضع يده على الطعام ويأكل ويفطر ويقول للناس: هذا شهر كانت تعظمه الجاهلية، لا تخصه بصيام من غير دليل شرعي، ولم يخص أيضا بصلاة لا بصلاة الرغائب ولا بصلاة الألفية، فمن الناس من يصلي بين المغرب العشاء في أول ليلة من رجب صلاة الألفية ألف ركعة يقرؤون في كل ركعة سورة الإخلاص مئة مرة ويسمونها صلاة الألفية.
وهكذا ما يسمى بصلاة الرغائب لا أصل لها ولا مستند لها صحيح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، وإنما هي بدعة أحدثها الجاهلون وانتشرت في أوساط الناس.
وهكذا ما يتعلق في نصف رجب من صلاة أم داود ليس هناك صلاة يقال لها صلاة أم داود، لا صلاة ألفية ولا صلاة رغائب ولا صلاة أم داود.
وهكذا صلاة الإسراء والمعراج، صلاة الإسراء والمعراج في شهر رجب ليس لها مستند ولا أصل عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، ولا عن صحابته الكرام، كل هذه من المحدثات التي أحدث كثير من الناس في شهر رجب.
وهكذا ليس هناك احتفال بأن الإسراء والمعراج، لم يحتفل بذلك رسول الله عليه الصلاة والسلام، ولم يحتفل بذلك الصحابة الكرام.
وهكذا ليس هناك اجتماع راتب في أي موضع من مواضع الأرض في شهر رجب، شهر رجب كغيره من أشهر السنة شأنه كشأن غيره، وإنما كان يعظمه أهل الجاهلية كما أخبرنا بذلك عمر من الخطاب رضي الله عنه، فإياكم والبدع ومحدثات الأمور.
وهكذا ما يتعلق بالذبح في رجب فإنه مما نهي عنه وهو من أمور الجاهلية، وقد جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:" لا فرع ولا عتيرة.
قال الفرع هو : أول النتاج يذبحونه لطواغيتهم.
قال والعتيرة في رجب: أي الذبيحة التي تذبح في رجب، فقال عليه الصلاة والسلام: لا فرع ولا عتيرة.
فكان أهل الجاهلية يذبحون أول مولود للناقة لطواغيتهم لمن يعبدونه من غير الله من دون الله عز وجل، وكانوا يذبحون في شهر رجب ويقولون : عتيرة، فقال النبي عليه الصلاة والسلام : لا فرع ولا عتيرة.
BY قناة الشيخ أبي بكر الحمادي
Share with your friend now:
tgoop.com/alhamadi1439/2784