tgoop.com/alkulife/11158
Last Update:
وقال الدكتور سعود الخلف في تعليقه على كتاب الانتصار على القدرية الأشرار للعمراني (2/ 572): "ما ذكر المصنف -رحمه الله- هنا هو رد على اللفظية الذين يقولون لفظي بالقرآن مخلوق، فرد عليهم الأئمة بما تقدم ذكره وغيره كثير، وقد أفرد عبد الله في كتابه السنة ص 163-166. وكذلك الآجري في الشريعة ص 89، واللالكائي في السنة من ص 349- 362 وأكثر هذه النقول هنا منه.
وهذه المسألة من المسائل التي تولدت بسبب فتنة القول بخلق القرآن، ولم تظهر إلا في زمن الإمام أحمد وهو الذي تصدى لها أولًا وبين كفر قائلها".
ثم قال في آخر الحاشية: "والملاحظ هنا أن المصنف -رحمه الله- أورد هذه المسألة وهي اللفظ بالقرآن، للرد على الأشعرية القائلين: إن القرآن عبارة عن كلام الله وأن كلام الله معنى قائم بنفس الله عز وجل ليس بحرف ولا صوت، ولا شك أنه يلزمهم ما ورد عن الأئمة بأنهم جهمية".
تأمل قوله أن أحمد تكلم بتكفير اللفظية وأن العمراني الشافعي نزل كلام أحمد في اللفظية على الأشعرية من باب أولى وأن هذا صحيح، وقارنه بكلام العطار في أمر حفص الفرد والأشعرية.
وفي تبصرة اللخمي المالكي:
"وقال مالك في "مختصر ما ليس في المختصر" فيمن يقول القرآن مخلوق: هو كافر فاقتلوه.
وقال في رجل خطب إليه رجل من القدرية: لا يزوجه، قال الله تعالى: {وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ} [البقرة: 221]، فعلى هذا يوارى ولا يصلى عليه، وقد قال أيضًا فيمن قال بخلق القرآن: يضرب ويسجن حتى يتوب".
ومن القواعد المستقرة عند العلماء في فهم كلام الفقهاء أن الفقيه إذا أطلق التكفير ثم قرن ذلك بحكم مختص بالكفار كترك المناكحة أو ترك الصلاة عليه أو ترك أكل الذبيحة أو الأمر بمعاملته معاملة المرتد فهذا يدل على تكفير المعين، فإن علق التكفير بوصف كان هذا المتلبس بهذا الوصف الأصل فيه انطباق كلامهم عليه.
وقد أصبت بالضجر من كثرة تقرير هذه الواضحات، وهذه أدلة من أخذ بها لا يسمى مقلدًا، وقول من لا يفرق بين البدعة المفسقة والمكفرة وبين الظاهر والخفي ولا يضبط قيام الحجة وغايته الإنكار على القول الآخر صاحبه أولى أن يبيِّن مقالته وضوابطها ويدرأ الاعتراضات عنها قبل أن يندد بكلام غيره دون استيعاب أو ضبط لحجته.
BY قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي
Share with your friend now:
tgoop.com/alkulife/11158