قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

كلمة آلمتني في مقال عن سانتا كلوز (انتشار الشرك بين أطفال العالم الحداثي)

حين تأملت في فكرة (بابا نويل) أو (سانتا كلوز) رأيتها تشبه إلى حد كبير شركيات المعتقدين بالأولياء.

فهم يستغيثون برجل ليحقق أمانيهم ويعتقدون أنه يسمع أمنياتهم على اختلاف أقطارهم كما يسمعها رب العالمين -تعالى الله عن شركهم-.

غير أنهم يقيِّدون الاستغاثة به في زمن محدد.

ولما بحثت في الأمر وجدت الأمر حقًّا كما ظننت في أصله.

فقد قرأت مقالًا في موقع "هيستوري" (وهو موقع غربي أكاديمي يُعنى بالدراسات التاريخية) بعنوان "أسطورة القديس نيكولاس: سانتا كلوز الحقيقي".

جاء في المقال: "يمكن إرجاع أسطورة سانتا كلوز إلى مئات السنين إلى راهب يدعى القديس نيكولاس. يُعتقد أن نيكولاس ولد في وقت ما حوالي عام 280 بعد الميلاد في باتارا، بالقرب من ميرا في تركيا الحديثة. أصبح القديس نيكولاس، الذي نال إعجابه وتقواه ولطفه، موضوعًا للعديد من الأساطير. يقال إنه تنازل عن ثروته كلها وسافر في الريف لمساعدة الفقراء والمرضى. واحدة من أشهر قصص القديس نيكولاس هي الوقت الذي أنقذ فيه ثلاث شقيقات فقيرات من بيعهن للعبودية أو الدعارة من قِبَل والدهن من خلال تزويدهن بمهر حتى يمكن أن يتزوجن.

على مدار سنوات عديدة، انتشرت شعبية نيكولاس وأصبح معروفًا باسم حامي الأطفال والبحارة. يتم الاحتفال بيوم عيده في ذكرى وفاته، 6 ديسمبر. بحلول عصر النهضة، كان القديس نيكولاس هو القديس الأكثر شعبية في أوروبا. حتى بعد الإصلاح البروتستانتي، عندما بدأ إحباط تبجيل القديسين، حافظ القديس نيكولاس على سمعته الإيجابية، خاصة في هولندا".

أقول: الكلمة الأخيرة آلمت قلبي، فالبروتستانت، وهم كفار يعبدون المسيح، تضايقوا من عبادة القديسين من دون المسيح وأنكروها وأضعفوها.

ونحن يوجد عندنا من يشهد الشهادتين ثم هو يفعل مع عبد القادر والرفاعي والحسين وعلي بن أبي طالب فِعلَ النصارى مع القديسين.

وتأمَّل أنه في زماننا الذي يُزعَم أنهم تخلوا فيه عن الخرافة يمارِس الأطفال في كل البلدان هذه الأفعال الشركية. ولا يمكن التسامح فيها بحجة أنها أفعال أطفال ولا ينبغي أن تؤخذ بجدية، فما خُلِّد هذا الشرك حتى في البلدان التي يفترض أن ينكر أهلها هذا المنكر إلا لداعي أن الأمر متعلق بالأطفال.

بل هو والله من أخبث الشرك الذي جاء به إبليس للبشر، ربطه بفرحة الأطفال فتضعف قلوب الآباء لذلك، ولا ينبغي أن يتساهل أحد مع أطفاله في هذا الأمر، وربما من يعيشون في البلدان الغربية من المسلمين يدركون ما أقول.

www.tgoop.com/alkulife/12319

11.5K viewsDec 23, 2022 at 00:53

كلمة آلمتني في مقال عن سانتا كلوز (انتشار الشرك بين أطفال العالم الحداثي)

حين تأملت في فكرة (بابا نويل) أو (سانتا كلوز) رأيتها تشبه إلى حد كبير شركيات المعتقدين بالأولياء.

فهم يستغيثون برجل ليحقق أمانيهم ويعتقدون أنه يسمع أمنياتهم على اختلاف أقطارهم كما يسمعها رب العالمين -تعالى الله عن شركهم-.

غير أنهم يقيِّدون الاستغاثة به في زمن محدد.

ولما بحثت في الأمر وجدت الأمر حقًّا كما ظننت في أصله.

فقد قرأت مقالًا في موقع "هيستوري" (وهو موقع غربي أكاديمي يُعنى بالدراسات التاريخية) بعنوان "أسطورة القديس نيكولاس: سانتا كلوز الحقيقي".

جاء في المقال: "يمكن إرجاع أسطورة سانتا كلوز إلى مئات السنين إلى راهب يدعى القديس نيكولاس. يُعتقد أن نيكولاس ولد في وقت ما حوالي عام 280 بعد الميلاد في باتارا، بالقرب من ميرا في تركيا الحديثة. أصبح القديس نيكولاس، الذي نال إعجابه وتقواه ولطفه، موضوعًا للعديد من الأساطير. يقال إنه تنازل عن ثروته كلها وسافر في الريف لمساعدة الفقراء والمرضى. واحدة من أشهر قصص القديس نيكولاس هي الوقت الذي أنقذ فيه ثلاث شقيقات فقيرات من بيعهن للعبودية أو الدعارة من قِبَل والدهن من خلال تزويدهن بمهر حتى يمكن أن يتزوجن.

على مدار سنوات عديدة، انتشرت شعبية نيكولاس وأصبح معروفًا باسم حامي الأطفال والبحارة. يتم الاحتفال بيوم عيده في ذكرى وفاته، 6 ديسمبر. بحلول عصر النهضة، كان القديس نيكولاس هو القديس الأكثر شعبية في أوروبا. حتى بعد الإصلاح البروتستانتي، عندما بدأ إحباط تبجيل القديسين، حافظ القديس نيكولاس على سمعته الإيجابية، خاصة في هولندا".

أقول: الكلمة الأخيرة آلمت قلبي، فالبروتستانت، وهم كفار يعبدون المسيح، تضايقوا من عبادة القديسين من دون المسيح وأنكروها وأضعفوها.

ونحن يوجد عندنا من يشهد الشهادتين ثم هو يفعل مع عبد القادر والرفاعي والحسين وعلي بن أبي طالب فِعلَ النصارى مع القديسين.

وتأمَّل أنه في زماننا الذي يُزعَم أنهم تخلوا فيه عن الخرافة يمارِس الأطفال في كل البلدان هذه الأفعال الشركية. ولا يمكن التسامح فيها بحجة أنها أفعال أطفال ولا ينبغي أن تؤخذ بجدية، فما خُلِّد هذا الشرك حتى في البلدان التي يفترض أن ينكر أهلها هذا المنكر إلا لداعي أن الأمر متعلق بالأطفال.

بل هو والله من أخبث الشرك الذي جاء به إبليس للبشر، ربطه بفرحة الأطفال فتضعف قلوب الآباء لذلك، ولا ينبغي أن يتساهل أحد مع أطفاله في هذا الأمر، وربما من يعيشون في البلدان الغربية من المسلمين يدركون ما أقول.

BY قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي