tgoop.com/alkulife/13217
Last Update:
كيف نقرأ القرآن في رمضان؟ (جواب من آية الصيام في القرآن).
قال تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون} [البقرة].
يتكرر سؤال كيف نقرأ القرآن في رمضان هل الأفضل أن نكثر الختمات أم نترسَّل بالقراءة ونتدبر؟
والعجيب أن الجواب موجود في الآية التي تذكر شهر رمضان والصيام (وفيها إشارة إلى استحباب كثرة قراءة القرآن في رمضان).
فقد وصف -سبحانه- القرآن بأنه (هدى) و(بيّنات) من الهدى و(الفرقان).
اقرأ القرآن على هذا الاعتبار.
بمعنى أن كثيراً من الناس حين يقرأون القرآن ينسون المسائل التي تحيرهم في خلافيات البشر في مختلف المسائل، وينسون ما يحيرهم في أمر أنفسهم وطرق إصلاحها.
ولو طلبوا ذلك عند قراءة القرآن أو سماعه في الصلاة فإنهم سيجدون أجوبةً مع مرور الوقت، خصوصاً إذا ضمُّوا إلى ذلك تعلُّم السنة.
كثير من الناس يؤمنون بأن القرآن منزّل من الله؛ ولكنهم لا يعطون الإيمان بأنه هدى وبيّنات وفرقان حقه.
فتراهم يظنون أن إقناع الناس لا بد فيه من تعلُّم علوم أجنبية عن الإسلام، كالمنطق وما تفرع عنه.
وتراهم يظنون أن الناس بعد القرآن لا زالوا وكأنهم في الفترة، فالأصل عندهم في الكفار ومخالفي الحق أنهم مساكين، الحق غامض في حقهم ولو كانوا من العلماء.
وتراهم يرون أن خلافيات الأمة في القضايا الكبرى ما حلها القرآن وما حلتها السُّنة، فإذا رأوا الناس مختلفين لا يُرجعون ذلك إلى وجود الهوى أو التقليد أو الإعراض عن الحق بل يُرجعونه إلى غموض الحق، فيجعلون الأصل في المخالف أنه مسكين غمُض الحق في حقه، الحق الذي في الوحي سماه الله هدى وبيّنات وفرقان (يعني يُفرِّق بين الحق والباطل).
فاحرص على أن تقرأه طالباً للهداية، فحتى الأمور الحق التي عندك تزداد بها يقيناً إذا فقهت القرآن «تعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن، ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيماناً» قاله جندب بن عبد الله -رضي الله عنه-، هذا على أن تتجرد ولا تحمله على أهوائك، والله حسيبنا جميعاً.
BY قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي
Share with your friend now:
tgoop.com/alkulife/13217