tgoop.com/alkulife/13673
Last Update:
على خطى بولس في تحريف الدين لأجل أهواء النساء…
قال عبد الجبار الهمذاني في «تثبيت دلائل النبوة»: "ومن عادة الروم لا تحتجب نساؤهم عن الرجال، وتركب امرأة الملك في موكب الملك مكشوفة الوجه، وتخاطب الناس، وتأمر وتنهى، فتقرب بولس هذا إليها وخاطبها في شأن اليهود. ومن عادة الروم أن لا يحل للرجل أن يتزوج بأكثر من امرأة واحدة ثم لا يفرق بينهما طلاق ولا هرم ولا عيب من العيوب بوجه ولا سبب، ولا يحل له غيرها إلى أن تموت.
ونساء الروم تبغضن ديانات الأنبياء من بني إسرائيل لما فيها من إباحة الطلاق وأن للرجل أن يتزوج ما أطاق المؤونة.
فقيل الشاؤول: أنت من أمة هذا سبيلها، فقال: لا، وما يحل للرجل أكثر من امرأة واحدة على احكام الروم، فنفق على النساء بهذا. وقرب من امرأة الملك فخاطبت الملك في غزو بين إسرائيل، وذكرت له ما يقول شاؤول، وسألته أن يسمع منه ففعل. وتقرب إليهم بأن تسمى بولص وهو من أسماء الروم، والروم تكره الختان شديدا في الرجال والنساء، وتبغض الأمم الذي تفعله. فقالوا لبولص في ذلك، فقال: نعم، هو ما ترون، وما يجب عليكم ختان، وإنما يجب على بني إسرائيل فإنها أمة قلفتها في قلوبها.
والروم تأكل الخنزير، فقال: ما هو حرام وما يحرم على الإنسان شيء يدخل جوفه وإنما يحرم عليه الكذب الذي يخرج منه، وبنو إسرائيل لا تأكل ذبائح الوثنيين ومن ليس من أهل الكتاب والروم ليس كذلك، فصوّبهم بولص في هذا ونفق عندهم بكل شيء وما خالفهم في شيء".
أقول: هنا يذكر عبد الجبار أن بولس نفق على الروم بالتملق وأن نساء الروم يبغضن شرائع الأنبياء لأن فيها التعدد والطلاق.
فنافقهم بولس وتقرَّب إليهن بمنع التعدد وإسقاط الطلاق.
وهذه القصة قد يتشكك بها متشكك، غير أن سيرة بولس توحي بإمكان ذلك.
ففي رسائله نجد قوله: "صرت لليهود كيهودي… وللذين تحت الناموس كأني تحت الناموس… وللذين بلا ناموس كأني بلا ناموس… صرت للكل كل شيء" [كورنثوس] [(1)9 /20-21].
وهذا واضح في أنه كان يُسقِط الناموس عن الناس، وهذا يؤيد ما ذكره عبد الجبار.
ويقول أيضاً: "إن كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده، فلماذا أدان بعد كخاطئ" [رومية] [3/7].
ومما يؤيد الأمر عندي حديث النبي ﷺ: «لتتبعن سنن من كان قبلكم».
فإنَّ كثيراً من الدعاة وأدعياء الثقافة في مواقع التواصل الاجتماعي يتملقون الجمهور النسائي طالبين تفاعله، تارةً بالتحريف ونشر الأقوال الشاذة أو الضعيفة وتارةً بانتقاء ما يعجب هذا الجمهور ونشره وترك ما سواه واللين الشديد مع مظاهر الانحراف في بابهن، وإن كثر وعظم، والتشديد في منتقدي ذلك والتنقيب عن زللهم.
ومنهم من نيته طيبة ويظن أن ذلك من باب التحبيب بالإسلام، غير أن هذا غلط، وقد ترتب على ذلك تضييع للحقوق ورفع للاستحقاقية، بل واستخدام للابتزاز العاطفي في سياق الفتوى.
تأمَّل قول النبي ﷺ للنساء في يوم عيد: «رأيتكن أكثر أهل النار».
وبابه في ذلك التحذير والرحمة، أراد تحذيرهن من سبب دخول النار وإرشادهن لما ينجيهن ولو أسمعهن الغليظ من الكلام.
فشتَّان بين هدي النبي ﷺ وخطى بولس المحرِّف.
واليوم سمت نساء الروم اللواتي اعتدن على الفساد وقلة غيرة رجالهن صار في عقول كثيرين هو التحضر والطبيعي، فعمَّ البلاء والله المستعان، وبدلاً من الإصلاح داهن كثيرون.
BY قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي
Share with your friend now:
tgoop.com/alkulife/13673