قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

قال مارتن إينديك _ مدير مركز سابان لسياسة الشرق الأوسط وهو يهودي_ في كتابه أبرياء في الخارج ص40 :" تتطلب اتفاقية السلام مع سورية التفاوض على حقوق المياه ، ونزع السلاح في الجولان وترتيبات أمنية أخرى في حين أن السلام مع الفلسطينيين يتطلب ما يعتبره هؤلاء الإسرائيليون الأقوياء سياسياً حقهم بحكم الولادة ومع أنه لا بد من إخلاء المستوطنين الإسرائيليين من الجولان بموجب اتفاقية تعيد السيطرة للسوريين فإنهم مزارعون براغماتيون _ يعني المستوطنين ويريد أنهم مصلحيون لا عقيدة عندهم _ بمعظمهم يصوتون لحزب العمل يمكن تعويضهم ونقلهم إلى مكان آخر لكن المستوطنين في الضفة الغربية يقودهم أشخاص ملتزمون التزاماً عاطفياً بإعادة استيطان الأرض المقدسة التوراتية ، ولا يمكن إقناعهم بسهولة بقبول التعويضات "

وقال في ص48 :" فقد ثبت الفشل الذريع للنهج الأمريكي التقليدي في الثلاث عقود الماضية وبدا أن الحسابات الجغرافية السياسية تتطلب نشراً واقعياً للدبلوماسية توازن القوى فمنطقة الخليج تحتوي على 65 بالمائة من احتياطات النفط المؤكدة وبالنظر إلى حجم العراق وإيران وتعدادها السكاني وقوتهما العسكرية ، فإنهما يتحكمان في مجموعة من الدول الغنية بالنفط غير القادرة على حماية نفسها من جارتيهم القويتين ، واتضح للولايات المتحدة منذ وقت طويل مصلحتها الاستراتيجية الحيوية في حماية حرية تدفق النفط من هذه الدول إلى الاقتصادات الغربية والآسيوية لحماية هذه المصلحة الحيوية فإن على الولايات المتحدة الحيلولة دون تحقيق أي من القوتين الاقليميتين موقعاً مهيمنا على الخليج يمكنها من إملاء السياسات على الدول الصغيرة "

وقال في ص53 :" عندما يتعلق الأمر بالاختيار بين دعم حقوق الإنسان العراقي منع النفوذ الإيراني إلى الجانب العربي من الخليج كان صناع السياسة الأميركيون يميلون إلى الخيار الثاني دائماً محافظين على تقليد يفضل الاستقرار على الحرية "
أقول : هذا اعتراف جيد لكي تعلم أن الحرية عندهم ليست قيمة مطلقة وتقديمنا للشريعة على الحرية الخارجة عنها من هذا الباب على أنه غير صادق فإنهم سمحوا للنفوذ الإيراني بالانتشار وحجموا حقوق الإنسان العراقي في آن واحد في فشل عجيب

وقال في 262 :" كان الرئيس كلينتون حريصاً على المساعدة في نجاح خاتمي وهو يحترم تراث إيران وثقافتها القديمة الغنية ويتعاطف مع الغضب الذي يعتمر نفوس الكثير من الإيرانيين من الانقلاب على محمد مصدق رئيس وزرائهم المنتخب في سنة 1953 بتحريض من السي آي أيه "

ينبغي الانتباه إلى أن الكاتب من أنصار كلينتون والكتاب دعاية لسياساته والحط على سياسات بوش الابن وقد نبه لاحقاً على أن خاتمي كان دون توقعاتهم بل كان فجراً كاذباً على حد تعبيره

وقال في ص361 :" كان الإسرائيليون يرون أن المطالبة الفلسطينية بحق العودة تهدد بقاء الدولة اليهودية بإغراق البلد بالملايين من اللاجئين الذي سيقلبون في النهاية التوازن الديمغرافي في غير مصلحة اليهود "

أقول : هذا هو بيت القصيد من أهم ما تدعم به القضية الفلسطينية السعي الحثيث للدعم المادي للأفراد الفلسطينيين بحيث لا يفكر شبابهم نهائياً بالسفر خارج فلسطين هذه نقطة محورية جداً في القضية زيادة على السعي لكل من لديه قدرة للعودة بأن يعود

وقال في ص451 على سخرية بوش من جهوده وجهود كلينتون لصنع السلام في الشرق الأوسط والتي اعترف بفشلها:" بلغ عدد القتلى من الإسرائيليين والفلسطينيين في السنوات الأربع لبوش ثمانية أضعاف عددهم في السنوات الأربع الأخيرة لكلينتون "
وقال في ص459 :" ليس أمام القادة العرب الذين يتعرضون لانتقاد مستمر للاختباء في ظل العم سام والتعايش مع الكيان الصهيوني سوى وسيلة واحدة للرد على الهجوم الأيديولوجي عليهم أن يثبتوا أن طريقتهم في التفاوض والتسوية والتطبيع تحت إشراف أمريكي هي السبيل الأكثر فاعلية لتحقيق النتائج للعرب والفلسطينيين والمسلمين "

أقول : أحد أكبر أسباب فشل جهود كلينتون فيما حكى هو الخلاف على القدس ومع انحياز الإدارة الأمريكية لدولة الكيان الصهيوني في هذا السياق فقد ثبت فعلاً فشل المفاوضات تحت إشراف أمريكي فالحكم هو خصم في حقيقة الأمر وبالتالي حسب نظرية المؤلف العنف سيزداد بل هو مبرر تماماً في المستقبل

www.tgoop.com/alkulife/2834

2.2K viewsDec 13, 2017 at 22:39

قال مارتن إينديك _ مدير مركز سابان لسياسة الشرق الأوسط وهو يهودي_ في كتابه أبرياء في الخارج ص40 :" تتطلب اتفاقية السلام مع سورية التفاوض على حقوق المياه ، ونزع السلاح في الجولان وترتيبات أمنية أخرى في حين أن السلام مع الفلسطينيين يتطلب ما يعتبره هؤلاء الإسرائيليون الأقوياء سياسياً حقهم بحكم الولادة ومع أنه لا بد من إخلاء المستوطنين الإسرائيليين من الجولان بموجب اتفاقية تعيد السيطرة للسوريين فإنهم مزارعون براغماتيون _ يعني المستوطنين ويريد أنهم مصلحيون لا عقيدة عندهم _ بمعظمهم يصوتون لحزب العمل يمكن تعويضهم ونقلهم إلى مكان آخر لكن المستوطنين في الضفة الغربية يقودهم أشخاص ملتزمون التزاماً عاطفياً بإعادة استيطان الأرض المقدسة التوراتية ، ولا يمكن إقناعهم بسهولة بقبول التعويضات "

وقال في ص48 :" فقد ثبت الفشل الذريع للنهج الأمريكي التقليدي في الثلاث عقود الماضية وبدا أن الحسابات الجغرافية السياسية تتطلب نشراً واقعياً للدبلوماسية توازن القوى فمنطقة الخليج تحتوي على 65 بالمائة من احتياطات النفط المؤكدة وبالنظر إلى حجم العراق وإيران وتعدادها السكاني وقوتهما العسكرية ، فإنهما يتحكمان في مجموعة من الدول الغنية بالنفط غير القادرة على حماية نفسها من جارتيهم القويتين ، واتضح للولايات المتحدة منذ وقت طويل مصلحتها الاستراتيجية الحيوية في حماية حرية تدفق النفط من هذه الدول إلى الاقتصادات الغربية والآسيوية لحماية هذه المصلحة الحيوية فإن على الولايات المتحدة الحيلولة دون تحقيق أي من القوتين الاقليميتين موقعاً مهيمنا على الخليج يمكنها من إملاء السياسات على الدول الصغيرة "

وقال في ص53 :" عندما يتعلق الأمر بالاختيار بين دعم حقوق الإنسان العراقي منع النفوذ الإيراني إلى الجانب العربي من الخليج كان صناع السياسة الأميركيون يميلون إلى الخيار الثاني دائماً محافظين على تقليد يفضل الاستقرار على الحرية "
أقول : هذا اعتراف جيد لكي تعلم أن الحرية عندهم ليست قيمة مطلقة وتقديمنا للشريعة على الحرية الخارجة عنها من هذا الباب على أنه غير صادق فإنهم سمحوا للنفوذ الإيراني بالانتشار وحجموا حقوق الإنسان العراقي في آن واحد في فشل عجيب

وقال في 262 :" كان الرئيس كلينتون حريصاً على المساعدة في نجاح خاتمي وهو يحترم تراث إيران وثقافتها القديمة الغنية ويتعاطف مع الغضب الذي يعتمر نفوس الكثير من الإيرانيين من الانقلاب على محمد مصدق رئيس وزرائهم المنتخب في سنة 1953 بتحريض من السي آي أيه "

ينبغي الانتباه إلى أن الكاتب من أنصار كلينتون والكتاب دعاية لسياساته والحط على سياسات بوش الابن وقد نبه لاحقاً على أن خاتمي كان دون توقعاتهم بل كان فجراً كاذباً على حد تعبيره

وقال في ص361 :" كان الإسرائيليون يرون أن المطالبة الفلسطينية بحق العودة تهدد بقاء الدولة اليهودية بإغراق البلد بالملايين من اللاجئين الذي سيقلبون في النهاية التوازن الديمغرافي في غير مصلحة اليهود "

أقول : هذا هو بيت القصيد من أهم ما تدعم به القضية الفلسطينية السعي الحثيث للدعم المادي للأفراد الفلسطينيين بحيث لا يفكر شبابهم نهائياً بالسفر خارج فلسطين هذه نقطة محورية جداً في القضية زيادة على السعي لكل من لديه قدرة للعودة بأن يعود

وقال في ص451 على سخرية بوش من جهوده وجهود كلينتون لصنع السلام في الشرق الأوسط والتي اعترف بفشلها:" بلغ عدد القتلى من الإسرائيليين والفلسطينيين في السنوات الأربع لبوش ثمانية أضعاف عددهم في السنوات الأربع الأخيرة لكلينتون "
وقال في ص459 :" ليس أمام القادة العرب الذين يتعرضون لانتقاد مستمر للاختباء في ظل العم سام والتعايش مع الكيان الصهيوني سوى وسيلة واحدة للرد على الهجوم الأيديولوجي عليهم أن يثبتوا أن طريقتهم في التفاوض والتسوية والتطبيع تحت إشراف أمريكي هي السبيل الأكثر فاعلية لتحقيق النتائج للعرب والفلسطينيين والمسلمين "

أقول : أحد أكبر أسباب فشل جهود كلينتون فيما حكى هو الخلاف على القدس ومع انحياز الإدارة الأمريكية لدولة الكيان الصهيوني في هذا السياق فقد ثبت فعلاً فشل المفاوضات تحت إشراف أمريكي فالحكم هو خصم في حقيقة الأمر وبالتالي حسب نظرية المؤلف العنف سيزداد بل هو مبرر تماماً في المستقبل

BY قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي