قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

قال الذهبي في كتاب الكبائر :" فَمن كَانَ يظن بأَهْله الْفَاحِشَة ويتغافل لمحبته فِيهَا أَو لِأَن لَهَا عَلَيْهِ دينا وَهُوَ عَاجز أَو صَدَاقا ثقيلاً أَو لَهُ أَطْفَال صغَار فترفعه إِلَى القَاضِي وتطلب فرضهم فَهُوَ دون من يعرض عَنهُ وَلَا خير فِيمَن لَا غيرَة لَهُ فنسأل الله الْعَافِيَة من كل بلَاء ومحنة إِنَّه جواد كريم"

أقول : أما اليوم فهذا التغافل له علة أخرى وهو الطمع بالراتب

فتجد المرء يرى من زوجته ما يثير الريبة ويرى لباسها يبدأ يتغير إلى الأسوأ شيئاً فشيئاً بل خلقها يسوء معه بشكل ظاهر ودينها يضعف

وبعضهم يرى فيها جفولاً مفاجئاً عنه وتمنعاً شديداً وكأن ما بها من شهوة النساء شيئاً ولا يحركه ذلك خوفا على ما يجنيه منها من مال

وربما كان هو من حيث لا يشعر من يعدها لخليلها فيشتري لها عطرا أو فستانا أو سيارة أو هاتفا فتستعين بذلك على وصال خليلها وفِي حالات أشد يربي في بيته ابن غيره وهو لا يدري وذلك خسران عظيم

وربما يسلي نفسه بأن يقيم علاقة فجور مع أخرى يرضي بها ما تبقى من رجولته

وأيضاً الآباء مع بناتهم والأخوة مع أخواتهم حتى أننا كنا نرى الرجل يمنع أخته العفيفة ذات اللباس الحسن من أمور فيها وفيها غيرة عليها ، حتى إذا كبرت ابنته ولباسها ليس بذاك وتربيتها تربية تلفزيونات أرسلها إلى بلاد الكفر وهي مراهقة طمعاً بما سيعود عليه من مال من هذا الابتعاث

العقل هو العقل ولكن الطمع وقلة الدين يحملان على سيء الأخلاق وما هو خلاف القياس

أما إن بذل العرض مقابل المال له اسم معلوم وكما أن هناك بغياً صريحة وأخرى مستترة فكذلك في هذا الأمر يوجد ظاهر ومستتر على أن حتى المستتر يبصره كل عاقل

ويكاد يضحكني ويبكيني في آن واحد حديث هذه الفئة المشار إليها عن تراث الأجداد وتفاخرهم وتنزههم عن مناكحة بعض الناس بحجة كفاءة الأنساب ، أما إن ما تمنع عنه المسلم العربي بحجة كفاءة النسب قد ناله كثيرون برخص ربما ليسوا عرباً وربما ليسوا مسلمين

لا أقول أن كل من له زوجة لها راتب كذلك معاذ الله وإنما أتكلم عن فئة معينة ذكرت بعض فعالها أعلاه

www.tgoop.com/alkulife/4681

4.2K viewsedited  Jul 31, 2018 at 21:53

قال الذهبي في كتاب الكبائر :" فَمن كَانَ يظن بأَهْله الْفَاحِشَة ويتغافل لمحبته فِيهَا أَو لِأَن لَهَا عَلَيْهِ دينا وَهُوَ عَاجز أَو صَدَاقا ثقيلاً أَو لَهُ أَطْفَال صغَار فترفعه إِلَى القَاضِي وتطلب فرضهم فَهُوَ دون من يعرض عَنهُ وَلَا خير فِيمَن لَا غيرَة لَهُ فنسأل الله الْعَافِيَة من كل بلَاء ومحنة إِنَّه جواد كريم"

أقول : أما اليوم فهذا التغافل له علة أخرى وهو الطمع بالراتب

فتجد المرء يرى من زوجته ما يثير الريبة ويرى لباسها يبدأ يتغير إلى الأسوأ شيئاً فشيئاً بل خلقها يسوء معه بشكل ظاهر ودينها يضعف

وبعضهم يرى فيها جفولاً مفاجئاً عنه وتمنعاً شديداً وكأن ما بها من شهوة النساء شيئاً ولا يحركه ذلك خوفا على ما يجنيه منها من مال

وربما كان هو من حيث لا يشعر من يعدها لخليلها فيشتري لها عطرا أو فستانا أو سيارة أو هاتفا فتستعين بذلك على وصال خليلها وفِي حالات أشد يربي في بيته ابن غيره وهو لا يدري وذلك خسران عظيم

وربما يسلي نفسه بأن يقيم علاقة فجور مع أخرى يرضي بها ما تبقى من رجولته

وأيضاً الآباء مع بناتهم والأخوة مع أخواتهم حتى أننا كنا نرى الرجل يمنع أخته العفيفة ذات اللباس الحسن من أمور فيها وفيها غيرة عليها ، حتى إذا كبرت ابنته ولباسها ليس بذاك وتربيتها تربية تلفزيونات أرسلها إلى بلاد الكفر وهي مراهقة طمعاً بما سيعود عليه من مال من هذا الابتعاث

العقل هو العقل ولكن الطمع وقلة الدين يحملان على سيء الأخلاق وما هو خلاف القياس

أما إن بذل العرض مقابل المال له اسم معلوم وكما أن هناك بغياً صريحة وأخرى مستترة فكذلك في هذا الأمر يوجد ظاهر ومستتر على أن حتى المستتر يبصره كل عاقل

ويكاد يضحكني ويبكيني في آن واحد حديث هذه الفئة المشار إليها عن تراث الأجداد وتفاخرهم وتنزههم عن مناكحة بعض الناس بحجة كفاءة الأنساب ، أما إن ما تمنع عنه المسلم العربي بحجة كفاءة النسب قد ناله كثيرون برخص ربما ليسوا عرباً وربما ليسوا مسلمين

لا أقول أن كل من له زوجة لها راتب كذلك معاذ الله وإنما أتكلم عن فئة معينة ذكرت بعض فعالها أعلاه

BY قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي