tgoop.com/alkulife/5749
Last Update:
في طور الاستبسال في الدفاع عن الاحتفال بما يسمى رأس السنة الميلادية
كتب أحدهم أن عيد ميلاد ابن الإله هو يوم ٢٥ ديسمبر وهو العيد الديني الذي لا يجوز مشاركته
أما يوم ٣١ ديسمبر فهذا أمر تحتفل به كل الأديان لأنه نهاية العام الميلادي !!
وهكذا يحاول أن يظهر أن الاحتفال بيوم ٣١ ديسمبر لا علاقة له بالنصرانية وأنه احتفال عام
وَيَا ليت شعري متى احتفل المسلمون بهذا الْيَوْم قبل الاستعمار ؟
يوم ٣١ديسمبر عيد مسيحي ( نصراني ) خالص وانتشر بفعل الهيمنة الغربية
واسمه عندهم ( يوم القديس سلفستر )
وسموا هذا الْيَوْم باسم هذا القديس لما يلي :
يعد القديس سلفستر بابا روما في الفترة 314 - 335 ميلادي وهي الفترة التي بدات فيها النصرانية في الامبراطورية الرومانية ، أما الحدث الأبرز في فترة هذا البابا فهو مجمع نيقية سنة 325 م حيث تم الحكم على قس الاسكندرية آريوس مؤسس المذهب الآريوسي بالهرطقة حيث خالف آريوس بقية الكنائس بقوله أن الإله الإبن "يسوع" لا يساوي الآب وليس أزليا مثله ( ومع هو مولود قبل كل العصور والله أعطاه اسما فوق كل الأسماء وهو اسمه لذا هو إله ) ؛ وقد كان للقديس سيلفستر دور مهم في ما يعرف بالأزمة الآريوسية مع أنه لم يحضر المجمع و أرسل نائبين عنه.
وتقول الأسطورة أن القديس سيلفستر هو من قام بتحويل القديس قسطنطين الى النصرانية وتعميده بعد أن "شفاه" بمعجزة من مرض الجذام.
وبالمقابل قدم الامبراطور ما يسمى بمنحة قسنطنطين و هي عبارة عن تنازل عن التفوق الروحي على البطريركية الشرقية وكل مسائل الإيمان والعبادة وكذلك الهيمنة الزمنية على روما والعالم الغربي بأكمله.
وتنصر قسطنطين هو السبب الرئيسي في انتشار النصرانية في الغرب لأنه فرضها هناك
قال شيخ الإسلام في الجواب الصحيح ردا على قولهم بانتشار الإسلام بالسيف فقط : ويقال للنصارى: أنتم ما زلتم مقهورين مغلوبين مبددين في الأرض، حتى ظهر قسطنطين وأقام دين النصرانية بالسيف، وقتل من خالفه من المشركين واليهود. لكن أظهر دينا مبدلا مغيرا ليس هو دين المسيح - عليه السلام - .
فيوم ٣١ ديسمبر عيد ديني محض ولهذا سموه باسم القديس الذي نصر قسطنطين وكان الأخير سببا في انتشارها في الغرب ولعلهم جعلوه في هذا التاريخ نهاية العام السابق وبداية العام الجديد كنوع من الرمزية لانتهاء عهد الاستضعاف وبداية عهد القوة والتمكين
وهذا الكاتب يخدع نفسه أم يخدعنا فالناس ليس فقط يهنئون بل يحتفلون وكأنه عيد خاص بهم
ثم لا تجدهم يحتفلون بالأعياد الوطنية لديار أخرى ولو كانت على نفس العقيدة والدين ( حفظا لمقتضيات حدود سايكس وبيكو ) وغاية أمره أن يهنيء فقط وهذا إنما يقع من أفراد ( هذا مع بَعضُنَا للجاهلية الوطنية ولكن الأمر للإلزام ) ثم بعد ذلك يحتفل بأعياد النصارى خاصة
والطريف أن يوم القديس سلفستر تحتفل به الكنائس الغربية فقط في يوم ٣١ ديسمبر وأما الكنائس الشرقية فتحتفل به يوم ٢ يناير وعامة الناس عندنا اختاروا قول الغربيين إمعانا في الانبطاح
وتجد المرء مقاطعا لإخوانه المسلمين في قضايا شخصية وربما بعض أرحامه ويمر عليه العيد والعيدين والثلاثة من أعياد المسلمين وهو مقاطع لهم ثم هو بعد ذلك يجادلك في تهنئة النصارى بأعيادهم
BY قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي
Share with your friend now:
tgoop.com/alkulife/5749