tgoop.com/almaearif/137
Last Update:
تلخيص درس المعارف الإسلامية الدرس 67.
العنوان : المؤيدات الداخلية والخارجية لصحة تفسير الإمامية لحديث الأثنى عشر.
___________________
هنالك عدة قرائن ومؤيدات تعتبر دليلاً واضحاً لصحة تفسير الإمامية لحديث الأثنى، ويمكن تقسيم هذه القرائن إلى:
1- قرائن خارجية
2- قرائن داخلية
فأمّا القرائن الخارجية فهي نظير:
1- حديث الثقلين
2- حديث السفينة
3- وحديث الأمان
وغيرها......
ممّا دلّ على إمامة أهل البيت عليهم السلام فإنّ هذه الأحاديث يعضد بعضها بعضاً، وهي جميعاً تؤكد حقيقة واحدة، وهي إمامة هؤلاء الأئمة.
وأمّا القرائن الداخلية فهي عبارة عن الخصوصيات والمواصفات الواردة في أحاديث الاثني عشر لهؤلاء الأئمة، وهذه الخصوصيات عبارةٌ عمّا يلي:
الخصوصية الأولى:
ديمومة خلافة الاثني عشر إلى قيام الساعة، كما نلاحظ ذلك في رواية مسلم، عن جابر قال: سمعتُ رسول الله يقول: «لا يزال الدين قائماً حتى تقوم الساعة، أو يكون عليهم اثنا عشر خليفة، كلّهم من قريش»
وحديثه الآخر: «إن هذا الأمر لا ينقضي حتّى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة».
وهذا ما لا ينطبق على خلافة الأمويين، ولا على العبّاسيين، وإنما ينطبق على إمامة أهل البيت المؤيَّدة بحديث الثقلين، الدالّ على استمرار إمامتهم مع القرآن حتّى يردا الحوض على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
كما أنّ الحديث يدل على اتصال عزّة الإسلام في مدّة خلافة الاثني عشر، فلا يتجه حمله على المتفرّقين.
الخصوصية الثانية:
إنه قد ورد في بعض الروايات في وصف هؤلاء الاثني عشر أنه: «لا يضرّهم مَنْ خذلهم» أو «لا يضرّهم عداوة مَنْ عاداهم»، أو «إن هذا الدين لن يزال ظاهراً على مَنْ ناواه، لا يضرّه مخالفٌ ولا مفارق، حتّى يمضي من أمتي اثنا عشر خليفة» ممّا يدلّ على وقوع عملية خذلان لهؤلاء الاثني عشر؛ وذلك لأن «الخلافة إذا كانت بالسلطان القاهر ـ كما عليه الجمهور ـ أضرّ بالخليفة خذلان مَنْ خذله وعداوة مَنْ عاداه؛ لأنه يضعف سلطانه، بل قد يزيله ويبطل إمامته عند الجمهور، أما إذا كانت بالنصّ والجعل الالهي ـ كما عليه الإمامية ـ فلا يضرّ بالخليفة عداوة مَنْ عاداه ولا خذلان مَنْ خذله؛ لعدم تأثيرهما على حقِّه، بل هما يضرّان بالخاذل والمعادي؛ لتقصيرهما في أداء وظيفتهما إزاء الإمام الحقّ، نظير: قوله تعالى: ﴿لاَ يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ﴾ (المائدة: 105)، وقول أمير المؤمنين ـ صلوات الله عليه ـ: «لا يزيدني كثرة الناس حولي عزّةً، ولا تفرقهم عنّي وحشةً».
فالمقصود بهم الأئمة الأثنى عشر الذين خذلتهم الأمّة، وإلاّ كان الحديث ممّا لا مصداق له خارجاً.
الخصوصية الثالثة:
إنه قد ورد في وصف هؤلاء في بعض الأخبار أنهم (كلّهم من بني هاشم)، بدل (كلّهم من قريش). وقد ورد هذا في رواية الفريقين. وهذا هو الأقرب؛ لأن النبي(ص) إذا كان بصدد إعطاء المحدّدات الدقيقة لهوية هؤلاء الاثني عشر.
وهذا ما تؤكِّده رواية القندوزي الحنفي بسنده عن جابر بن سمرة قال: كنتُ مع أبي عند النبيّ فسمعتُه يقول: «بعدي اثنا عشر خليفة، ثم أخفى صوته، فقلت لأبي: ما الذي أخفى صوته؟ قال: كلّهم من بني هاشم»
وروي عن أمير المؤمنين ما يجمع الصفتين معاً: قريش وبني هاشم: «ألا وإن الأئمة من قريش، قد غرسوا في هذا البطن من بني هاشم…»
ويؤيِّد هذا الاستناد ما يلي:
أوّلاً: الروايات الكثيرة الوارد فيها أنهم من عترته أو أهل بيته|، مثل: ما رواه أبو سعيد الخدري عنه| قال: «معاشر أصحابي، إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح وباب حطّة في بني إسرائيل، فتمسكوا بأهل بيتي بعدي والأئمة الراشدين من ذرّيتي؛ فإنكم لن تضلّوا أبداً، فقيل: يا رسول الله، كم الأئمة بعدك؟ فقال: اثنا عشر من أهل بيتي، (أو قال:) من عترتي».
ثانياً: إنه قد ورد اصطفاء قريش على سائر العرب، واصطفاء بني هاشم على سائر قريش، واصطفاء محمداً من هاشم؛ فقد روى مسلم عن النبي| قال: «إن الله اصطفى كنانة من إسماعيل، واصطفى قريشاً من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم».
الخصوصية الرابعة:
إنّ عزّة الدين ومنعة الإسلام منوطةٌ بوجود هؤلاء الاثني عشر، فقد روى مسلم: «لا يزال الإسلام عزيزاً إلى اثني عشر خليفة»ومن المعلوم أن الدين لم يكن عزيزاً في زمن مثل يزيد والوليد وأضرابهم.
الخصوصية الخامسة:
عدم انطباق لفظ الخليفة على جملةٍ كبيرة من المذكورين، وهم معاوية ومَنْ تلاه؛ وذلك لحديث صحَّحه ابن حِبّان، عن النبي قال: «الخلافة بعدي ثلاثون سنة، ثم تكون بعدي ملكاً». وهذه الخلافة تستوعب خلافة الأربعة..
الخصوصية السادسة :
ديمومة خلافة الاثني عشر ما دام الإسلام، وهذا لا ينطبق على الأمويين، ولا على العباسيين، وإنما ينطبق على إمامة أهل البيت المؤيَّدة بحديث الثقلين، الدالّ على استمرار إمامتهم مع القرآن حتّى يردا الحوض على الرسول.
www.tgoop.com/Alamamalhadey
BY دروس المعارف الإسلامية
Share with your friend now:
tgoop.com/almaearif/137