tgoop.com/almousavi_com/1479
Last Update:
🖌 الثقة بالله عزوجل والانقطاع إليه ولاسيما في الشدائد، ولزوم إيثار هوى الله تبارك وتعالى على هوى العبد، وآثار ذلك في الدنيا
📚 أورد شيخنا الكليني (طاب ثراه وجعل الجنة مثواه) في الكافي الشريف: ٢ / ٦٥، باب التفويض إلى الله والتوكّل عليه.
🔹۷ - الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ رَاشِدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ قَالَ:
كُنَّا فِي مَجْلِسٍ نَطْلُبُ فِيه الْعِلْمَ وقَدْ نَفِدَتْ نَفَقَتِي فِي بَعْضِ الأَسْفَارِ.
فَقَالَ لِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا: مَنْ تُؤَمِّلُ لِمَا قَدْ نَزَلَ بِكَ؟
فَقُلْتُ: فُلَاناً.
فَقَالَ: إِذاً واللَّه لَا تُسْعَفُ حَاجَتُكَ ولَا يَبْلُغُكَ أَمَلُكَ ولَا تُنْجَحُ طَلِبَتُكَ.
قُلْتُ: ومَا عِلْمُكَ رَحِمَكَ اللَّه؟
🔸قَالَ: إِنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّه علیه السلام حَدَّثَنِي إنَّه قَرَأَ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ:
أَنَّ اللَّه تَبَارَكَ وتَعَالَى يَقُولُ:
وعِزَّتِي وجَلَالِي ومَجْدِي وارْتِفَاعِي عَلَى عَرْشِي لأَقْطَعَنَّ أَمَلَ كُلِّ مُؤَمِّلٍ غَيْرِي بِالْيَأْسِ ولأَكْسُوَنَّه ثَوْبَ الْمَذَلَّةِ عِنْدَ النَّاسِ ولأُنَحِّيَنَّه مِنْ قُرْبِي ولأُبَعِّدَنَّه مِنْ فَضْلِي.
أيُؤَمِّلُ غَيْرِي فِي الشَّدَائِدِ والشَّدَائِدُ بِيَدِي؟! ويَرْجُو غَيْرِي ويَقْرَعُ بِالْفِكْرِ بَابَ غَيْرِي وبِيَدِي مَفَاتِيحُ الأَبْوَابِ وهِيَ مُغْلَقَةٌ وبَابِي مَفْتُوحٌ لِمَنْ دَعَانِي!!
فَمَنْ ذَا الَّذِي أَمَّلَنِي لِنَوَائِبِه فَقَطَعْتُه دُونَهَا؟!
ومَنْ ذَا الَّذِي رَجَانِي لِعَظِيمَةٍ فَقَطَعْتُ رَجَاءَه مِنِّي؟!
جَعَلْتُ آمَالَ عِبَادِي عِنْدِي مَحْفُوظَةً فَلَمْ يَرْضَوْا بِحِفْظِي، ومَلأْتُ سَمَاوَاتِي مِمَّنْ لَا يَمَلُّ مِنْ تَسْبِيحِي وأَمَرْتُهُمْ أَنْ لَا يُغْلِقُوا الأَبْوَابَ بَيْنِي وبَيْنَ عِبَادِي، فَلَمْ يَثِقُوا بِقَوْلِي.
🔸ألَمْ يَعْلَمْ مَنْ طَرَقَتْه نَائِبَةٌ مِنْ نَوَائِبِي أَنَّه لَا يَمْلِكُ كَشْفَهَا أَحَدٌ غَيْرِي إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِي؟!!
فَمَا لِي أَرَاه لَاهِياً عَنِّي؟!
أَعْطَيْتُه بِجُودِي مَا لَمْ يَسْأَلْنِي ثُمَّ انْتَزَعْتُه عَنْه فَلَمْ يَسْأَلْنِي رَدَّه وسَأَلَ غَيْرِي..
أفَيَرَانِي أَبْدَأُ بِالْعَطَاءِ قَبْلَ الْمَسْأَلَةِ، ثُمَّ أُسْأَلُ فَلَا أُجِيبُ سَائِلِي؟!!
أبَخِيلٌ أَنَا فَيُبَخِّلُنِي عَبْدِي؟!!
أولَيْسَ الْجُودُ والْكَرَمُ لِي؟!!
أولَيْسَ الْعَفْوُ والرَّحْمَةُ بِيَدِي؟!
أولَيْسَ أَنَا مَحَلَّ الآمَالِ فَمَنْ يَقْطَعُهَا دُونِي؟
أفَلَا يَخْشَى الْمُؤَمِّلُونَ أَنْ يُؤَمِّلُوا غَيْرِي؟!
فَلَوْ أَنَّ أَهْلَ سَمَاوَاتِي وأَهْلَ أَرْضِي أَمَّلُوا جَمِيعاً ثُمَّ أَعْطَيْتُ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مِثْلَ مَا أَمَّلَ الْجَمِيعُ مَا انْتَقَصَ مِنْ مُلْكِي مِثْلَ عُضْوِ ذَرَّةٍ.
وكَيْفَ يَنْقُصُ مُلْكٌ أَنَا قَيِّمُه فَيَا بُؤْساً لِلْقَانِطِينَ مِنْ رَحْمَتِي، ويَا بُؤْساً لِمَنْ عَصَانِي ولَمْ يُرَاقِبْنِي.
🔹٨ - مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ [الحسين ن خ] عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ عَبَّادِ بْنِ يَعْقُوبَ الرَّوَاجِنِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ:
كُنْتُ مَعَ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّه بِيَنْبُعَ وقَدْ نَفِدَتْ نَفَقَتِي فِي بَعْضِ الأَسْفَارِ.
فَقَالَ لِي بَعْضُ وُلْدِ الْحُسَيْنِ: مَنْ تُؤَمِّلُ لِمَا قَدْ نَزَلَ بِكَ؟
فَقُلْتُ: مُوسَى بْنَ عَبْدِ اللَّه.
فَقَالَ: إِذاً لَا تُقْضَى حَاجَتُكَ، ثُمَّ لَا تُنْجَحُ طَلِبَتُكَ. قُلْتُ: ولِمَ ذَاكَ؟
قَالَ: لأَنِّي قَدْ وَجَدْتُ فِي بَعْضِ كُتُبِ آبَائِي:
أَنَّ اللَّه عَزَّ وجَلَّ يَقُولُ: ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَه.
فَقُلْتُ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّه أَمْلِ عَلَيَّ، فَأَمْلَاه عَلَيَّ. فَقُلْتُ: لَا واللَّه مَا أَسْأَلُه حَاجَةً بَعْدَهَا.
✍🏻 أقول: وتتّضح بعض المجملات في الخبر الأوّل من خلال الخبر الثاني.
والذي فقد أمواله هو سعيد بن عبدالرحمن ظاهراً وليس الحسین بن علوان، كما ربما يوهمه الخبر الأول، بل الظاهر أنّ ابن علوان يحكي ما جرى على ابن عبدالرحمن، ولعلّ بعض الرواة أو النساخ أسقطوا ذلك غفلة، أو أنّ ابن علوان أهمل ذكره، والكليني أورده هنا كما وجده، والله العالم.
وموسى بن عبدالله لعلّه ابن الحسن المثنّى الحسني.
وبعض ولد الحسين عليه السلام ربما الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام.
📌https://www.tgoop.com/almousavi_com
BY السيد الموسوي
Share with your friend now:
tgoop.com/almousavi_com/1479