Telegram Web
#مدرسة_العباس

في بعض المصادر التاريخية يُروى أن أبا الفضل العباس عليه السلام حين بلغ المشرعة ومدّ كفّيه وغرف غرفةً من الماء وقف برهةً ثم ذكر عطش الحسين عليه السلام فرمى الماء من يده.
واللافت في هذا المشهد أنه عليه السلام أخذ الماء ثم ذكر لا أنه "تذكّر" وكأنّه أراد أن يرسم مشهدًا يُخلّده التاريخ، لوحةً تترسّخ في الوجدان تُجسّد معنى الوفاء لإمام الزمان وتُعلّم كيف يكون الاختيار في لحظة الاختبار.

واللافت أيضًا أن هاتين الكفّين اللتين لامستا الماء وشعرتا ببرودته أبتا أن تبقيا في عالم الإحساس، وقد شعرتا بلذّةٍ حُرم منها سيدنا الحسين عليه السلام.فإذا بهما تلتحقان بركب القداسة.

ومن هنا وجب علينا أن نُخلّد هاتين الكفّين لا عن عاطفةٍ ، بل عن استحقاقٍ ؛ فإن كان القرآن قد خلّد كفًّا قُطعت في سبيل جمال يوسف، فكيف لا يُخلّد كفّين قُطعتا في سبيل جمال ربّ يوسف؟


-الشيخ مهدي مزنر العاملي
13😢4❤‍🔥1💔1
🔴الشواهد القرآنية في مسيرة الإمام الحسين عليه السلام (8)

🔻الآية الأولى : ﴿فَأَجْمِعُوا َأمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلاَ تُنْظِرُونِ﴾([بونس:71])
🔻الآية الثانية: ﴿إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ﴾ ([الاعراف :196]).

📜 الرواية:
ولما دنا منه القوم دعا الإمام الحسين (عليه السلام)براحلته فركبها، ثم نادى بأعلى صوته دعاء يسمع جل الناس: أيها الناس! اسمعوا قولي، ولا تعجلوني حتى أعظكم بما لحق لكم على، وحتى أعتذر إليكم من مقدمي عليكم، فإن قبلتم عذري وصدقتم قولي،وأعطيتموني النصف كنتم بذلك أسعد، ولم يكن لكم على سبيل، وإن لم تقبلوا مني العذر، ولم تعطوا النصف من أنفسكم ﴿فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إلى ولا تنظرون﴾ [ ان وليي الله الذي نزل الكتب وهو يتولى الصالحين]. موسوعة كلمات الإمام الحسين (ع) - لجنة الحديث في معهد باقر العلوم ص507].

🔻تفسير الآية الاولى :
المقطع الذي استشهد به الإمام الحسين عليه السلام هو جزء من الاية 71 من سورة يونس وهي قوله تعالى: "وَ اتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ إِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقامِي وَ تَذْكِيرِي بِآياتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَ شُرَكاءَكُمْ ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَ لا تُنْظِرُونِ" فقد "أمر الله نبيّه أن يقرأ على قومه خبر نوح مع قومه حيث قال لهم: يا قومي إن شقّ عليكم قيامي فيكم ناصحاً ومرشداً ومبلّغاً وتذكيري لكم بآيات الله وحججه وبيّناته، يعني اعتمدت على الله في هذه المواجهة، أما أنتم وحِّدوا رأيكم وتشاوروا مع شركائكم ثم كونوا جميعاً على قلبٍ واحدٍ ضدّي وضدّ ما أدعو إليه ثم ليكن أمركم مني موقفاً واضحاً في عدائه حتى تكونوا في أكمل عدّة ثم توجّهوا إلى محاربتي وبسرعة وبدون انتظار حتى نرى لمن النصر والفوز. تفسير أوضح البيان.

🔻تفسير الآية الثانية:
﴿إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ﴾
([الاعراف :196]). أراد -النبي ص- أن يصعّد التحدّي ببيان الناصر الحقيقي له والسند القويّ الذي يملك أن ينتصر له ويدفع عنه كل سوء، وبالتالي هو المستحق للعبادة. إنّ ناصري والمدافع عنّي والذي يتولّى شؤوني هو الله الذي نزّل القرآن بما فيه من إعجاز دالٍ على صدق ما أدّعي، وهو سبحانه الذي يتولّى نصر الصالحين ومعونتهم والأخذ بأيديهم إلى ما فيه خيرهم وسعادتهم. ونصره للصالحين ومعونتهم وتولّي شؤونهم إنّما كان لأنّهم أطاعوه والتزموا أمره فكانوا طوع إرادته وحسب مشيئته، فلذا تكفّل مجازاةً لهم على حسن الطاعة أن يقف بجانبهم وينتصر لهم.[التفسير الواضح].

🔻شاهد الآية:
الرواية المذكورة تتحدث عن موقف الإمام الحسين (عليه السلام) قبل استشهاده في كربلاء، حيث يخاطب جيش عمر بن سعد محاولاً نصحهم وتبيين الحق لهم. وفي هذا الموقف، يستشهد الإمام الحسين بآيتين من القرآن الكريم، كل منهما تحمل دلالة عميقة في سياق الأحداث:

🔻الآية الأولى: 
﴿فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ﴾
(سورة يونس: 71) 

🔻علة الاستشهاد بالآية الاولى :
هذه الآية كانت من كلام نبي الله نوح (عليه السلام) لقومه عندما استنفد كل وسائل النصح ولم يبق إلا التحدي والمواجهة. الإمام الحسين (عليه السلام) يستخدمها هنا ليوضح أنه قد بلّغ الحجة، ولم يعد هناك مجال للتأخير أو المساومة على الحق ،فهو يقول لهم: إذا كنتم مصممين على قتلي بعد كل ما سمعتم من موعظة وحجة، فليكن قراركم نهائياً ولا تترددوا. فهناك تشابه بين موقف نوح مع قومه وموقف الحسين مع جيش الكوفة، حيث كلا هما  واجها العناد والظلم. 

🔻الآية الثانية: 
﴿إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ﴾
(سورة الأعراف: 196) 

🔻علة الاستشهاد بالآية الثانية : هذه الآية تؤكد أن الولاية الحقيقية هي لله تعالى، وهو ناصر الصالحين. الإمام الحسين (عليه السلام) يذكرها ليُظهر ثقته بنصر الله حتى لو أدى ذلك إلى الاستشهاد، فهو يتبرأ من ولاية الطغاة ويعتمد على ولاية الله. و يؤكد ان استشهاده هو انتصار لقيم الحق، وأن العاقبة للمتقين. 

🔻العلة المشتركة للاستشهاد بالآيتين : هي لإتمام الحجة فكلا الآيتين تُظهر أن الحسين قد أعذر وأنذر، ولم يبق إلا الصبر على القضاء الإلهي. إن التشبيه بموقف الأنبياء يؤكّد الرسالية في ثورة الإمام الحسين، ويُرسّخ في الوعي أن النصر الحقيقي ليس بالسيف، بل بتأييد الله ونصرة القيم والمبادئ دد والسلاح، بل بتأييد الله للصالحين.
6
وهكذا، يُظهر الاستشهاد القرآني عمق البعد العقائدي في موقف الإمام الحسين (عليه السلام)، ويؤكد أن كربلاء لم تكن معركة تقليدية، بل ملحمة إلهية خالدة، تُجسد الصراع الأبدي بين الحق والباطل.
9
لماذا ندعو للإمام المهدي (عجل الله فرجه ) بالفرج والسلامة ؟
🕊53🫡2
ما فعله إمامنا الحسين (عليه السلام) عند بروز وشهادة علي الأكبر (عليه السلام)
🕊53💔2
دخل ابن شبيب يوما على الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) فقال له:

يا بن شبيب، إنّ المحرم هو الشهر الذي كان أهل الجاهلية فيما مضى يحرمون فيه الظلم والقتال لحرمته، فما عرفت هذه الأمة حرمة شهرها ولا حرمة نبيها صلى الله عليه وآله وسلم، لقد قتلوا في هذا الشهر ذريته، وسبوا نساءه، وانتهبوا ثقله، فلا غفر الله لهم ذلك أبدا.

-الأمالي| الشيخ الصدوق|الصفحة (192)
14😢4💔3
#شبيه_المصطفى (صلى الله عليه وآله)

في مشهد الذبح، وقف إسماعيل بن إبراهيم (عليهما السلام) طفلًا يافعا، يسمع من أبيه نداء السماء، فيستقبل البلاء برضا وتسليم، قائلًا: ﴿يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ﴾، دون أن يلمّح إلى أدنى اعتراض. لقد أدرك أن مقام الطاعة لا يُنال بالتردّد، وأن العروج إلى الله لا يكون إلا بكمال الانقطاع إليه سبحانه.

ويمضي الزمن، ويعود المشهد في كربلاء، لكن بصورة أشد ألمًا وأقسى وقعًا. شابٌّ هو أشبه الناس خَلقًا وخُلقًا ومنطقًا برسول الله (صلى الله عليه وآله)، يسمع أباه الحسين (عليه السلام) يستأذن الله في الفداء، فيُقدّم نفسه قربانًا، دفاعًا عن إمام زمانه، وعن مشروع الحق الإلهي في وجه الطغيان.

وإن كان إسماعيل (عليه السلام) قد بلغ مقام التسليم حين عُرض عليه البلاء، فإن عليّ الأكبر (عليه السلام) قد تجاوزه؛ لم يُعرض عليه شيء، ولم يُطلب منه شيء، بل هو من طلب وبادر، مدفوعًا ببصيرته، وولائه المطلق لإمامه.

نبي الله إسماعيل سلّم لأمرٍ رآه أبوه في المنام قد يتم وقد لا يتم ، أما عليّ الأكبر فقد قدّم نفسه في نهارٍ دامٍ، يرى فيه السيوف مشرعة، والرمح مشرّدًا، والموت محيطًا من كل جانب.

إسماعيل وُضِع في مقام الفداء امتحانًا، أما عليّ الأكبر، فصنع بنفسه مقام الفداء اختيارًا.

فإن كان الفداء في منى قد خُتم بكبشٍ من السماء، فإن فداء كربلاء خُتم بجسدٍ مقطّع، وصدرٍ مرضوضٍ بحوافر الخيل.

وإن كان إسماعيل قد خُلّد في صفحات البلاء، فعليّ الأكبر خُلّد في سويداء القلوب، نبراسًا للفداء ، وبوصلةً للولاء .

-الشيخ مهدي مزنر العاملي (من محاضرة أُلقيت في ٨ محرم ١٤٤٧ هجري )
7💔4😢3❤‍🔥1
على الدنيا بعدك العفاء..
😢7😭3💔1
زيارة الحسين عليه السلام، يوم عاشوراء
🙏8💔2
لعن الله قاتل الحسين (عليه السلام)
😢5
2025/07/14 06:18:48
Back to Top
HTML Embed Code: