tgoop.com/alramly/2914
Last Update:
لا يصح شيء من العبادات في السنة يخص شهر شعبان سوى الصيام، ولا شيء في فضل ليلة النصف من شعبان ولا العبادة فيها، وتخصيصها بعبادات خاصة بدعة محدثة لم يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم، ولا الصحابة الكرام رضي الله عنهم.
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لَا يَصُومُ، فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إِلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ". متفق عليه.
وفي رواية: «لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ شَهْرًا أَكْثَرَ مِنْ شَعْبَانَ، فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ".
وفي رواية عند مسلم: "كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ، كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إِلَّا قَلِيلًا».
وأما حديث: "إنَّ الله تبارك وتعالى يَنْزِلُ لَيْلةَ النِّصْفِ من شَعْبانَ إلى السَّمَاءِ الدُّنْيا، فَيَغْفِرُ لأكْثر من عَددِ شَعْرِ غَنَمِ كَلْبٍ".
وحديث "يَطَّلِعُ الله إلى خلقه في ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن".
فكلها ضعيف ضعفها الحفاظ أئمة الحديث كالبخاري وأبي حاتم والدارقطني وغيرهم.
قال ابن رجب: "وفي فضل ليلة نصف شعبان أحاديث أخر متعدّدة، وقد اختلف فيها، فضعّفها الأكثرون.
وقال: "وليلة النّصف من شعبان كان التابعون من أهل الشام - كخالد بن معدان ومكحول ولقمان بن عامر وغيرهم - يعظّمونها ويجتهدون فيها في العبادة، وعنهم أخذ الناس فضلها وتعظيمها، وقد قيل: إنّه بلغهم في ذلك آثار إسرائيلية، فلمّا اشتهر ذلك عنهم في البلدان اختلف النّاس في ذلك؛ فمنهم من قبله منهم ووافقهم على تعظيمها؛ منهم طائفة من عباد أهل البصرة وغيرهم.
وأنكر ذلك أكثر العلماء من أهل الحجاز؛ منهم عطاء وابن أبي مليكة، ونقله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن فقهاء أهل المدينة، وهو قول أصحاب مالك وغيرهم، وقالوا: ذلك كلّه بدعة". انتهى
ونزول الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا ثابت صحيح في كل ليلة لا في النصف من شعبان فقط، كما قال الإمام عبد الله بن المبارك رحمهم الله.
BY القناة الرسمية للشيخ علي بن مختار آل علي الرملي
Share with your friend now:
tgoop.com/alramly/2914