tgoop.com/alsahvatulislamiya/345
Last Update:
وعليه، فالمطلوب من هيئة الأمم المتحدة والمنظمات الغربية -فيما إذا كانت صادقة في إدانتها واستنكارها لمثل هذه التصرفات، وفي تأكيدها على أمن المجتمعات ومكافحتها لظاهرة التطرف والإرهاب-وضع قوانين تمنع التعرض للرموز والمقدسات في الشرائع والأديان كافة.
*وفي الأخير يجب أن تكون لنا تجاه هذه الحادثة وقفات:*
🔹أولا: إنّ الصراع بين الحق والباطل ومحاولات النيل من شعائر الأمة الإسلامية من قبل الأعداء والحاقدين على الشريعة الإسلامية، ليس وليد اليوم وابن الساعة، بل كان ولا يزال إلى قيام الساعة، إلا أن الله قد تكفّل بحفظ القرآن، كما قال: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ. فمهما أحرقوا النسخ الورقية من القرآن الكريم، سيبقى نوره في الصدور مشرقا متلألأ محفوظا بحفظ الله له. وإنّ النيل من القرآن يزيد المسلمين تمسكا به، إذ لم يحرقوا القرآن إلا لأنه حي، ولو كان ميتا لتركوه. حرّقوه لأنه مؤثر، ولو كان معطّلا لتركوه. حرّقوه لأنه قويّ يتمدّد، ولو كان ضعيفا يتقهقر لتركوه. حرقوه لأنه كلام الله، يذكّرهم بعجزهم عن الاتيان بمثله أو إطفاء نوره: «يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ».
🔹ثانيا: يجب على المسلمين أن يفيقوا من سباتهم، وأن يواجهوا هذه الأحداث بوعي وتبصّر، وليعلموا أنه ما تطاول من تطاول على القرآن الكريم والمقدسات الإسلامية إلا عندما ضعفت الأمة واتبعدت عن مصدر عزها.
🔹ثالثا: قد آن الأوان لتعلن الأمة بحكّامها وشعوبها وعلمائها عن رفضها القاطع للنيل من القرآن الكريم والتطاول على النبي ﷺ، وبذل قصارى الجهود لتنفيذ خطة عمل لمكافحة الإسلاموفوبيا حول العالم، والضغط على الغرب وإقناعه على سن قانون يحظر هذه التصرفات المسيئة، إغلاقا لباب الاعتداء على الإسلام بالكامل. كما يجب على البلاد الإسلامية قطع العلاقات السياسية مع حكومة السويد والضغط عليها بكل الطرق السياسية والدبلوماسية المتاحة حتى تعتذر، كما أن الشعوب الإسلامية ينبغي لها أداء دورها الفعّال وذلك عن طريق مقاطعة جميع المنتجات السويدية. لأن السويد وأخواتها إذا رأت قوة في رد فعل المسلمين، تحسب لهم ألف حساب، وتقلّ جرأتهم على فعل ما يستفزّهم.
🔹رابعا: يتوقّع من الجالية المسلمة في السويد أن يكون لها ردّ فعل قوي تجاه الحادثة، مع التزامها بالإطار القانوني والأخلاقي والحضاري.
🔹خامسا: مثل هذه الوقائع كما ينبغي أن تزيد المسلمين وعيا ويقظة بالواقع وفخرا واعتزازا بدينهم، كذلك ينبغي أن تشعرهم بالتقصير في التعريف بدينهم وقيمهم، ومن ثم النهوض لتوظيف التكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي توظيفا إيجابيا للذبّ عن القرآن والسنة وبيان مكانة القرآن وأخلاق النبي ﷺ بأدب ونصح وحكمة. فما زال الكثير من الناس في عصر العولمة يجهلون عظمة هذا الدين ومكارم أخلاق سيد المرسلين، مما يؤكد على المسلمين وخصوصا العلماء والدعاة الاضطلاع بأعباء هذا الواجب.
والله المستعان.
https://www.tgoop.com/alsayyed_m
https://www.tgoop.com/alsahvatulislamiya
BY مجلة الصحوة الإسلامية
![](https://photo2.tgoop.com/u/cdn4.cdn-telegram.org/file/WP3MMskfAo_0PyRE4ihZSpB6hOdu6fg2ucT481dsQ7M6PfSuegjO3r860jOSyUFObcr27MSrME8Xtjya1sMq4bvBaAXdGge38ngAgCx3jAIjFEVJcdC3MW3JUwe7299nMetYnot9166QrAoI3YL33l0ChChBiZiIQvoze7DLOh872X3Qr7w3-yEenrlQR9C-xxVwow4duO_voTY4TP5zIbBXEx2mry5A1TUc9k9TUubGIGJjULbX9_pjVbwD1dWazuKoHj3fSCyVeNg78RFsPRk7allJQRf1DNqAMyTdS4Qwe8ZACmfRUnT9SaBRrxehyGb01iyjS9f64dmJekU6qg.jpg)
Share with your friend now:
tgoop.com/alsahvatulislamiya/345