tgoop.com/altwheedhqallh/292
Last Update:
💎💎💎💎
✒ الدرس الحادي عشر بعد المائتين
📚 من دروس كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد للإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
✒ قال المؤلف رحمه الله
📚 ولمسلم
🔵 عن ابن عمر مرفوعا :
« يطوي الله السماوات يوم القيامة ، ثم يأخذهن بيده اليمنى ، ثم يقول : أنا الملك ، أين الجبارون ؟ أين المتكبرون ؟ ثم يطوي الأرضين السبع ثم يأخذهن بشماله ، ثم يقول : أنا الملك ، أين الجبارون ؟ أين المتكبرون ؟ » .
🔵 وروي عن ابن عباس قال :
« ما السماوات السبع والأرضون السبع في كف الرحمن إلا كخردلة في يد أحدكم » .
💥 الشرح :
مناسبة الحديث والأثر
للباب هو ما سبق ذكره في مناسبة الحديث السابق ورواياته .
⭕ وفي الحديث ذكر لفظة :
" بشماله "
✒ قال الإمام البيهقي رحمه الله
📚 في الأسماء والصفات
عند الحديث رقم : ٧٠٦ .
" وذكر الشمال فيه تفرد به عمر بن حمزة عن سالم . وقد روى هذا الحديث نافع وعبيد الله بن مقسم عن ابن عمر ، لم يذكرا فيه الشمال ، ورواه أبو هريرة رضي الله عنه وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فلم يذكر فيه أحد منهم الشمال ، وروي ذكر الشمال في حديث آخر في غير هذه القصة ، إلا أنه ضعيف بمرة ؛ تفرد بأحدهما جعفر بن الزبير ، وبالآخر يزيد الرقاشي ، وهما متروكان "أ.هــــ
✒ قال الإمام الألباني رحمه الله
📚 في السلسلة الصحيحة
تحت حديث رقم
(٣١٣٦)
" معنى كلام البيهقي في ذكر "الشمال" في حديث ابن عمر المشار إليه أنه شاذ لمخالفته الثقات الذين لم يذكروا ذلك ؛ لا في حديث ابن عمر ، ولا في حديث أبي هريرة وغيره ، وهذا الحكم بالشذوذ إنما يصح اصطلاحاً فيما لو كان عمر بن حمزة ثقة عند العلماء ، لكن الواقع أنه ضعيف ؛ كما صرح بذلك الحافظ ابن حجر وغيره ، ووصفه الإمام أحمد بقوله: "أحاديثه مناكير "أ.هــــ
✒ قال الإمام الخطابي رحمه الله :
📚 كما في الأسماء والصفات للبيهقي
(ج ٢ / ١٦١ ).
" ليس فيما يضاف إلى الله عز وجل من صفة اليدين شمال لأن الشمال محل النقص والضعف ، وقد روي كلتا يديه يمين "أ.هـــ
⭕ قلت :
فعلم من هذا أن لفظة شمال شاذة لم يثبت رفعها عن النبي صلى الله عليه وسلم بل حكم عليها الألباني رحمه الله بالنكارة كما في المرجع المذكور آنفا .
🔴 وعلى هذا نؤمن بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
" وكلتا يديه يمين "
وننكر لفظة " بشماله " لنكارتها ولمخالفتها الأحاديث الصحيحة
والله أعلم .
🔵 وأما أثر ابن عباس رضي الله عنهما :
« ما السماوات السبع والأرضون السبع في كف الرحمن إلا كخردلة في يد أحدكم » فحسن.
🔴 ومفهوم الحديث
إثبات أن الأرضين سبع كما أن السموات سبع .
🔵 وقد قال الله تعالى
{ الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيئ قدير وأن الله قد أحاط بكل شيئ علما }
الطلاق : ١٢ .
⭕ وفيه إثبات صفة الكف لله تعالى
✒ قال العلامة الفوزان
📚 في شرحه إعانة المستفيد
(ج ٢ / ٣٢٤ ــ ٣٢٥ )
" فهذه السماوات العظيمة في كف الرحمن والأرضون الواسعة وما فيها في كف الرحمن كالخردلة في يد واحد منا، هذا تشبيه لصغر هذه المخلوقات بالنسبة إلى الله، كصغر حبة الخردل في يد المخلوق، وليس هو من تشبيه الله سبحانه وتعالى أو صفة من صفاته بصفات المخلوقين، وإنما هو تشبيه لصغر المخلوقات بالنسبة إلى الله سبحانه وتعالى بصغر حبة الخردل بالنسبة ليد المخلوق.
وهذا من باب ضرب الأمثال التي تقرب بها المعاني ويوضح المقصود.
✒ قال شيخنا الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله
📚 في تفسيره: "أضواء البيان ": فيحصل من هذا البحث أن الصفات من باب واحد وأن الحق فيها متركب من أ مرين:
الأول: تنزيه الله جل وعلا عن مشابهة الخلق.
والثاني: الإيمان بكل ما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم إثباتا أو نفيا وهذا هو معنى قوله تعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} والسلف الصالح رضي الله عنهم ما كانوا يشكون في شيء من ذلك ولا كان يشكل عليهم. إلا ترى إلى قول الفرزدق وهو شاعر فقط وأما من جهة العلم فهو عامي:
كيف أخاف الناس والله قابض ... على الناس والسبعين في راحة اليد
ومراده بالسبعين: سبع سموات وسبع أرضين. فمن علم مثل هذا من كون السموات والأرضين في يده جل وعلا أصغر من حبة خردل فإنه عالم بعظمة الله وجلاله لا يسبق إلى ذهنه مشابهة صفاته لصفات الخلق ومن كان كذلك زال عنه كثير من الإشكالات التي أشكلت على كثير من المتأخرين، وهذا الذي ذكرنا من تنزيه الله جل وعلا عما لا يليق به والإيمان بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم هو معنى قول الإمام مالك رحمه الله: الاستواء غير مجهول. والكيف غير معقول والسؤال عنه بدعة
BY كتاب التوحيدالذي هو حق الله على العبيد
Share with your friend now:
tgoop.com/altwheedhqallh/292