ALWAAH Telegram 3336
‏تقول العرب في أمثالها :

" بيدي لا بيد عمرو "

قصة مثل :

أجمعت العديد من المراجع التاريخية ومجمعات الأمثال أن قائلة هذا المثل هي الزباء بنت عمرو بن الأظرب

قد نشأت ببادية الشام والعراق أواخر القرن الثالث الميلادي مملكتان هما: الحيرة وتدمر.

تولت الزباء حكم مملكة تدمر بعد أن قتل والدها “عمرو بن الأظرب“ على يد الملك “جذيمة الأبرش” ملك الحيرة حينئذ، بسبب تنافس النفوذ بين المملكتين المتجاورتين.

كانت الزباء ذكية، وبعد أن تسلّمت زمام الأمر واستقرت عندها السلطة، أرسلت إلى جذيمة تطلب مجيئه إلى تدمر للزواج منها لكي تتوحد المملكتان فيساعدها في إدارة شؤون مملكتها، فجمع جذيمة عندما بلغته رسالتها مستشاريه وأطلعهم على الأمر فأشاروا عليه بالموافقة على طلبها، ما عدا مستشار واحد !

هو “قصير بن سعد” الذي اشتم رائحة مؤامرة، فأشار على الملك بأن يطلب إلى الزباء الحضور لإتمام الزواج في الحيرة، ولكن لم يسمع له جذيمة، واستحضر ابن اخته “عمرو بن عدي” ليوكل إليه مهام الحكم حتى يعود، وانطلق إلى تدمر، وعند دخوله غرفة الملكة وجدها بكامل ملابسها الحربية ؟!

وقد كانت فارسة تعرف فنون القتال، قالت: جئت تطلب موتك لا عرسك، وقتلته.

بلغ نبأ موت جذيمة قصيراً المستشار الوفي، فأسرع وأخبر عمرو، وحثه على الثأر لخاله، وحضّر قصير حيلة لذلك، بأن يقطعوا أنفه ويجلدوه حتى تتمزق ملابسه، ثم يذهب مسرعاً إلى الملكة الزباء يشكو لها ما فعله به عمرو بن عدي

لأنه ظن أنه من أشار بزواجها من الملك جذيمة، وقد لجأ إليها لتحميه من بطش عمرو به، وبالفعل انطلت الحيلة على الزباء، فأكرمت قصيراً وأسكنته في قصرها، وقد استغل قصير الفرصة لدراسة جوانب القصر حتى المخرج السري الخاص بالملكة الذي تستخدمه للهروب حال الهجوم

وبعدها ادعى أنه يمتلك تجارة كبيرة من الأقمشة الحريرية في الحيرة، وعليه الذهاب ليأتي بها إلى تدمر، فسمحت له الملكة، وبالفعل عاد ومعه الجِمال محملة بأثقال كبيرة، وعند وصول القافلة إلى ساحة قصر الزباء فتح قصير أجولة الجِمال، فكان في كل جوال رجل من جيش عمرو

فلما علمت الزباء بهذا

أسرعت إلى الهرب من المخرج السري، لكن عمرو ينتظرها هناك فلما أيقنت حتفها قالت قولتها:
“بيدي لا بيد عمرو " ثم اكلت السم الموجود في خاتمها وماتت.

فاتخذ العرب مقولتها مثلا يقال عندما يختار الشخص إفساد ما يملكه بدلا من أن يحدث بيد عدوه

📙زهر الأكم في الأمثال والحكم -الحسن.



tgoop.com/alwaah/3336
Create:
Last Update:

‏تقول العرب في أمثالها :

" بيدي لا بيد عمرو "

قصة مثل :

أجمعت العديد من المراجع التاريخية ومجمعات الأمثال أن قائلة هذا المثل هي الزباء بنت عمرو بن الأظرب

قد نشأت ببادية الشام والعراق أواخر القرن الثالث الميلادي مملكتان هما: الحيرة وتدمر.

تولت الزباء حكم مملكة تدمر بعد أن قتل والدها “عمرو بن الأظرب“ على يد الملك “جذيمة الأبرش” ملك الحيرة حينئذ، بسبب تنافس النفوذ بين المملكتين المتجاورتين.

كانت الزباء ذكية، وبعد أن تسلّمت زمام الأمر واستقرت عندها السلطة، أرسلت إلى جذيمة تطلب مجيئه إلى تدمر للزواج منها لكي تتوحد المملكتان فيساعدها في إدارة شؤون مملكتها، فجمع جذيمة عندما بلغته رسالتها مستشاريه وأطلعهم على الأمر فأشاروا عليه بالموافقة على طلبها، ما عدا مستشار واحد !

هو “قصير بن سعد” الذي اشتم رائحة مؤامرة، فأشار على الملك بأن يطلب إلى الزباء الحضور لإتمام الزواج في الحيرة، ولكن لم يسمع له جذيمة، واستحضر ابن اخته “عمرو بن عدي” ليوكل إليه مهام الحكم حتى يعود، وانطلق إلى تدمر، وعند دخوله غرفة الملكة وجدها بكامل ملابسها الحربية ؟!

وقد كانت فارسة تعرف فنون القتال، قالت: جئت تطلب موتك لا عرسك، وقتلته.

بلغ نبأ موت جذيمة قصيراً المستشار الوفي، فأسرع وأخبر عمرو، وحثه على الثأر لخاله، وحضّر قصير حيلة لذلك، بأن يقطعوا أنفه ويجلدوه حتى تتمزق ملابسه، ثم يذهب مسرعاً إلى الملكة الزباء يشكو لها ما فعله به عمرو بن عدي

لأنه ظن أنه من أشار بزواجها من الملك جذيمة، وقد لجأ إليها لتحميه من بطش عمرو به، وبالفعل انطلت الحيلة على الزباء، فأكرمت قصيراً وأسكنته في قصرها، وقد استغل قصير الفرصة لدراسة جوانب القصر حتى المخرج السري الخاص بالملكة الذي تستخدمه للهروب حال الهجوم

وبعدها ادعى أنه يمتلك تجارة كبيرة من الأقمشة الحريرية في الحيرة، وعليه الذهاب ليأتي بها إلى تدمر، فسمحت له الملكة، وبالفعل عاد ومعه الجِمال محملة بأثقال كبيرة، وعند وصول القافلة إلى ساحة قصر الزباء فتح قصير أجولة الجِمال، فكان في كل جوال رجل من جيش عمرو

فلما علمت الزباء بهذا

أسرعت إلى الهرب من المخرج السري، لكن عمرو ينتظرها هناك فلما أيقنت حتفها قالت قولتها:
“بيدي لا بيد عمرو " ثم اكلت السم الموجود في خاتمها وماتت.

فاتخذ العرب مقولتها مثلا يقال عندما يختار الشخص إفساد ما يملكه بدلا من أن يحدث بيد عدوه

📙زهر الأكم في الأمثال والحكم -الحسن.

BY واحــةالشعــر


Share with your friend now:
tgoop.com/alwaah/3336

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

The channel also called on people to turn out for illegal assemblies and listed the things that participants should bring along with them, showing prior planning was in the works for riots. The messages also incited people to hurl toxic gas bombs at police and MTR stations, he added. The group’s featured image is of a Pepe frog yelling, often referred to as the “REEEEEEE” meme. Pepe the Frog was created back in 2005 by Matt Furie and has since become an internet symbol for meme culture and “degen” culture. The Standard Channel Commenting about the court's concerns about the spread of false information related to the elections, Minister Fachin noted Brazil is "facing circumstances that could put Brazil's democracy at risk." During the meeting, the information technology secretary at the TSE, Julio Valente, put forward a list of requests the court believes will disinformation. On June 7, Perekopsky met with Brazilian President Jair Bolsonaro, an avid user of the platform. According to the firm's VP, the main subject of the meeting was "freedom of expression."
from us


Telegram واحــةالشعــر
FROM American