tgoop.com/alzaa1440/6693
Last Update:
الإنصاف فيما جاء في ليلة النصف من شعبان :
ليلة النصف من شعبان ليلة فضيلة ، فيها تحولت القبلة كما رجح ابن حبان في صحيحه (4/617) ، وقد جاءت فيها أحاديث صحيحة ، سنذكرها بعد قليل ، كما ورد فيها أحاديث ضعيفة وأحاديث باطلة مكذوبة
وقد وقف الناس في هذا العصر موقفا غريبا عجيبا منها ، فهناك من يرى مجرد إحيائها بالطاعة ومجرد صيام يومها يراه بدعة وضلالة ، وفي نفس الوقت ربما تجده مصفقا لحكام آل سعود ومبررا لأفعالهم الشنيعة في نشر الفساد بين المسلمين ، أو مستحلا لدماء أخوته المسلمين بحجة أنهم مرتدون وأصحاب ضلالة
كما تجد هناك من يحييها ويتشدد في إحيائها ثم تجده يصفق في تلك الليلة الفضيلة للمجرمين ويشد على أياديهم (كما يفعل بعض المشايخ حينما يطبلون في هذه الليلة الفضيلة للمجرم بشار الأسد أو للمجرم السيسي أو لغيره من الحكام الضرار)
وإنني سأبذل وسعي قدر الإمكان لأقف على الحق فيها بإذنه تعالى ،
أولاً : الأحاديث التي جاءت في فضيلتها
• عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله -صلي الله عليه وسلم - قال: "يطَّلعُ الله عَزَّ وَجَلَّ إلى خلقه ليلةَ النصف من شعبان، فيغفر لعباده، إلا لاثنين: مشاحنٍ، وقاتِلِ نفسٍ" / مسند أحمد (6/198) قال عنه الشيخ أحمد شاكر : إسناده صحيح،
• عن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن ، رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما ثقات مجمع الزوائد للهيثمي (8/ 126)
• ورواه ابن ماجه (2/ 400) عن أبي موسى الأشعري ، وقد قال الشيخ شعيب الأرناؤوط حسن بشواهده بينما قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 135 : حديث صحيح
ثانياً : مشروعية أعمال البر فيها
• الصلاة فيها وقيامها : قال ابن تيمية رحمه الله تعالى : (وأما ليلة النصف من شعبان ففيها فضل، وكان في السلف من يصلي فيها، لكن الاجتماع فيها لإحيائها في المساجد بدعة وكذلك الصلاة الألفية ) الفتاوى الكبرى (5/ 344)
فرأي ابن تيمية أن الصلاة فيها أمر مشروع ووارد عن السلف ، ولكن الإشكال في قوله /لكن الاجتماع فيها لإحيائها في المساجد بدعة/ ..فما المانع من إحيائها بقيام الليل جماعة خاصة وأنه وردت الصلاة جماعة في قيام الليل وهو أمر لا خلاف فيه ، فما المانع من إحيائها هي كذلك بقيام ليل ؟ أو بدروس علم أو بتذكير المسلمين وحثهم على طاعة الله ؟
أقول لعل ابن تيمية رحمه الله تعالى قصد الاجتماع الذي يشبه ما نراه اليوم من اجتماع للمنشدين فقط من دون ذكر ولا استغفار ولا قيام ليل ولا غيره من أعمال الطاعة لأجل هذا قال هو بدعة ، وإلا فقيامها مشروع سواء أكان فرادى أم جماعة ولا مانع شرعي منه ، والله أعلم
https://www.tgoop.com/alzaa1440
BY العربية لغة الظاء
Share with your friend now:
tgoop.com/alzaa1440/6693