tgoop.com/amr_basioni/1123
Last Update:
ألا تعتبر كأنها لعبة لما المفتي يقول: يجوز تقليد من يبيح ذلك؟ عندي إشكال فيها مش فاهم كيف استسيغها يعني، قصدي يعني الإباحة مضمونة على كده.
ج)
لا، فإن الخلاف السائغ يجوز تقوليد كلا القولين فيه، وكل حكم فيه خلاف سائغ أحد الأقوال فيه الإباحة فيجوز تقليد الإباحة ما لم يكن المستفتي يعتقد بينه وبين الله جزما بطلان الإباحة وما لم يكن المستفتي يتبع كل إباحة في عامة الأحكام فهذا الترخص المذموم.
وحكاية المفتي جواز التقليد لقولٍ فائدته طمأنة المقلد لصحة الخلاف. ويجوز إرشاد السائل لقول قوي أو سائغ على سبيل الحكاية، وقد فعل ذلك غير واحد من الأئمة كأحمد ومالك وإسحاق وغيرهم ممن بعدهم. ومن يقرأ في فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية يرى أن عامتها حكاية الأقوال السائغة، وأغلبها - نعم أغلبها - دون اختيار، بل عامتها يلمح الشيخ فيها للسائل بأن سؤاله يجري على قول بعض الفقهاء بما يعني تصحيحه. كما في فتوى الأنفحة المشهورة له مثلا. وهذا فقه لا يفهمه كثير من المتصدرين فضلا عن غيرهم. وذلك أيضا فيه الفرق بين من يسأل على حكم وقع، وبين من يسأل عن حكم سيقع، فالأول الأحسن فيه استحبابا أن يصححه الفقيه إن وقع على قول سائغ يجوز تقليده، فيحكيه له ما لم يطلب الفتوى على مذهب معين، أما من يسأل عن مستقبل فله أن يحيل وله أن يفتيه بما يعتقده حقا. وذلك غير صورة حكاية أقوال مجردة وترك الاختيار فيها للمستفتي، فهذا لا يصح عند عامة العلماء. ومع ذلك فليست تلك الإحالة أو ذلك التصحيح بلازم ولا واجب على المفتي، ولا ينبغي أن يعاب عليه خصوصا إذا لم يكن غالب حاله.
BY قناة الشيخ / عمرو بسيوني
Share with your friend now:
tgoop.com/amr_basioni/1123