tgoop.com/amr_basioni/1140
Last Update:
الرسول كان غني أم فقير ماليا ؟
ج/ الرسول أغناه الله بنص القرآن، وذلك قبل البعثة بكفالة من كفله، ثم بتزويجه خديجة عليها السلام وما كانت فيه من الثراء، ثم بما فرض الله له صيانة لجنابه الشريف من الأخماس والحقوق الشرعية، وقد تمّ ذلك بعد نحو أربع سنين من الهجرة لما كثر الجهاد وزادت حقوقه، وبذلك يجاب على ما ورد في بعض الأحاديث الثابتة من عسرته في بعض الأحيان في السنين الأولى بعد الهجرة قبل أن يشرع الجهاد،
فالإنصاف والصحيح من كلام العلماء في ذلك أن يقال إنه بعد الهجرة والجهاد كان غنيًّا بالقدرة والتصرف، وكان يجتمع عنده من المال الشيء الكثير، وهذا العباس أخذ من أمامه من المال ما يحمل إنسان قدر طاقته من دنانير الذهب، ولو قيل إن هذا كان عشرين كيلو فحسب، فهذا ملايين كثيرة،
ولكنه لم يكن واجدا للمال في كل حال بسبب نفقته في سبيل الله، وعدم رده السائل حتى لو سأله رداءه، وكان لا يستحل أن يبيت وفي بيته مال يوما أو يومين، وكانت مصارفه الشرعية من الأخماس ونحوها يجعل منها قوت أهله طعاما في أكثره، وينفق أكثرها في سبيل الله أيضا،
ومنع الشرع من إرث ماله وأراضيه، وأوجب عليه في أصح القولين نفقة ما عنده في الليلة والليلتين، ومات وكانت درعه مرهونة، وله مواعيد وهبات أنفذها أبو بكر كما في الصحيح، وكل ذلك ليدفع عنه الشرع الشريف الظنة والتهمة، وليكون خفيفا من حملها في الدنيا والآخرة، ويكون له ذخرها في الآخرة.
BY قناة الشيخ / عمرو بسيوني
Share with your friend now:
tgoop.com/amr_basioni/1140