tgoop.com/amr_basioni/1184
Last Update:
جواب قديم
وتحسب أنك تارك للصلاة بإرادتك ولكن الله لم يعد يحب لقاءك. أفهم اللي قدامي إن الجملة دي خطأ ازاي؟
ج/ لا، بل هو تارك بإرادته، والله أمره بالصلاة وإذا أمر الله بشيء فهو يحبه، فإرادته الشرعية محبوبة له، ولو صلى ذلك التارك فقد فعل ما يحبه الله.
وما يستدل به بعضهم من قوله تعالى: ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم، فهذا نزل في المنافقين، كره الله انبعاثهم لما يصنعونه في الخروج من الفساد والفتنة، ولذا ثقل عليهم ذلك، فضحا لهم وعصمة لرسوله من أذاهم، وقد نص على ذلك المعنى الطبري وغيره، ولذا فقد أعقبها بقوله: لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم.
فالحاصل أن كل معصية أو تقصير من العبد فهي بدافع هواه والشيطان، والله لم يردها منه شرعا، وكل خير يفعله الإنسان فهو بتوفيق الله.
نعم قد يخذل الله العبد ويسلبه التوفيق معاقبة له على ظلم سابق منه، ولكن هذا الظالم المخذول نفسه ليس له أن يحتج بإرادة الله الكونية على الشرعية فهذا زندقة، وليس له أن يحتج بما هو فيه من خذلان أنه ليس بإرادته ولكن بإرادة الله، لكنه ليس إلا على سبيل المجازاة لما اقترف، كما قال تعالى: فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم، وقال: ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد. فحتى هذا المخذول مطالب بالتوبة والإنابة والعبادة، ولو فعلها = فقد أتى ما يحبه الله.
فالحق إن حال معصيته هو الذي يكرهه الله، ولأجله يعاقبه، لا حال طاعته، فلو تاب أفجر خلق الله وأكفرهم إلى الله وأطاعه = فقد أتى ما يحبه الله، وقد دخل فيمن يحبهم الله.
BY قناة الشيخ / عمرو بسيوني
Share with your friend now:
tgoop.com/amr_basioni/1184