tgoop.com/askDrHakem/1213
Last Update:
📩 س/ يا شيخ عندي مشكلة كبيرة، في بداية التزامي كان الفرح في كل جوارحي، حتى القلب يفرح يا شيخ بالإيمان، لكن الآن أحس بأن قلبي ميت خصوصا بعد دخول الجامعة وما فيها من فتن؟ أرجو أن تعطيني الحل يرحم والديك والله يغفر لنا ولك.
▫️ج/ فتح الله عليك وشرح صدرك ويسر أمرك..
هذا أمر طبيعي، ولا يشعر به إلا مؤمن تقي!
وفي الحديث: (لكل عابد شرة) يعني نهما ونشاطا (ولكل شرة فترة) يعني ضعفا وفتورا (فمن كانت فترته إلى سنة فقد هدي)!
فاجتهد إذا شعرت بالفتور ألا تخرج عن الحد الأدنى من المسنون، حتى تستعيد نشاطك وهمتك وتستأنف سيرك إلى الله!
وفي الصحيح: (إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا، وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة)!
فالسائر إلى الله كالمسافر، يستعين على سيره وسفره بأوقات النشاط والغدو والرواح والسرى، ويستبشر وييسر، ويسدد فإن لم يستطع السداد وإصابة الهدف، فيجتهد بالمقاربة للسداد.
وهنا سر لطيف قلما يتفطن له العابد! فإنه كلما بعد عهده بالمعاصي والذنوب قل خوفه من عواقبها، واطمأن لتوفيق الله له وتوبته عليه، وتخفف من عبئها، فربما خفف السير وقل نشاطه، كالهارب من العدو، كلما بعد عنه وانقطع أثره، اطمأن ومشى على مهل بلا عجل!
وربما زاد حبه لربه، ورجاؤه إياه، وثقته به، حتى غلب على خوفه منه، فكان بينه كما يكون بين المحب وحبيبه من الدالة والتكريم الذي قد يغتر به العبد!
وفي مصنف ابن أبي شيبة بإسناد صحيح عن أبي صالح قال: (لما قدم أهل اليمن في زمان أبي بكر، فسمعوا القرآن جعلوا يبكون، فقال أبو بكر: هكذا كنا، ثم قست القلوب)!
ولم تقس قلوب الصحابة وإنما اطمأنت وارتادت المنهل ووصلت الغاية، ورأت من وعد الله لها ما صار ملكوت الغيب معه عندها مشاهدا!
•┈┈┈┈••❁••┈┈┈┈•
https://www.tgoop.com/askDrHakem
BY فتاوى وإجابات الشيخ أ.د. حاكم المطيري
Share with your friend now:
tgoop.com/askDrHakem/1213