tgoop.com/askDrHakem/401
Last Update:
❂ أول خطبة للنبي ﷺ في المدينة ❂
📩 س/ شيخنا هل الخطبة التي وردت في تاريخ الطبري على أنها أول خطبة خطبها النبي ﷺ في المدينة صحيحة؟
▫️ج/ ما ذكره الطبري عن أول خطبة للنبي ﷺ في المدينة؛ لا تثبت سندا ولا متنا، وإنما الصحيح ما رواه ابن إسحاق في المغازي بإسناده، كما عند البيهقي في الدلائل، قال حدثني المغيرة هكذا -والظاهر أبو المغيرة- عثمان بن محمد بن الأخنس، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، وهذ إسناد حسن مرسل، وللمتن شواهد صحيحة للخطبة الأولى والثانية، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف تابعي مدني إمام فقيه عالم بالمغازي ولد سنة ٢٢ وتوفي ٩٤ وعامة روايته عن الصحابة، وابن الأخنس ثقة رواية للمغازي، وصحح له الترمذي والحاكم..
ولفظ حديثه كما عند البيهقي: (كانت أول خطبة خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة أنه قام فيهم فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: أما بعد أيها الناس فقدموا لأنفسكم، تعلمن والله ليصعقن أحدكم، ثم ليدعن غنمه ليس لها راع، ثم ليقولن له ربه ليس له ترجمان، ولا حاجب يحجبه دونه: ألم يأتك رسولي فبلغك، وآتيتك مالا، وأفضلت عليك، فما قدمت لنفسك ، فلينظرن يمينا وشمالا، فلا يرى شيئا، ثم لينظرن قدامه فلا يرى غير جهنم، فمن استطاع أن يقي وجهه من النار ولو بشق تمرة فليفعل، ومن لم يجد فبكلمة طيبة، فإن بها تجزى الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، والسلام عليكم وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ورحمة الله وبركاته).
ثم خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة أخرى فقال: (إن الحمد لله أحمده وأستعينه، نعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إن أحسن الحديث كتاب الله، قد أفلح من زينه الله في قلبه وأدخله في الإسلام بعد الكفر، واختاره على ما سواه من أحاديث الناس، إنه أحسن الحديث وأبلغه، أحبوا من أحب الله، أحبوا الله من كل قلوبكم، ولا تملوا كلام الله تعالى وذكره، ولا تقس عنه قلوبكم، فإنه من كل [ما] يختار الله ويصطفي، فقد سماه خيرته من الأعمال، ومصطفاه من العباد، والصالح من الحديث، ومن كل ما أتى الناس من الحلال والحرام، فاعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا واتقوه حق تقاته، وأصدقوا الله صالح ما تقولون بأفواهكم، وتحابوا بروح الله بينكم، إن الله يغضب أن ينكث عهده، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته).
وقد وقع خلل قديم في سيرة ابن هشام (فإنه من كل [ما يخلق] يختار الله ويصطفي).
وقد ضبطه البيهقي في الدلائل كما أثبته، وكذا ابن كثير عنه في البداية والنهاية، والصواب أن الضمائر عائدة على القرآن، وأنه من كل ما اختاره الله واصطفاه من شرائعه وأحكامه وكلامه وهداياته في آخر كتبه، وهي خير الأعمال التي يحبها الله ويرضاها، والمصطفى منها مما يتقرب به العباد إلى ربهم، وهو أصدق الحديث، والمصطفى والصالح من كل ما أتى العباد من الحلال وتجنبوه من الحرام.
•┈┈┈┈••❁••┈┈┈┈•
https://www.tgoop.com/askDrHakem
BY فتاوى وإجابات الشيخ أ.د. حاكم المطيري
Share with your friend now:
tgoop.com/askDrHakem/401