tgoop.com/assdais/1291
Last Update:
لماذا جمع الضمير في قوله تعالى: ﴿ومنهم مَن يستمعون إليك﴾، وأفرد في: ﴿ومنهم مَن يستمع إليك﴾؟
جمع مراعاة لـ(معنى) {مَنْ}، فالمستمعون جماعة عبر عنهم بـ {من}.
وأفرد مراعاة لـ(لفظ) {مَنْ}،
ومرعاة اللفظ هو الأكثر والأقوى، كقوله تعالى:
﴿ومنهم مَن يؤمن﴾
﴿ومنهم مَن ينظر ﴾
﴿ومنهم مَن يقول﴾. وغيرها.
وقد تكرر مرعاة اللفظ والمعنى في آية واحدة.
قال تعالى: {بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عنده ربه}،
أفردت الضمائر مرعاة للفظ (من).
{ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون}،
جمعت في هذه الثلاثة مرعاة لمعناها.
أما ما هو الغرض البلاغي للتعبير بضمير الجمع مرعاة للمعنى؛ فقد تجده في مطولات كتب التفسير.
«الأنباري: سئل المبرّد بحضرة إسماعيل بن إسحاق القاضي عن ألف مسألة هذه من جملتها، وهو أن السائل قال:
ما الفرق بين قوله: {جاءَتْها رِيحٌ عاصِفٌ} {ولِسُلَيْمانَ الرِّيحَ عاصِفَةً}، وقوله: {كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَةٍ} {وكَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ} ؟
فقال: كل ما ورد عليك من هذا الباب؛ فلك أن تردّه إلى اللفظ تذكيرا، ولك أن ترده إلى المعنى تأنيثا».
«الكشف والبيان» سورة القمر ٢٠.
والحمل على المعنى كثير، وأغراضه شاسعة، ومن أراد الزيادة فليراجع كتاب «الخصائص» لابن جني «فصل في الحمل على المعنى». ٤١١/٢.
BY قناة عبدالرحمن السديس
Share with your friend now:
tgoop.com/assdais/1291