قناة عبدالرحمن السديس
الغفلة عن عواقب الأمور! قال ابن الجوزي في «صيد الخاطر» ٣٩:
وقال ابن الجوزي أيضا في «صيد الخاطر» ص٢٣٠
Forwarded from د. عبدالله بن بلقاسم
(وَهَیِّئۡ لَنَا مِنۡ أَمۡرِنَا رَشَدࣰا﴾
من توفيق الله لفتية الكهف أن ألهمهم هذه الدعوة الصالحة؛
حيث كانوا في حالة من الانقطاع من جميع الأسباب وفي مكان لا يعلمون ما سيصير حالهم فيه وفي مضايق كثيرة من الخوف من قومهم والبعد عن أهلهم والوحشة في كهفهم بلا طعام ولا شراب ولا فراش ولا لحاف
مع كونهم فتية في مقتبل أعمارهم لم تعركهم التجارب والأسفار وبلايا الحياة ومصاعبها
وقد خرجوا في عجلة من أمرهم حتى لم يأخذوا زادا يكفيهم ولو عدة أيام لفجأة الأمر لهم.
فسألوا ربهم هذه الدعوة الجامعة الملهمة
التي فيها كمال التفويض والتسليم وغاية الافتقار
(هيء لنا)
سألوا الإعداد والتيسير والإصلاح والصنع والتجهيز وتولي الأمر كله
من (أمرنا)
جميع أمرنا في دنيانا وآخرتنا
في ديننا ودنيانا
في ثباتنا وهدايتنا وخوفنا وجوعنا ووحشتنا وغربتنا وتفاصيل قصتنا
فأجاب الله سؤالهم يإعداد رباني عجيب
تكاملت فيه أسباب السموات والأرض والشمس والظلال والحيوان والزمان والمكان
حتى مشهد الكلب وبسط يديه
في جمال التهيئة الربانية البديع الذي يأسر القلوب.
وأجسادهم التي أسلموا تهيئتها لربهم
هيأها أعظم تهيئة وأكملها وأنامها وقلبها
وانتظمت كلها في هيئة ربانية
لتجيب دعوة الفتية
ولما كانت دعوتهم (أن يهيء لهم)
وصف الله الهيئة وأفاض القرآن العظيم في تفاصيلها وجمالها وإحكامها...
يالها من دعوة
يارب هيء لنا من أمرنا رشدا
من توفيق الله لفتية الكهف أن ألهمهم هذه الدعوة الصالحة؛
حيث كانوا في حالة من الانقطاع من جميع الأسباب وفي مكان لا يعلمون ما سيصير حالهم فيه وفي مضايق كثيرة من الخوف من قومهم والبعد عن أهلهم والوحشة في كهفهم بلا طعام ولا شراب ولا فراش ولا لحاف
مع كونهم فتية في مقتبل أعمارهم لم تعركهم التجارب والأسفار وبلايا الحياة ومصاعبها
وقد خرجوا في عجلة من أمرهم حتى لم يأخذوا زادا يكفيهم ولو عدة أيام لفجأة الأمر لهم.
فسألوا ربهم هذه الدعوة الجامعة الملهمة
التي فيها كمال التفويض والتسليم وغاية الافتقار
(هيء لنا)
سألوا الإعداد والتيسير والإصلاح والصنع والتجهيز وتولي الأمر كله
من (أمرنا)
جميع أمرنا في دنيانا وآخرتنا
في ديننا ودنيانا
في ثباتنا وهدايتنا وخوفنا وجوعنا ووحشتنا وغربتنا وتفاصيل قصتنا
فأجاب الله سؤالهم يإعداد رباني عجيب
تكاملت فيه أسباب السموات والأرض والشمس والظلال والحيوان والزمان والمكان
حتى مشهد الكلب وبسط يديه
في جمال التهيئة الربانية البديع الذي يأسر القلوب.
وأجسادهم التي أسلموا تهيئتها لربهم
هيأها أعظم تهيئة وأكملها وأنامها وقلبها
وانتظمت كلها في هيئة ربانية
لتجيب دعوة الفتية
ولما كانت دعوتهم (أن يهيء لهم)
وصف الله الهيئة وأفاض القرآن العظيم في تفاصيلها وجمالها وإحكامها...
يالها من دعوة
يارب هيء لنا من أمرنا رشدا
اختصار الكتب بالنظر
كثر الاختصار في كتب الحديث والتفسير ونحوها..
وإن أردت رأيي خاصة في كتب الحديث؛ فلا تهتم بالمختصرات وعليك بالأصول واختصرها بنفسك. كيف؟
مثلا إن أردت قراءة مختصر للبخاري، فاعمد إلى الأصل ودع الأسانيد، واجعل عينك تنتقل مباشرة إلى: النبي ﷺ، وإذا جاء حديث مكرر فأمِرّ عينك سريعا وتجاوزه.. وهكذا فافعل، فتكون اختصرت وبنفس الوقت مررت على نفس الكتاب الأصل وتبويبه ترتيبه..
وهو نافع في أكثرها، ومع الوقت ستجد الأمر سهلا، وأكثر نفعا من المختصرات بلا مقارنة.
كثر الاختصار في كتب الحديث والتفسير ونحوها..
وإن أردت رأيي خاصة في كتب الحديث؛ فلا تهتم بالمختصرات وعليك بالأصول واختصرها بنفسك. كيف؟
مثلا إن أردت قراءة مختصر للبخاري، فاعمد إلى الأصل ودع الأسانيد، واجعل عينك تنتقل مباشرة إلى: النبي ﷺ، وإذا جاء حديث مكرر فأمِرّ عينك سريعا وتجاوزه.. وهكذا فافعل، فتكون اختصرت وبنفس الوقت مررت على نفس الكتاب الأصل وتبويبه ترتيبه..
وهو نافع في أكثرها، ومع الوقت ستجد الأمر سهلا، وأكثر نفعا من المختصرات بلا مقارنة.
من مزالق التخريج
البحث باللفظ فقط، وعدم توقع اختلاف الروايات، وترك البحث الموضوعي.. فينتج مثل هذه الدعوى.
والمشكلة الأخرى أن مثل هذه الدعوى قد يصدرها الباحث أو المحقق، فيقول مثلا:
وقد تفرد هذا الكتاب بروايات أو نقول لا توجد في الكتب المطبوعة، وغاية الأمر مثل هذا !
نبهني أحد الإخوة بتويتر بهذا:
[(المرء من شيء) صوابه: (المؤمن شيء)].
وقد أحسن وأصاب.
البحث باللفظ فقط، وعدم توقع اختلاف الروايات، وترك البحث الموضوعي.. فينتج مثل هذه الدعوى.
والمشكلة الأخرى أن مثل هذه الدعوى قد يصدرها الباحث أو المحقق، فيقول مثلا:
وقد تفرد هذا الكتاب بروايات أو نقول لا توجد في الكتب المطبوعة، وغاية الأمر مثل هذا !
نبهني أحد الإخوة بتويتر بهذا:
[(المرء من شيء) صوابه: (المؤمن شيء)].
وقد أحسن وأصاب.
لسان حالهم:
نهذي كما كانت أوائلنا .. تهذي ونهدم مثل ما هدموا
«درء تعارض العقل والنقل» ٨
نهذي كما كانت أوائلنا .. تهذي ونهدم مثل ما هدموا
«درء تعارض العقل والنقل» ٨
كل مفارق من رئيس أو وزير أو مدير أو مؤذن أو إمام أو جار..
سيقال عنه إذا فارق وذهب:
الله يذكره بالخير، بيض الله وجهه.. وقد يردد هذا كلما ذكر..
أو يقال: الله لا يرده، الله لا يذكره بالخير، سود الله وجهه!
فليختر المرء ما يحب أن يقال عنه قبل أن يفارق!
سيقال عنه إذا فارق وذهب:
الله يذكره بالخير، بيض الله وجهه.. وقد يردد هذا كلما ذكر..
أو يقال: الله لا يرده، الله لا يذكره بالخير، سود الله وجهه!
فليختر المرء ما يحب أن يقال عنه قبل أن يفارق!
«بالله عليك؛ تذوق حلاوة الكف عن المنهي؛ فإنها شجرة تثمر عز الدنيا وشرف الآخرة».
«صيد الخاطر» ص٢٥٣.
«صيد الخاطر» ص٢٥٣.
تلمح الدوافع في الكلام
قال ابن تيمية: «من غلب عليه طريق النظر والكلام؛ كان ذمه لمنحرفه العباد أكثر من ذمه لمنحرفه أهل الكلام، وهذا كثير في أهل الكلام والفقهاء، لاسيما في المعتزلة، وهؤلاء قد لا يعرفون ما في طريق أهل العبادة والتصوف من الأمور المحمودة في الشرع.
ومن غلب عليه طريقة أهل التصوف الإرادة والعبادة كان ذمه لمنحرفة أهل الكلام والنظر أكثر من ذمه لمنحرفة أهل التصوف،
وهذا يوجد كثيرا في كلام أهل الزهد والعبادة، لا سيما المعظمين لطريق الصوفية.
فمثل أبي عبد الرحمن السلمي، وأبي طالب المكي، وأبي إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري، وأبي حامد الغزالي، وإن كانوا يذمون من منحرفة الصوفية ما يذمون، فذمهم لجنس أهل الكلام والبحث والنظر أعظم.
ومثل أبي بكر بن فورك، وابن عقيل، وأبي بكر الطرطوشي، وأبي عبدالله المازري، وأبي الفرج بن الجوزي، وإن كانوا يذمون من بدع أهل الكلام والفلسفة ما يذمون، فذمهم لما يذمونه من بدع أهل التصوف والتاله أعظم».
«درء تعارض العقل والنقل» ٦٨/٨.
قال ابن تيمية: «من غلب عليه طريق النظر والكلام؛ كان ذمه لمنحرفه العباد أكثر من ذمه لمنحرفه أهل الكلام، وهذا كثير في أهل الكلام والفقهاء، لاسيما في المعتزلة، وهؤلاء قد لا يعرفون ما في طريق أهل العبادة والتصوف من الأمور المحمودة في الشرع.
ومن غلب عليه طريقة أهل التصوف الإرادة والعبادة كان ذمه لمنحرفة أهل الكلام والنظر أكثر من ذمه لمنحرفة أهل التصوف،
وهذا يوجد كثيرا في كلام أهل الزهد والعبادة، لا سيما المعظمين لطريق الصوفية.
فمثل أبي عبد الرحمن السلمي، وأبي طالب المكي، وأبي إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري، وأبي حامد الغزالي، وإن كانوا يذمون من منحرفة الصوفية ما يذمون، فذمهم لجنس أهل الكلام والبحث والنظر أعظم.
ومثل أبي بكر بن فورك، وابن عقيل، وأبي بكر الطرطوشي، وأبي عبدالله المازري، وأبي الفرج بن الجوزي، وإن كانوا يذمون من بدع أهل الكلام والفلسفة ما يذمون، فذمهم لما يذمونه من بدع أهل التصوف والتاله أعظم».
«درء تعارض العقل والنقل» ٦٨/٨.
قناة عبدالرحمن السديس
كثير المطالعة، سريع المراجعة، لا يكتب شيئا من محفوظه حتى يراجعه في محله
.
تعظيم العلم واستشعار خطره
وفي «صيد الخاطر» ص٢٥٩:
«ولقيت الشيخ أبا منصور الجوالقي فكان كثير الصمت، شديد التحري فيما يقول، متقنا، محققا، ربما سئل المسألة الظاهرة التي يبادر بجوابها بعض غلمانه؛ فيتوقف فيها حتى يتيقن، وكان كثير الصوم والصمت».
تعظيم العلم واستشعار خطره
وفي «صيد الخاطر» ص٢٥٩:
«ولقيت الشيخ أبا منصور الجوالقي فكان كثير الصمت، شديد التحري فيما يقول، متقنا، محققا، ربما سئل المسألة الظاهرة التي يبادر بجوابها بعض غلمانه؛ فيتوقف فيها حتى يتيقن، وكان كثير الصوم والصمت».
من أسباب الشذوذ في العلم
قال أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري: «داود وابن حزم -رحمهما الله- يفقدان الحس اللغوي؛ فيرتكبان حماقات في دين الله».
«ابن حزم خلال ألف عام» ١٠٥/٤.
فالجنوح للظاهر مع عدم الاتساع في لغة العرب وطول مراس كلامهم نظما ونثرا؛
ينتج عنه قصور عن فهم النصوص وسوء استنباط منها، فإذا كان هذا الناظر معتدا برأيه؛ صدرت عنه شذوذات في العقيدة والفقه..
وللمعاصرين من هذا نصيب وافر!
تذييل:
أنصح طلاب العلم بقراءة القاعدة الثالثة من «العقيدة التدمرية» وتأملها جيدا.
والاطلاع أيضا على هذه المواضع وتأملها:
«بيان تلبيس الجهمية» ١٣٧/٦.
«درء تعارض العقل والنقل» ٢٣٦/٥.
«مجموع رسائل ومسائل متنوعة» ١٥٥/٢.
ففيها تطبيقات حسنة لنصوص قد أسيء فهمها..
وأنصح طلاب العلم أن يعتنوا بلغة العرب ويكثروا القراءة فيها؛ شعرا ونثرا، مع شروحها، وينوي الاستعانة به على فهم نصوص الوحي..
قال أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري: «داود وابن حزم -رحمهما الله- يفقدان الحس اللغوي؛ فيرتكبان حماقات في دين الله».
«ابن حزم خلال ألف عام» ١٠٥/٤.
فالجنوح للظاهر مع عدم الاتساع في لغة العرب وطول مراس كلامهم نظما ونثرا؛
ينتج عنه قصور عن فهم النصوص وسوء استنباط منها، فإذا كان هذا الناظر معتدا برأيه؛ صدرت عنه شذوذات في العقيدة والفقه..
وللمعاصرين من هذا نصيب وافر!
تذييل:
أنصح طلاب العلم بقراءة القاعدة الثالثة من «العقيدة التدمرية» وتأملها جيدا.
والاطلاع أيضا على هذه المواضع وتأملها:
«بيان تلبيس الجهمية» ١٣٧/٦.
«درء تعارض العقل والنقل» ٢٣٦/٥.
«مجموع رسائل ومسائل متنوعة» ١٥٥/٢.
ففيها تطبيقات حسنة لنصوص قد أسيء فهمها..
وأنصح طلاب العلم أن يعتنوا بلغة العرب ويكثروا القراءة فيها؛ شعرا ونثرا، مع شروحها، وينوي الاستعانة به على فهم نصوص الوحي..
الحدود القدرية!
«مازلت أسمع عن جماعة من الأكابر وأرباب المناصب أنهم: يشربون الخمور، ويفسقون، ويظلمون، ويفعلون أشياء توجب الحدود!
فبقيت أتفكر، أقول: متى يثبت على مثل هؤلاء ما يوجب حدا؟
فلو ثبت، فمن يقيمه؟
وأستبعد هذا في العادة؛ لأنهم في مقام احترام لأجل مناصبهم.
فبقيت أتفكر في تعطيل الحد الواجب عليهم! حتى رأيناهم قد نكبوا، وأخذوا مرات، ومرت عليهم العجائب، فقوبل ظلمهم بأخذ أموالهم، وأخذت منهم الحدود مضاعفة بعد الحبس الطويل، والقيد الثقيل، والذل العظيم، وفيهم من قتل بعد ملاقاة كل شدة!
فعلمت أنه ما يهمل شيء!
فالحذر الحذر، فإن العقوبة بالمرصاد».
«صيد الخاطر» ص٢٦٩.
«مازلت أسمع عن جماعة من الأكابر وأرباب المناصب أنهم: يشربون الخمور، ويفسقون، ويظلمون، ويفعلون أشياء توجب الحدود!
فبقيت أتفكر، أقول: متى يثبت على مثل هؤلاء ما يوجب حدا؟
فلو ثبت، فمن يقيمه؟
وأستبعد هذا في العادة؛ لأنهم في مقام احترام لأجل مناصبهم.
فبقيت أتفكر في تعطيل الحد الواجب عليهم! حتى رأيناهم قد نكبوا، وأخذوا مرات، ومرت عليهم العجائب، فقوبل ظلمهم بأخذ أموالهم، وأخذت منهم الحدود مضاعفة بعد الحبس الطويل، والقيد الثقيل، والذل العظيم، وفيهم من قتل بعد ملاقاة كل شدة!
فعلمت أنه ما يهمل شيء!
فالحذر الحذر، فإن العقوبة بالمرصاد».
«صيد الخاطر» ص٢٦٩.
التعصب
التعصب في العلم؛ لا يكون إلا من قلة دين أو عقل..
فالعاقل يدرك أنه لا يمكن أن يتفق مع غيره في عامة مسائل العلم، بل لابد أن يخالفه في طائفة منها..
بل سيخالف نفسه، وقد يتعجب أو يستهجن ما كان يقرره!
فإن رأيت متعصبا؛ فاعلم أن عنده آفة في عقله أو دينه..
هذا، وبعض الناس يظن أن كثرة الموافقة تعصب، ويتهم بذلك كل من رآه مكثرا من الموافقة لعالم!
وهذا خلل في فهم التعصب مشوب بسوء ظن.
فكثرة الموافقة أمر طبيعي؛ لكل متفقين في جملة من الأمور..
التعصب في العلم؛ لا يكون إلا من قلة دين أو عقل..
فالعاقل يدرك أنه لا يمكن أن يتفق مع غيره في عامة مسائل العلم، بل لابد أن يخالفه في طائفة منها..
بل سيخالف نفسه، وقد يتعجب أو يستهجن ما كان يقرره!
فإن رأيت متعصبا؛ فاعلم أن عنده آفة في عقله أو دينه..
هذا، وبعض الناس يظن أن كثرة الموافقة تعصب، ويتهم بذلك كل من رآه مكثرا من الموافقة لعالم!
وهذا خلل في فهم التعصب مشوب بسوء ظن.
فكثرة الموافقة أمر طبيعي؛ لكل متفقين في جملة من الأمور..
نقل من مخطوط يضعف حديث السوق
من الذكريات الجميلة 👇
ربيع الأول ١٤٢٤هـ
https://al-maktaba.org/book/31615/18191#p1
من الذكريات الجميلة 👇
ربيع الأول ١٤٢٤هـ
https://al-maktaba.org/book/31615/18191#p1