tgoop.com/at6MT/4469
Last Update:
#فائدة_مهمة
قال أ.د. مساعد الطيار في معرض حديثه عن اعتقاد معنى معيّن ومحاولة تطويع النص القرآني تبعًا له:
من يُعنون بالإعجاز العلمي يأتون إلى ما يزعمون أنها حقائق علمية، فيجعلونها أصلا، ثم يخضعون آیات القرآن لها؛ كي يحدث التوافق والتواؤم وينتفي التعارض أو التصادم وفات هؤلاء أن ما هو حقيقة علمية اليوم ربما يتحول غدًا إلى غير ذلك، كما أن القرآن الكريم ليس كتاب علوم تجريبية، ولا الهدف منه أن يحوي حقائق علمية بل هو كلام الله المتعبد بتلاوته الذي يبين للناس الهدى، ويخرجهم من الظلمات إلى النور؛ من خلال عقيدة صحيحة سليمة.
كما أن أهل الإعجاز العلمي يختلفون فيما بينهم؛ فهذا يدعي أن الآية تتكلم على هذه الظاهرة وآخر يدعي أن الآية تتكلم على ظاهرة أخرى، وثالث يدعي أنها تتكلم على ظاهرة ثالثة فصارت الآية الواحدة تتكلم على أكثر من ظاهرة عندهم وهم متنازعون في هذا ، وكل يدعي أن ظاهرة ما هي مدلول الآية.
ولا شك أنه لا يصح ألبتة أن نتعامل مع كتاب الله العزيز بهذه الطريقة، التي تعرضه للشك أو التناقض إذا انتقضت نظرية علمية ما، وبان عوارها، وانحلت فروضها؛ لذا يجب أن يُنزه كتاب الله عن هذه المحاولات، وإن كانت النية والغاية من ورائها حسنة؛ وهم في سعيهم هذا ومنهجهم يختلفون تماما عن أهل التفسير؛ لأن المفسرين ينطلقون من الألفاظ لإثبات المعاني
أما أرباب الإعجاز العلمي والفلاسفة فالمعاني عندهم مقررة ابتداء، ثم يبحثون في القرآن عما يدل عليها.
—————————
شرح مقدمة تفسير الراغب الأصفهاني
(٨٤ وما بعدها).
أ.د. مساعد الطيَّـار
https://www.tgoop.com/at6MT
BY قناة أ.د. مساعد الطيَّـار
Share with your friend now:
tgoop.com/at6MT/4469