tgoop.com/athar_g/3220
Last Update:
من بين كلّ المظاهرات التي خرجت في سوريا بعد سقوط النّظام أجد مظاهرات العلويّة أكثرها إثارةً للدّهشة والتّفكير العميق حول طبيعة تفكير هؤلاء القوم!
أفهم لم خاف العلمانيّون من تقييد حريّاتهم الشّهوانيّة وأفهم لم قلِق النّصارى على مظاهِرهم الدّينيّة (مع وجود ظهيرٍ غربيّ قويّ زادَهم جرأة على الخروج) وأفهم استياء حزب التّحرير من بقاء أعضائه في السّجون رغم العفو حتّى عمّن كانوا عساكر للنّظام ..
لكن هؤلاء العلويّة! ما الذي أخرجهم من ديارهم في الطّرقات مهدّدين متوعّدين وهم المنبوذون عالميًّا بعدما رأى الكوكب كلّه من صنيعهم ما رأى؟ من أين أتوا بصفاقة الوجه للمطالبة بـ"تبييض السّجون" والعفو غير المشروط عن كلّ المجرمين والذين لا زال ضحاياهم يبحثون عن أحبابهم في المقابر الجماعيّة؟!
لا أجد تفسيرًا لهذا التفكير إلّا أنّهم كانوا يؤمنون بألوهيّة بشّار فعلًا وأنّهم بهذا يصبحون شعب الإله المختار وفوق المحاسبة، وليسوا بحاجةٍ لظهيرٍ دوليّ يحميهم لأنّ قوّةً خارقةً ما ستُنجيهم من يد العدالة وبطشها!
أعان الله الإدارة الجديدة على علاج هذا الجنون.
BY • آثَار!
Share with your friend now:
tgoop.com/athar_g/3220