tgoop.com/ayatBassem1/35977
Last Update:
.
كانت تتابع حديثيهما في صمت وللحقيقة لم تعجب بذلك الشاب فهو علي ما يبدو مغرور قليلا وكان يتحدث بعجرفة واضحة فقالت فاتن لأدهم هامسة بينما هو منشغل بالحديث مع شخص أخر :
مش عجباني عجرفته دي ومغرور كدة في نفسه .
قال لها أدهم بهدوء :
اسمها قوة شخصية مش غرور وهو ده اللي عجبني فيه وده اكنر شيئ مطلوب في مجالنا يا عزيزتي .
كانت أول مرة يقول لها تلك الكلمة فأحمرت خجلا ولا حظ هو ذلك فتدارج حديثه قائلا :
اسف اعتدت علي اني اقولها لنور .
هزت رأسها متفهمة وبينما هي شاردة ا الذهن فوجئت ببيتر ذاك يميل عليها بمقعده ويقول كلمات بالفرنسية لم تفهمها ودهشت حين رأت أدهم يقف علي الفور ويجذبها من ساعدها لتقف وهو يقول للشاب :
إنسي اللي قلته ليك يا شاطر يلا يا فاتن .
ثم دفعها أمامه بغيظ وكانت كلمات بيتر تتردد في رأسه :
لم أسمع صوتك منذ جلستِ لاشك بأنه جميل مثلك يا حلوتي هيا حاولي أنتِ إقناعي فلربما أوافق .
لم يعود أدهم لرشده إلا بعد مدة حين وجد نفسه بالحديقة و سمع فاتن تقول له بدهشة وخوف :
إستاذ أدهم أرجوك انته بتعمل ايه , ايدي بتوجعني .
تركها علي الفور وقال بإحراج :
أسف ما اخدتش بالي , أنا بعتذر ....
قالت له وهي تفرك موضع أصابعه الفولاذية :
ىميهمكش واضح انه قال حاجو ضايقت حضرتك جدا , بس ياريت ميتكررش الامر ده تاني .
لم يجيبها بشيئ وسمعا صوت أقدام تقترب ثم وجدا أحمد الذي أقبل متسائلا وقال :
طمني عملت ايه وافق ؟
فقال أدهم بإقتضاب :
غروره معجبنيش فقررت ما اتفقش معاه
نظرت فاتن لأدهم بشيئ من السخرية وقالت :
مش الصفة دي المطلوبة في مجالكم , يا تري ليه فجاة معدتش تنفع ؟
قلب أحمد بصره بينهما ثم قال بيأس :
وبعدين هنرجع بخفي حنين ولا ايه ؟
فقالت فاتن علي وجه السرعة :
لا نرجع بأفضلهما , سيبوا الموضوع ليا أنا .
نظر لها أدهم نظرة ثاقبة وقال وهو يصر أسنانه من الغيظ :
وطبعا الافضل الألكس ده , مش كدة ؟
قالت بعفوية :
عندك شك في كده , الشاب في غاية الأدب ومتواضع للغاية واالأهم من ده موهوب بشدة أعماله رائعة انا شفتها و...
قاطعها أدهم وصاح بها بغضب فلم يعد يمكنه الاحتمال وهي تتغزل بالفتي امامه هكذا :
وأنتِي مين بقه ان شاء الله علشان تحكمي إذا كانت أعماله رائعة ولا لا ؟ مش انتي اللي هتقرري انتي هنا مترجمة وبس فهمه !
صعقت فاتن لطريقته في الحديث ولكلماته اللاذعة ولم تجد ما تقول وشعرت بالأحراج الشديد وبدأت الدموع تتجمع في عينيها ولاحظ أحمد ذلك ورأي إحتقان وجهها فقالت لأدهم معاتبا :
أدهم مالك يا عم , ل ما فيش داعي للثورة دي كلها هي مقالتش حاجة غلط انته بنفسك قلت كلامها ده بالظبط .
خفضت فاتن بصرها وقالت بصوت يرتجف غضبا وخجلا:
انا همشي علي الفور المهمة اللي انا هنا علشانها واضح انها أتلغيت هأحجز علي أول طائرة مغادرة للأسكندرية , عن اذنكم .
وغادرت في خطوات سريعة , زفر أدهم وركل المقعد الذي أمامه بقوة فأطاح به عاليا ليسقط متهشما وتبعها من الخلف وهي تغادر علي عجل وبعد ثوان لحق بها ليجده ألكس يسرع الخطي نحوها .
كانت فاتن تكتم دموعها ولم تكن تري أو تسمع شيئ مما يدور حولها لتنتبه علي صوت ينادي عليها وتجد ألكس ومن خلفه مترجمه يقف أمامها وعلي وجهه إبتسامة طفولية بريئة ويقول لها :
يبدو انك كنتي سرحانة و...
فقطع حديثه ليعبس قائلا بقلق :
مالك حد ضايقك ؟
فقالت :
لا أبدا مرهقة مش اكتر .
لم يقتنع بكلماتها وقال :
كلماتك دي متقنعش طفل في الروضة يا انسة !
ثم رفع يديه ليضعها علي كتفها وهو يقول :
تعالي نقعد في مكان هادئ و..
وقبل أن يضع يديه عليها أمسكت به يد فولاذية مع صوت يبدو كفحيح الأفعي يقول :
احتر نفسك ومتمدش ايدك علي حاجة بتاعت حد غيرك .
نظر ألكس لمترجمه فهمس بإذنه ببضع ليحمر وجه ألكس وتلعثم وهو يقول :
أ... أسف يا ادهم بيه معرفش أنها مراتك أنا شفتها مضايقة فحاولت أخفف عنها و و...
قاطعه أدهم وهو يدفعها أمامه فهو لم يفهم ما قاله ولكن يبدو أنه شيئ سيء بسبب تحول وجه فاتن التي كانت مذهولة من كلمات ألكس وكيف فهم بالخطأ أنها زوجة أدهم ولم تعي ما يحدث حولها إلا عندما وجدت نفسها تجلس في سيارته وهو ينطلق بها بسرعة جنونيه فقالت برعب :
أ.... استاذ أدهم هدي شوية بالله عليك .
لم يرد عليها بل زاد من سرعته أكثر مما جعلها تصرخ بغضب يشوبه الخوف :
أدهم اوقف حالا انته فقدت عقلك ولا ايه هتقتنلنا !
وهنا ضغط علي مكابح السيارة بقوة لتتوقف السيارة وهي تصدر صوتا مدويا مرعبا وما أن توقفت السيارة حتي عم السكون أرجاء المكان وأخذت فاتن تلتقط أنفاسها اللاهثة وأخذت تتلمس قفل الباب وحاولت فتحه إلا أنه كان مغلق فقالت لها بهدوء قاتل :
افتح الباب .
فلم يجيبها بشيئ فقالت لها محذرة :
إفتح الباب قبل ما يطلع جناني .
فقال لها وهو يعيد تشغيل المحرك :
هأوصلك للفندق رجعي الحزام مكانه .
فصرخت به وقد وصلت لذروة إحتمالها :
م
BY 📚حـ♡ـكايــتنا الحـــلوه📚
Share with your friend now:
tgoop.com/ayatBassem1/35977