Telegram Web
"إذا كان الله غير موجود؛ فكل شيءٍ مباح!". دوستوفيسكي
كثرة 'الصداقات' والعلاقات حِمْلٌ ثقيلٌ ومرهقٌ، ويُضَيِّق خيارات الإنسان الحُرَّة في الحياة، وربما يُغَيِّر من طبيعته الحقيقية نزولاً عند مواءمة ذاته مع ذوات الآخرين.
عقد الشيطان!

قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ علَى قَافِيَةِ رَأْسِ أحَدِكُمْ إذَا هو نَامَ ثَلَاثَ عُقَدٍ، يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ مَكَانَهَا: عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ فَارْقُدْ، فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقَدُهُ كُلُّهَا، فأصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ، وإلَّا أصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلَانَ). رواه الإمام البخاري في صحيحه
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
المرجع الإمامي كمال الحيدري يتحدث عن الموروث الشيعي لأهل البيت.
"أرى جماعة من أصحاب الحديث من الإمامية يطابقونهم [=المعتزلة وأهل السنة] على هذه الحكاية [=أي أنَّ قدماء الإماميَّة كانوا كلهم مشبهة]، ويقولون: إن نفي التشبيه إنما أخذناه من المعتزلة". العالم الإمامي 'الشريف' المرتضى
"إذا ذكرت كل واحد من المصنفين وأصحاب الأصول فلا بد أن أشير لما قيل فيه من التعديل والتجريح، وهل يعول على روايته أو لا، وأبين اعتقاده وهل هو موافق للحق أو هو مخالف له؛ لأن كثيرًا من مصنفي أصحابنا وأصحاب الأصول ينتحلون المذاهب الفاسدة، وإن كانت كتبهم معتمدة". العالم الإمامي الطوسي
نِعَمٌ عظيمةٌ حول الإنسان، لا يشعر بقيمتها ولا معناها أحيانًا، لكثرة مساسها له والتصاقه به، وفجأة حين يفقدها، يصدم ويذهل، ويدرك كم كانت غالية وثمينة جدًا، وكان إدراكه ذلك قد جاء في لحظة متأخرة حين فقدها.
‏تفقد أحبابكم الذين تعرفونهم، من أقربائك وأصحابك، وإذا انقطعوا تواصل معهم.
قالت: أنا خائفة وحزينة جدًا ومكتئبة، وأفكر أن انتحر!
فقال لها: الذي أعرفه هو أنَّ الذي يريد أن ينتحر فهذا يعني أنَّ الدنيا بالنسبة له لا تساوي شيئًا، وإذا كانت الدنيا بالفعل لا تسوى عنده شيئًا؛ فلماذا يحزن ويخاف على الدنيا أو من الدنيا أصلاً، ولماذا يهتم لها وبمن فيها ويكتئب بسببهم؟!
أعرف أن هذا النمط من التفكير قد لا يصادف قبولاً أو تفهمًا في هذه اللحظات الحرجة، لكن دعينا نفكك الأمر، لأجل أي شيء تريدين أن تنهي كل شيء. خسرت شيئًا ما فحزنت وأصبحت تريدين أن تخسري كل شيء! أما تريدين أن تهربي من شيء فتهربي من كل شيء. فكري بهدوء في الحقيقة، أي شيء لا يعني كل شيء! ولو فكرت قليلاً لأدركت أن هناك تناقض، إنك لا تريدين أن تخسري شيء ما لكنك الآن بسببه تريدين خسارة كل شيء!
تريدين الخلاص من الدنيا لأنَّك توهمت أنك فقدت شيئًا فيها أو أنها أوصدت بابًا دونك، وأن هذه الخسارة الواحدة أو خسارة بضعة أشياء هي الدافع لك حقًا للحزن والقلق والخوف إلى درجة أنك تفكرين في تنتهي منها كلها وتخسرين كل شيء، أليس هذا يعني أن هذه الدنيا كلها لا تعني لك شيئًا. وهذا تناقض، فإذا كانت كلها لا تعني لك شيئًا فلماذا شيء واحد أو بضعة أشياء تؤثر عليك إلى هذا الحد؟ فمثل هذا الإنسان الذي يفكر بمثل هذه الطريقة كمثل الذي يريد أن يقتل نفسه كي يشعر به من يحبه وهو معرض عنه، ولو تأمل ذلك مليًا لعلم أنَّ حقيقة فعله هو أنه رحل عمن يحبه حين تخلص من نفسه، وأي فائدة من أن يشعر به محبوبه وهو قد مات!
ثم تذكري أن من كانت الدنيا في قلبه ولا مساحة فيه لغيرها ضاق قلبه بها، وعاد حرصه عليها سببًا في كرهها بتضييق حياته وتنكيد نفسيته وانقلاب أحواله، وهكذا كل من أحب شيئًا لغير الله صار ذلك الشيء مصدر عذابه وشقائه وعنائه ونكده وخوفه، وانقلب حبه كرهًا، وقربه بعدًا، وأمنه خوفًا، ولذته سقمًا.
"وَمَتَّى وَصَلَ الْيَقِينُ إِلَى الْقَلْبِ امْتَلَأَ نُورًا وَإِشْرَاقًا. وَانْتَفَى عَنْهُ كُلُّ رَيْبٍ وَشَكٍّ وَسَخَطٍ، وَهَمٍّ وَغَمٍّ. فَامْتَلَأَ مَحَبَّةً لِلَّهِ. وَخَوْفًا مِنْهُ وَرِضًا بِهِ، وَشْكْرًا لَهُ، وَتَوَكُّلًا عَلَيْهِ، وَإِنَابَةً إِلَيْهِ. فَهُوَ مَادَّةُ جَمِيعِ الْمَقَامَاتِ وَالْحَامِلُ لَهَا". ابن قيم الجوزيَّة
الثقة المطلقة بالله وحسن الظن به؛ برهان صادق على محبته الخالصة.
"اعلم أن هذا المنصب العظيم، وهو اعتراف أكثر الخلق بفضله وعلو مرتبته، لم يتفق لأحد كما اتفق للخليل عليه السلام. والسبب فيه أن بين العبد والرب معاهدة، كما قال تعالى: (وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم)، فإبراهيم عليه السلام أوفى بعهد العبودية". فخر الدين الرازي
"من بالغ في محبة أحدٍ فقد يجعل المحبوب اسمًا للمحب". فخر الدين الرازي
ملازمة الشيء تفضي إلى إتقانه والبراعة فيه:

"كثرة الأفعال سبب لحصول الملكة…[و]تكرار الدرس الواحد…يفيد الحفظ المتأكد الذي لا يزول عن القلب". فخر الدين الرازي
"اعلم أن المرض سبب لانقطاع عشق القلب عن البدن لتواتر الألم والأوجاع والأسقام عليه، وكلما كان ذلك العشق أقل كان حب الدنيا أقل، ومرض القلب ليس إلا حب الدنيا، فعلى هذا لما كان مرض البدن أتم كان عود القلب إلى الصحة أتم". فخر الدين الرازي
"إذا مرضتُ بوحشَةِ الخَلقِ سَقَاني بأُنْسِ الحَقِّ". الجنيد
"اعلم أن أحدًا لا يخسر على طاعة الله تعالى". فخر الدين الرازي
يسلك الإنسان بلهف شتى السبل لتحقيق الأنس والألفة لذاته بكسب مودة الناس، ليكتشف أنه صار إلى وحشة منهم وغربة معهم، ثم يستوحش من نفسه وتقرضه برودة غربته عن ذاته، ولو علم أن السعي لتحقيق مودة الله هو أعظم سبيل لتحصيل الأنس والألفة، والاستغناء به عمن سواه، وسيأتيه بعده كل شيء راغمًا.
"القرآن والإنجيل حين يعرضان على غير المؤمنين فإنهم يفضلون القرآن على الإنجيل، ويجب أن لا نشك في أن كتاب محمد [صلى الله عليه وآله وسلم] لا يقدم للعقل أفكارًا يصعب على العقل فهمها، لا سيما العقل الفاسد وعدو الغموض". المستشرق والراهب الإيطالي لودفيكو مراتشي، (1700م)
2024/10/06 21:30:17
Back to Top
HTML Embed Code: