tgoop.com/bilgasem/954
Last Update:
بقيت دعوتك أنت لتنفرج!
قد يحدث يعضنا نفسه
ما عسى أن تنفع دعوتي (وأنا عبد مقصر) في جلب منفعة أو دفع مضرة عن المسلمين
وها هم من هم أصلح مني يدعون في المحاريب والمنابر والصلوات؟!
وفي الوحي ما يدل على تعاضد الدعاء وتكامل النفع باجتماعه وحصول الإجابة بانضمام بعضه إلى بعض....
ففي قصة أصحاب الغار
لم تنفرج الصخرة انفراجا تنكشف به كربتهم بدعوة أحدهم حتى انضمت الدعوات الثلاث فزحزتها شيئا فشيئا حتى خرجوا...
الدعوات كلبنات البناء
دعوتك كلبنة واحدة
أرأيت أنه ربما كان مريضا في بيتكم
أو مكروبا في عائلتكم
أو مبتلى في القبيلة أو الحي
أو محتاجا من الأصدقاء
لم يبق عن انفراج أزمته إلا دعوة واحدة
هي دعوتك أنت....
نحن لا نعلم
أي دعوات أصحاب الغار حركت الصخرة أكثر
وربما حركت دعوة أحدهم الصخرة ضعف ما حركت الأخرى
لكننا نعلم أنهم لم يخرجوا إلا بعد دعائهم جميعا
ربما لم يبق عن انفراج الكربة إلا مثقال ذرة
تأتي من دعوتك أنت
أنت يامن يتقالها
ربما سبق في تقدير الله
أن بلية من بلايا المسلمين لا ترتفع ألا بمليون دعوة
ودعوا جميعا غير واحد
ربما تكون أنت.
قال تعالى
(قد أجيبت دعوتكما)
لقد سأل موسى وهارون عليهما السلام ربهما شيئا واحدا
وأخبر الله تعالى
أن الإجابة وقعت بدعوتهما معا.
وهكذا كل خبر عن دعوة مستجابة من جماعة من الناس في القرآن
فقد تعاضدت فيها دعواتهم مع تفاضلهم واختلاف مراتبهم في الصلاح والخيرية.
لا تبخل على أهلك وقرابتك وجيرانك والمسلمين رحمك الله
ربما لم تبق إلا دعوتك أنت لتنفرج.
BY عبدالله بن بلقاسم
Share with your friend now:
tgoop.com/bilgasem/954