في مشهدين بليغين يصورهما القرآن الكريم، تتجلى عظمة البيان في وصف حالتين من الخراب والهلاك، يعكس كل منهما صورة حية تهز القلوب.
المشهد الأول:
"فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ"
هنا تتداخل أهوال الطبيعة في صورة إعصار هائج، يحمل بين لفحاته ألسنة اللهب، يلتهم كل ما يعترض طريقه. في لحظة عابرة، تتحول البهجة والخضرة إلى رمادٍ متطاير، وكأن خالقها قد غضب، فأرسلت نيرانها لتحرق ما استقر فيها من حياة.
المشهد الثاني:
"فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ"
صورة ثانية تتجلى فيها النهاية الصامتة والموحشة. لا إعصار ولا نيران، بل مشهد حقلٍ ذابل، غدت خضرته سواداً قاتماً، وكأن الحياة انسحبت منه على استحياء، تاركة خلفها صمتاً يشبه الحزن الذي يعقب العاصفة.
في كلا المشهدين، يتجسد هلاك الطبيعة بأمر خالقها، لكن بأسلوبين متمايزين، أحدهما يعصف بغضب مفاجئ، والآخر ينطفئ بهدوء مخيف، ليعكس كلاهما عبرة العاقبة وخطورة الغفلة.
#بسام_شانع
المشهد الأول:
"فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ"
هنا تتداخل أهوال الطبيعة في صورة إعصار هائج، يحمل بين لفحاته ألسنة اللهب، يلتهم كل ما يعترض طريقه. في لحظة عابرة، تتحول البهجة والخضرة إلى رمادٍ متطاير، وكأن خالقها قد غضب، فأرسلت نيرانها لتحرق ما استقر فيها من حياة.
المشهد الثاني:
"فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ"
صورة ثانية تتجلى فيها النهاية الصامتة والموحشة. لا إعصار ولا نيران، بل مشهد حقلٍ ذابل، غدت خضرته سواداً قاتماً، وكأن الحياة انسحبت منه على استحياء، تاركة خلفها صمتاً يشبه الحزن الذي يعقب العاصفة.
في كلا المشهدين، يتجسد هلاك الطبيعة بأمر خالقها، لكن بأسلوبين متمايزين، أحدهما يعصف بغضب مفاجئ، والآخر ينطفئ بهدوء مخيف، ليعكس كلاهما عبرة العاقبة وخطورة الغفلة.
#بسام_شانع
tgoop.com/bssamshana/2569
Create:
Last Update:
Last Update:
في مشهدين بليغين يصورهما القرآن الكريم، تتجلى عظمة البيان في وصف حالتين من الخراب والهلاك، يعكس كل منهما صورة حية تهز القلوب.
المشهد الأول:
"فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ"
هنا تتداخل أهوال الطبيعة في صورة إعصار هائج، يحمل بين لفحاته ألسنة اللهب، يلتهم كل ما يعترض طريقه. في لحظة عابرة، تتحول البهجة والخضرة إلى رمادٍ متطاير، وكأن خالقها قد غضب، فأرسلت نيرانها لتحرق ما استقر فيها من حياة.
المشهد الثاني:
"فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ"
صورة ثانية تتجلى فيها النهاية الصامتة والموحشة. لا إعصار ولا نيران، بل مشهد حقلٍ ذابل، غدت خضرته سواداً قاتماً، وكأن الحياة انسحبت منه على استحياء، تاركة خلفها صمتاً يشبه الحزن الذي يعقب العاصفة.
في كلا المشهدين، يتجسد هلاك الطبيعة بأمر خالقها، لكن بأسلوبين متمايزين، أحدهما يعصف بغضب مفاجئ، والآخر ينطفئ بهدوء مخيف، ليعكس كلاهما عبرة العاقبة وخطورة الغفلة.
#بسام_شانع
المشهد الأول:
"فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ"
هنا تتداخل أهوال الطبيعة في صورة إعصار هائج، يحمل بين لفحاته ألسنة اللهب، يلتهم كل ما يعترض طريقه. في لحظة عابرة، تتحول البهجة والخضرة إلى رمادٍ متطاير، وكأن خالقها قد غضب، فأرسلت نيرانها لتحرق ما استقر فيها من حياة.
المشهد الثاني:
"فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ"
صورة ثانية تتجلى فيها النهاية الصامتة والموحشة. لا إعصار ولا نيران، بل مشهد حقلٍ ذابل، غدت خضرته سواداً قاتماً، وكأن الحياة انسحبت منه على استحياء، تاركة خلفها صمتاً يشبه الحزن الذي يعقب العاصفة.
في كلا المشهدين، يتجسد هلاك الطبيعة بأمر خالقها، لكن بأسلوبين متمايزين، أحدهما يعصف بغضب مفاجئ، والآخر ينطفئ بهدوء مخيف، ليعكس كلاهما عبرة العاقبة وخطورة الغفلة.
#بسام_شانع
BY الشاعر بسام شانع
Share with your friend now:
tgoop.com/bssamshana/2569